حقوق الجسد علينا
المشاكل الصحية، حتى الصغيرة، يمكن أن تعوق الحياة الطبيعية. حتى المشاكل الصحية البسيطة مثل الألم ومشاكل الجهاز الهضمي يمكن أن تكون عقبة في طريق التحقيق بالسعادة وتجهد الإنسان. أحد الطرق للتخفيف من الشعور بالتوتر وتحسين الشعور العام هو الالتزام بالعادات الصحية. فالعادات الصحية السيئة يمكن أن تزيد من التحديات في الحياة وتجعل المهام اليومية مزعجة وتسبب انخفاض الراحة.
أهم حقوق الجسد على الانسان
تناول وجبات صحية
كيف يمكن للشخص أن يعرف ما إذا كانت تغذيته سليمة؟ بدلا من تناول الأطعمة الصحية فقط من أجل التخسيس والحصول على مظهر جيد، يمكن للشخص تناول الأغذية التي تزيد من طاقته وتحافظ على صحة أعضائه بصورة صحيحة. يحدث ذلك لأن نوع الغذاء يؤثر على الصحة الفورية والصحة العامة على المدى البعيد، ويمكن أن يؤثر أيضا على مستويات القلق والتوتر لدى الإنسان.
يصعب على الشخص التعامل مع الجهد إذا كان جائعًا أو لم يحصل على التغذية الكافية. يمكن أن يزيد الجوع من ردود الفعل العاطفية تجاه الأمور المثيرة للقلق، ويمكن أن يسبب الشعور بالغضب عند مواجهة أقل التحديات اليومية.
سبب آخر يؤكد أهمية التغذية السليمة هو أن الغذاء الصحي يمكن أن يؤثر على المزاج، في حين أن آثار الغذاء غير الصحي قد تظهر على المدى الطويل، ومن الممكن أيضا أن يشعر الشخص بعدم الارتياح عند تناول أطعمة مليئة بالسكريات، أو أطعمة غير مفيدة للصحة.
أضرار الغذاء غير الصحي
بعض التأثيرات المباشرة على الصحة بسبب تناول الأطعمة غير الصحية
- الخمول
- الغضب
- تقلب المزاج
- الإرهاق
- الشعور بالجوع
- الشعور بالضعف
تناول الأغذية الصحية أمر مهم جدا على المدى الطويل، وفوائدها لا تقتصر على الشعور بالتفاؤل والإيجابية على المدى القصير فقط بل تمتد أيضا للفترات اللاحقة.
الحصول على النوم الكافي
يمكن أن يكون للنوم تأثير كبير على الصحة العامة للجسد، وهو من حقوق الجسد الأبرز على الإنسان. يجب على الشخص أن يلتزم بالنوم في الوقت المحدد في المساء، وإذا لم يحصل الشخص على قسط كاف من النوم، سوف يشعر بقدرة أقل على الإنتاجية، ويمكن أن يتعرض بشكل أكبر للجهد.
بعض العادات الصحية التي يمكن أن تساعد:
- الحرص على النوم لدة 8ساعات كل ليلة.
- تجنب الكافيين بعد الظهيرة.
- ينصح بتجنب تناول الأطعمة التي قد تؤثر على جودة النوم لدى الشخص.
- الذهاب إلى النوم في وقت محدد كل ليلة والاستيقاظ في نفس الوقت كل صباح.
- يجب توفير بيئة مريحة للنوم والتأكد من أن السرير مناسب للنوم، والحفاظ على درجة حرارة مناسبة للنوم (بين 60 و 67 درجة فهرنهايت)
- يمكن استخدام تقنيات مهدئة مثل التأمل للمساعدة في الاسترخاء قبل النوم كل ليلة بمبلغ 36678.
اتباع هذه الاستراتيجيات يساعد على النوم بشكل أفضل ويساعد الشخص على الشعور بشكل جيد طوال اليوم.
