حقائقزد معلوماتك

حقيقة اسلام ” ‏خوسيه رئيس الاكوادور “

قام العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بنشر فيديو يزعمون فيه أن الرئيس السابق لجمهورية الإكوادور (خوسيه موخيكا) قد أعلن إسلامه بالنطق بالشهادتين. ولكن من خلال البحث في العديد من الموسوعات الشهيرة، تبين أن آخر رئيس حمل اسم خوسيه لجمهورية الإكوادور كان قد تولى الحكم في عام 1979 .

فيما يتعلق بالرئيس الحالي، المدعو (رفائيل كوريا)، الذي تولى منصب رئيس جمهورية الإكوادور منذ يناير 2007، فهو لا يشبه الشخص الذي تم تصويره في الفيديو بأي شكل من الأشكال. أما بالنسبة للرئيس الإكوادوري السابق (خوسيه موخيكا)، فلقد حصل على لقب أفقر رئيس في العالم .

فهو أيضاً لا يشبه في الشكل الشخص الظاهر في الفيديو المزعوم كما أنه قد ذكر في إحدى اللقاءات التليفزيونية للتلفزيون الأسباني أنه ملحد ، و يعد أول من قام بنشر هذا الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي هو سلطان الهاشمي ، و الذي يعمل كأستاذ للفقه الأجتماعي بجامعة قطر لكنه حين قام بنشر الفيديو في السبق لم يذكر شيئاً عن هوية الشخص الظاهر في الفيديو .

الموقع الجغرافي لدولة الاكوادور
دولة الاكوادور هي من إحدى دول أمريكا الجنوبية ، و قد جاءت تسميتها بهذا الأسم من الأصل نسبةً إلى خط الأستواء فإلاكوادور ككلمة باللغة الأسبانية معناها الاستواء ، و هي في الأساس كانت جزء من إمبراطورية الهنود الحمر .

تعتبر الإكوادور وجهة هاجر إليها عدد من مسلمي الأندلس منذ خمسة قرون تقريبًا، ولكنهم لم يعلنوا عن ديانتهم الإسلامية في ذلك الوقت بسبب السيطرة الإسبانية على الإكوادور في ذلك الوقت، وتطل دولة الإكوادور على المحيط الهادئ من الجهة الغربية .

تحدها العلاوة من الشرق وجمهورية بيرو من الجنوب، وتحدها دولة كولومبيا من الشمال. مساحة الإكوادور الجغرافية تبلغ 283,561 كيلومتر مربع، وعاصمتها مدينة كيتو. العملة المتداولة فيها تسمى سوكر .

نبذة عن الإكوادور وحياة المسلمين فيها
يشكل السكان الأصليون لدولة الاكوادور معظم السكان وهم بنسبة 60% من إجمالي عدد السكان، وهم في الأصل من الهنود الحمر، بينما يتكون حوالي 30% من السكان من مزيج من الإسبان والهنود الحمر .

يوجد في دولة الإكوادور أقلية إسبانية وأخرى من أصل إفريقي، ويبلغ عدد المسلمين في هذه الدولة أكثر من 350 ألف نسمة، حيث يعيش معظمهم في العاصمة كيتو بالإضافة إلى بعض المدن الكبرى الأخرى، ويوجد أيضًا جالية عربية لها ثقل اقتصادي كبير ووزن سياسي جيد.

على الرغم من أن الدستور الاكوادوري يحمل صراحة حرية العقيدة واحترام الأديان والأنبياء، إلا أن حصة المسلمين في إقامة المؤسسات الدينية الخاصة بهم قليلة جداً، حيث لم يتمكن المسلمون سوى من إنشاء مركز إسلامي واحد في العاصمة كيتو .

وافق الرئيس الجديد للإكوادور على مطالب الأقلية الإسلامية بتخصيص قطعة أرض لإنشاء مركز إسلامي جديد في العاصمة كيتو، بالإضافة إلى مركز إسلامي آخر في مدينة جويا كيل، والتي تعد من أهم موانئ دولة الإكوادور، بالإضافة إلى الموافقة على إنشاء مساجد لشعائرهم الدينية .

الإسلام في الإكوادور
و جدير بالذكر أن بعض من الأسر المسلمة في الاكوادور قد قامت بالكشف عما لديها من مخطوطات إسلامية نادرة كان قد حملها المسلمون الأوائل إليها ، و من أهمها المصاحف الشريفة علاوة على كتب الحديث النبوي الشريف ، وعلوم القرآن الكريم إلى جانب بعض من دواوين الشعر ، و التي تحتوي على قصائد في مدح النبي الكريم صلى الله عليه وسلم .

تمت تدوين هذه المخطوطات باللغة العربية والأسبانية من قبل مسلمي الأندلس الذين هاجروا إلى الإكوادور قبل خمسة قرون، وتوقع العديد من المصادر الإسلامية هناك أن الأسر المسلمة في الإكوادور قد تلقت هذه المخطوطات الإسلامية النادرة عبر الأجيال، وحافظت عليها، وتتوقع هذه المصادر أيضا زيادة عدد المسلمين في السنوات القادمة بإذن الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى