حقائق يجب أن تعرفها عن الكركم
الكركم له فوائد صحية عديدة للجسم البشري، ويدرك ذلك معظمنا. الصبغة الصفراء التي تميز الكركم هي التي تحمل الخصائص الطبية المعروفة باسم `الكركمين`. لذا، إضافة الكركم للنظام الغذائي هي الطريقة الأفضل لتحسين الصحة العامة. ومع ذلك، هناك بعض الأمور التي يجب أن تعرفها جيدا عن الكركم .
هل تعلم أن العناصر الغذائية الموجودة في الكركم يصعب امتصاصها في الجسم؟ الكركمين هو المركب النشط فيه، لذلك يجب أن يتم امتصاصه فور تناوله. والمشكلة تكمن في صعوبة امتصاصه بواسطة الجسم، ولذلك تجرى العديد من الدراسات والأبحاث الطبية حول هذا الموضوع. وقد أظهرت بعض هذه الدراسات أن تركيز الكركمين يكون ضئيلا جدا في بلازما الدم والبول والأنسجة الطرفية، بغض النظر عن جرعة الكركم التي يتناولها الأشخاص. لذا، يقدم هذا المقال طرقا لمساعدة الجسم على امتصاص المركب النشط الكركمين، الذي يعتبر المكون الأساسي لنبات الكركم، ويناقش بعض الحقائق المتعلقة بالكركم التي تساعد في تحقيق أقصى فوائد صحية من استخدامه .
حقائق يجب معرفتها عن الكركم وكيفية تحفيز امتصاصه في جسم الإنسان
1- يجب مزج الكركم بالفلفل الأسود دائما : يعمل الفلفل الأسود كعامل مساعد للكركم، وقد أظهرت دراسة حديثة أن مزج مادة البيبيرين (المكون الموجود في الفلفل) مع مادة الكركمين (المكون الموجود في الكركم) يساعد في زيادة امتصاص الكركمين بشكل أفضل في الجسم خلال الدورة الدموية .
2- يمكن إضافة الدهون الصحية للكركم : يعتبر الكركم من المواد القابلة للذوبان في الدهون، مما يساعد في سهولة امتصاصه من الجسم. ولذلك، يجب مزجه بأحد الدهون الصحية، مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون، لتحقيق أقصى استفادة من تناول الكركم. عند تناوله بصحبة هذه الدهون، يتم امتصاص مادة الكركمين مباشرة دون تدفق الدم، وهذه طريقة جيدة وسهلة لزيادة امتصاص الكركمين في الجسم .
3- الحرارة تساعد على زيادة التوافر البيولوجي للكركم : ينصح بتسخين بعض الزيت وإضافة الكركم إليه، حيث يساعد هذا على تنشيط مادة الكركمين، ولأن الكركم لا يمتص بسهولة في الجسم بدون مساعدة، فهذه هي الطريقة الأفضل لتحقيق ذلك .
بالإضافة إلى ذلك ، هناك بعض الخطوات التي تساعد على تحقيق أقصى فعالية للكركم ، وهي
تحتاج الكركم إلى التسخين لتنشيط جزيئاته وزيادة فوائده .
أثبتت دراسة حديثة أنه يمكن زيادة امتصاص الكركم في الجسم بنسبة تصل إلى 2000% عن طريق مزجه بنوع آخر من التوابل، وأفضل هذه التوابل هو الفلفل الأسود .
الجرعة الصحيحة لتناول جذور الكركم تتراوح بين 1.5-3 جرام يوميا، و1-3 جرام من مسحوق الكركم، ويمكن مزج الكركم بالدهون لزيادة امتصاصه داخل الجسم وخصوصا في الكبد .
دور الكركم في الوقاية والعلاج :
يمكن استخدام الكركم كوسيلة للوقاية من الأمراض، بدلا من الانتظار حتى حدوث المشكلة والبحث عن العلاج المناسب، يمكنك إضافته إلى الوصفات الآن لتحسين صحتك وحماية جسمك من المشاكل الصحية. فالكركم يحتوي على مضادات الأكسدة وخصائص مضادات الحيوية ومكونات مضادة للالتهابات ومضادات للأورام السرطانية أيضا .
أولا الوقاية من مرض السكري : يمكن لإضافة مسحوق الكركم إلى الوصفات التي يتم تناولها بانتظام أن تساعد في الحفاظ على مستوى الإنسولين في الدم بشكل مستقر وتقليل التذبذب، مما يساعد على الحفاظ على مستوى سكر الدم الطبيعي .
ثانيا يساعد في الوقاية والعلاج من الصدفية : تساعد مادة الكركمين في علاج الصدفية، ويمكن استخدامها في هذه الحالة سواء داخليا أو خارجيا. يمكن إضافة الكركم إلى الطعام أو وضعه مباشرة على المناطق المصابة من الجلد لتخفيف الالتهاب .
ثالثا الحفاظ على صحة القلب : يمكن للكركم أن تحمي من مشاكل صحية متعلقة بالقلب، حيث تساعد على تحسين وظائف الأوعية الدموية وبالتالي تعزيز استقرار ضغط الدم وتحسين صحة القلب. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الكركم بديلا طبيعيا لممارسة الرياضة للحفاظ على صحة القلب .
رابعا التهاب المفاصل : يمتاز الكركم بخصائصه المضادة للالتهاب، لذا فهو مفيد في هذه الحالة، يمكن إضافة الكركم إلى نظامك الغذائي بعد استشارة الطبيب أولا .
خامسا الألزهايمير : تقلل تناول الكركم بانتظام فرص الإصابة بالألزهايمر، حيث تساعد مادة الترميرون في إنتاج الخلايا العصبية، كما يحمي الكركم من الإصابة بأمراض عقلية أخرى مرتبطة بالشيخوخة .
سادسا الوقاية من السرطان : هناك العديد من الدراسات التي تؤكد قدرة الكركم على تدمير الخلايا السرطانية وتعزيز نمو الخلايا الطبيعية في الجسم، ولكن يجب على المرضى الذين تم تشخيصهم بالفعل استشارة الطبيب أولا .