حقائق صادمة عن أوروبا القديمة
حقائق مذهلة عن أوروبا القديمة… بالطبع، يثير تقدم أوروبا الحديثة دهشة الجميع، ويتحدث الجميع عن نظافتها ونظامها. ومع ذلك، يبدو أننا فقدنا الثقة في أنفسنا ونسينا تاريخنا العريق. والحقيقة هي أن العرب هم من أعطوا العالم العلم والتقدم، ولا ينبغي أن ننسى أن العرب هم من قدموا لأوروبا مفهوم النظافة والاهتمام بالنفس. عندما تنظر إلى أوروبا الحالية، هل تعرف شيئا عن أوروبا القديمة؟ هل تعتقد أنها كانت راقية ونظيفة؟ بالطبع، أنت على خطأ، فالناس فيها كانوا قذرين للغاية، وكانت أوروبا مصدرا للأمراض والأوبئة في العالم بسبب قذارتها. إذا كنت ترغب في معرفة تفاصيل هذا الأمر، استمر في القراءة معنا، حيث سنكشف لك حقائق صادمة جدا عن أوروبا القديمة التي كانت قذرة للغاية .
كتاب ساندرو ماري : من بين الكتب التي أوضحت هذا الأمر، كتاب “اعترافات بورجوازي” للكاتب ساندرو ماري، الذي ولد في أوائل القرن العشرين في عائلة بورجوازية ذات أصول نمساوية هنغارية، حيث تناول في كتابه الفساد المنتشر في تلك الفترة، واعترف أيضا بأن عائلته الراقية والثرية كانت تعتقد خطأ أن الاستحمام يضر بالصحة .
أوروبا و الاستحمام : ما يثير الدهشة في هذا الموضوع هو أن الكنيسة قد أصدرت تحريما صريحا على استخدام المياه للغسل، إلا في حالة الزواج أو المرض الشديد، وذلك لأنهم كانوا يعتقدون أن الماء يسبب مشاكل صحية خطيرة، وأن الأطفال يجب أن يبتعدوا عن الماء حتى لا يصابوا بهشاشة العظام .
شوارع أوروبا : في الأزقة الأوروبية الجميلة والنظيفة والمنظمة اليوم، كانت هذه الأزقة في الماضي أشبه بمجاري الصرف الصحي وأكثر فسادا، حيث كانت تفيض ببراز البشر، وكانت المراحيض محرمة ومعتبرة خطيئة. كان الناس يتبرزون ويتبولون في الشوارع بدون أي حرج، ولذلك كان الناس يقفزون في الشوارع فوق الفضلات لتجنب دهسها. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، فكان الجزارون يذبحون الحيوانات في الشوارع، مما يخلط الدماء بفضلات البشر ويزيد سوء الأمر. وبالطبع، يؤدي هذا الأمر إلى انتشار الأمراض والأوبئة، مما جعل أوروبا مصدرا للأمراض التي انتشرت في العالم في ذلك الوقت، وظل الناس يعانون منها لسنوات طويلة، مثل الطاعون وغيرها من الأمراض الخطيرة والمعدية .
النساء في أوروبا القديمة : في أوروبا القديمة، وخاصة بين النساء الجواري، كانوا يستخدمون العطور بكثافة ويرتدون أفخم الملابس لإخفاء رائحتهم الكريهة. يقول ساندرو ماري في كتابه أن مبعوث روسيا القيصرية وصف رائحة ملك فرنسا لويس الرابع بأنها أكثر فسادا من رائحة الحيوانات البرية، وكان الجواري يغمسون أنفسهم في حمام من العطر لتجنب استخدام الماء الضار، وكان بعضهم أنظف من الأشخاص الذين يستحمون مرتين في حياتهم .
الملوك و النظافة :
القصير الروسي بيتر : كان الرجل القصير الروسي بيتر يتبول على جدران القصر بشكل علني وأمام الناس دون أن يشعر بأي خجل .
الملكة إيزابيلا الأولى : لم تستحم الملكة الطاغية إيزابيلا الأولى في حياتها إلا مرتين فقط
الملك الإسباني فيليب الثاني : لم يحرم هذا الملك نفسه فقط من الاستحمام بل منع أيضا الاستحمام بشكل نهائي في بلاده
إيزابيلا الثانية : إيزابيلا الثانية، ابنة الملك فيليب الثاني، أقسمت أنها لم تغير ملابسها الداخلية حتى انتهاء حصار إحدى المدن، والغريب أن هذا الحصار استمر ثلاث سنوات، ومع ذلك ظلت إيزابيلا ملتزمة بالقسم الذي أدته ولم تغير ملابسها الداخلية، حتى توفيت بسبب هذا الأمر
الأوروبيين يتعلمون النظافة من المسلمين : في نفس الوقت الذي كانت أوروبا والأوروبيون في حالة قذارة، كان المسلمون يتميزون بنظافتهم في الجسد والملبس، وكانت شوارع بلاد المسلمين في حالة نظافة ورقي. لم يتعلم الأوروبيون النظافة إلا بعد اختلاطهم بالمسلمين من خلال الحروب، حيث اكتشفوا أن الماء ليس ضارا وأن المسلمين يتمتعون بالنظافة والصحة. كما كان الصابون محرما على الأوروبيين، ولكن بعدما بدأوا يتحسنون تدريجيا، انتشرت النظافة ومعها الصابون والمراحيض، ولكن لا يزال الكثيرون يخافون من الماء في الطبقة الشعبية .