حقائق عن محاربي الفايكينج
محاربو الفايكنج هم مجموعة من تجار وملاحي السفن النرويجيين الذين كانوا يتمتعون بسمعة سيئة في المناطق الإسكندنافية، وكانوا يشكلون قراصنة عاشوا في الفترة من [793-1066] وتمكنوا من مهاجمة السواحل البريطانية والفرنسية وأجزاء مختلفة من سواحل أوروبا، وذلك خلال الفترة المعروفة باسم عصر الفايكنج التي امتدت من القرن الثامن إلى القرن الحادي عشر. وانتهى عصر الفايكنج بمعركة ستيكلي ستاد التي كان لها تأثير كبير في اعتناق النرويجيين الديانة المسيحية وترك ديانة الفايكنج وانتهاء عصرهم إلى الأبد.
تعرف على الفايكنج :
في اللغة الإسكندنافية القديمة، الفايكنج يعني القرصان، وهم مجموعة من الأشرار الذين كانوا يمارسون النهب والحرق والسطو على السواحل الأوروبية خلال فترة تمتد من 793 إلى 1066. كان الفايكنج يتميزون بصفات وحشية ووثنية، وكانوا يمتلكون براعة شديدة في الملاحة البحرية وكانت سفنهم الطويلة مميزة. بنوا مستوطنات جديدة في أيسلندا وجرينلاند وأمريكا الشمالية والأطلسي الشمالي، وأسسوا ممالك خاصة بهم في السويد والدنمارك والنرويج وآيسلند.
ديـــانة الفايكنج :
اعتنق الفايكنج الديانة المسيحية بعد سنوات طويلة من الاعتقاد بوجود العديد من الآلهة، وكانوا يؤمنون أيضا بالكثير من الأساطير المتعلقة بهذه الآلهة. فمن بين هذه الآلهة كان هناك إله الحرب الذي يدعى `أودين`، وإله الضوء الذي يدعى `بالدر`، وإله الرعد الذي يدعى `ثور`. كانت تصور هذه الآلهة عادة على هيئة عمالقة شريرة متجهمة. وكان `لوكي` هو الزعيم والقائد لهذه الآلهة. كما اعتقد الفايكنج في حدوث معركة كبرى في نهاية العالم تدعى `الراكناروك`، حيث ستندلع المعركة بين العمالقة والبشر، وسينتج عنها تدمير الكون وبعدها سيعم السلام في جميع أنحاء الأرض.
وحش بحر الشمال :
إحدى معتقدات الفايكنج بوجود وحش كبير يقطن بحر الشمال وهو “أودين” الذي تم إرساله لمحاربة البشر الذين متهمون بارتكاب المعاصي، وقد رسموا الكثير من اللوحات التي تصور أودين يهاجم البحارة من الفايكنج في الليل، لذلك كان على جميع الفايكنج نحت وجه أودين في مقدمة السفن الخاصة بهم، معتقدين بأن هذه الحيلة تبعد شر أودين عنهم، كما أنهم كانوا يقدمون القرابين للإله أودين لإظهار الولاء له وهي عبارة عن فتاة عذراء يتم التضحية بها على صخور بحيرة “لوخ نس” في أسكتلندا.
معركة كلونتارف عام 1014:
تعد معركة كلونتارف عام 1014م من آخر المعارك الحربية التي شارك فيها الفايكنج، والتي كان الطرف الآخر فيها هو الجيش الآيرلندي بقيادة الملك بريان بورو، وقد صور الفايكنج هذه المعركة في لوحات جدارية اجتمعت فيها جميع قوى الطبيعة للمحاربة مع الفايكنج حتى أن الشياطين والساحرات والعفاريت اشتركوا في المعركة التي كان يحفها الغناء من كل اتجاه من خلال الفتيات الأسطوريات واللاتي كن يقررن من خلال غنائهم من يعيش ومن يموت خلال المعركة، كما صور الفايكنج هذه الملحمة من خلال عدة قصائد صورت البيئة والطبيعة في تحالف مع الفايكنج في القتال.
معركة ستيكلي ستاد آخر معارك الفايكنج :
انتهى فعليًا عصر الفايكنج في الدول الإسكندنافية في القرن الحادي عشر من خلال تأسيس السلطة الحاكمة لهؤلاء الدول وهي السويد والدنمارك والنرويج وآيسلاندا، مع إعلان الديانة المسيحية الديانة العامة لهذه البلاد، كما كانت معركة ستيكلي ستاد آخر معارك الفايكنج في النرويج عام 1030 هي القشة التي كسرت ظهر البعير والتي انهزم فيها جيش أولاف هارالادسون وعلى الرغم من انتصار الفايكنج في المعركة إلا أن موت أولاف كان له أثر كبير في انتشار المسيحية في النرويج من خلال الآيات والمعجزات التي شهد بها البعض لما أسموه بعد ذلك بالقديس أولاف، لينتهي بعدها اسم الفايكنج من النرويج نهائيًا.