ممارسة الرياضة
من خلال البحث عن الغذاء وتناوله بطريقة صحية وممارسة الرياضة، يعتبر ذلك من أفضل الطرق للحفاظ على صحة الجسم والعقل. ومع ذلك، في بعض الأحيان يكون من الصعب العثور على وقت كاف لممارسة الرياضة بسبب الضغوطات. إحدى السبل الفعالة لجعل التمرين جزءا من الحياة اليومية واكتساب عادات رياضية إلى جانب العادات الأخرى هي تخصيص وقت في الصباح أو المساء لممارسة الرياضة. بإمكانك جعل الرياضة جزءا من روتينك اليومي.
وإن قام الشخص بممارسة رياضة الجري في الصباح واعتمادها جزء من روتين الاستعداد للعمل، فمن الممكن أن يؤدي ذلك الشعور بالانتظام بشكل أكبر خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون حياة مزدحمة ومليئة بالضغوطات، فقد يكون ذلك الوقت أنسب بكثير من نهاية اليوم حيث تكون طاقتهم قد شارفت على الانتهاء.
وأحد الطرق التي تساعد على ممارسة التمارين الرياضية بسهولة أكبر هي اختيار التمارين التي تستمتع بها الأشخاص. وتشمل هذه الأمثلة المشي أثناء الاستماع إلى كتاب صوتي أو الانضمام إلى درس في الجيم حيث يتم تشغيل الموسيقى المفضلة لديهم. إيجاد تمارين رياضية يتمتع الشخص بممارستها يزيد من فرص الالتزام بهذه التمارين.
تجنب العادات الغير صحية
يجب تجنب المواد غير الصحية التي يمكن للشخص تناولها، مثل النيكوتين والكحول والكميات الكبيرة من الكافيين والمنبهات، لأنها يمكن أن تؤثر على الصحة على المدى الطويل.
يمكن للشخص تخفيف مستويات الجهد في حياته والالتزام بتناول الأطعمة الصحية ومراقبة علامات تدل على تغذيته الصحية والعثور على الطرق التي تساعده في التحكم في غضبه، ويمكن تحقيق ذلك بتجنب السموم، وبذلك سيستمتع الشخص بحياته وصحته العامة.
آية قرآنية عن الحفاظ على الصحة
قد أكرم الإسلام البشرية، وجاء ديننا الإسلامي شاملا يحقق حق كل من له حق، فهو دين يهتم بالدنيا والآخرة ويعنى بشؤون الفرد الجسدية والعقلية والروحية، ويفرق بين الجسم والروح، والنبي صلى الله عليه وسلم أكد على أهمية الاهتمام بكل جوانب الإنسان بما فيها الجسم والروح.
في حين كانت بعض الديانات تدعو إلى الزهد في الحياة والاهتمام بالأمور الروحية فقط، حرص الإسلام على الاهتمام بأمور الجسد ومنحه حقوقًا، حيث يتعين على الإنسان العناية بنظافته وصحة جسده وتناول الأغذية الصحية وتجنب السموم
قال تعالى : قال الله تعالى في القرآن الكريم: يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا، فإنه لا يحب المسرفين، وقل: من حرم زينة الله التي أخرجها لعباده والطيبات من الرزق. (سورة الأعراف: 32
حق النفس على صاحبها
يجب على الإنسان الحفاظ على صحة جسده والاهتمام بتناول الغذاء الصحي، والحفاظ على سلامة وعافية الجسم، وقد حظر الإسلام على الإنسان تناول جميع المشروبات المسكرة التي تؤثر على العقل وتضر بصحة الجسد، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: [لا ضرر ولا ضرار] أي أن الإسلام يمنع الإنسان من إلحاق الضرر بنفسه أو بالآخرين.
وقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إن لبدنك عليك حقاً، أي في الراحة، وإن لعينك عليك حقاً، أي في النوم، وإن لأهلك عليك حقاً، أي في المؤانسة والإمتاع، وإن لزورك عليك حقاً، أي في القرى والإكرام، لذلك فإن المسلم هو من يقوم بموازنة تلك الأمور ويقتدي بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في العناية بجسده والموازنة بين صحته وعافيته وبين الراحة وبين العمل.