حرب قائمة بين القرضاوي ووزراء الإمارات على تويتر
رغم أننا نعيش في أيام جميلة مليئة بالود والمحبة والانسجام، فإننا فوجئنا جميعا بحرب شرسة تدور على منصة تويتر بشكل ملحوظ وتجذب الكثير من متابعي تويتر. وعلى الخصوص، كانت هذه الحرب الشرسة ليست بين أشخاص عاديين، بل كانت بين الشيخ يوسف القرضاوي، الشخصية الكبيرة، ووزراء الإمارات، ممثلين في وزير الخارجية الإماراتي السيد عبد الله بن زايد، والسيد أنور قراقش، وزير الدولة للشؤون الخارجية. وكانت المعركة والمناقشة واضحة للجميع بشدة، حيث كانت الاتهامات صريحة وواضحة تماما. وكانت تتضمن اتهامات عديدة، بما في ذلك التحريض على سفك الدماء وغيرها. كانت الأمور مباشرة وصريحة لذلك اخترنا هذا الموضوع لمناقشته اليوم، وسنوضح ما جرى بينهم على تويتر في السطور القادمة بالتفصيل.
الشرارة الأولى وبداية النقاش والحرب على تويتر
أطلقت الشرارة الأولى عندما نشر وزير الخارجية الإماراتي السيد عبد الله بن زايد تغريدة على تويتر يتهم فيها الشيخ القرضاوي، شخصية إسلامية كبيرة، بالتحريض على القتال وارتكاب أعمال إرهابية، مثل التفجيرات والهجمات الانتحارية. في تغريدته الأولى على تويتر، قال: “هل تذكرون تحريم الشيخ الجليل بن باز رحمه الله للعمليات الانتحارية؟ هل تذكرون مفتي الإخوان القرضاوي عندما حرض عليها؟.” وطالب بمحاسبة الشيخ القرضاوي على أفعاله التي تضر المجتمع الإسلامي والعربي بشكل واضح وصريح. بعد هذا الاتهام الصريح، لم يكتف الشيخ القرضاوي بالصمت، بل أجاب بتغريدة على تويتر قائلا: “خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين. نعوذ بالله من شر الشياطين إذا ما انحلت أصفادها.” هذه ليست النهاية بين الجانبين، بل قد تكون بداية لصراع حدث في عالم تويتر. وفجأة، تدخل وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، السيد أنور قرقاش، وأكد ضرورة الاحتكام إلى مقاطع الفيديو على يوتيوب والفتاوى التي صدرت عن الشيخ القرضاوي بشكل صريح، والتي ترتبط بالتفجيرات والهجمات الانتحارية التي جرت وفقا لهذه الفتاوى. وهكذا كانت كلمات السيد أنور قرقاش بالحرف الواحد كما قال: “في الجدل الدائر في تويتر بين تغريدة الشيخ عبد الله بن زايد ورد يوسف القرضاوي، فإن `اليوتيوب` هو الحكم، والدليل يدحض دفاع مفتي الإخوان القرضاوي.” وأكد أن “من برر وأفتى بالهجمات الانتحارية يتحمل مسؤولية ما حدث، حيث تم قتل آلاف الأبرياء بغية تحقيق النفوذ والسلطة تحت غطاء الدين.” وقال السيد أنور قرقاش أيضا أن “تغريدة طارق سويدان تكشف أن علماء الإخوان الكبار أحرجهم شريط القرضاوي وفتواه حول الهجمات الانتحارية، فبدأ الدفاع عن هيراركية اللاهوت”، ملقيا عليهم مسؤولية الفوضى والعنف الذي ساهموا في تأجيجه ونشر خطاب التطرف والتهويل بحياة الأفراد تحت ستر قرار الجماعة. سنظل ندفع ثمن ذلك
يذكر أن الدكتور طارق سويدان الكويتي الجنسية قد دافع عن الشيخ القرضاوي ردا عن تغريدة الوزير الإماراتي السيد عبد الله بن زايد وزير الخارجية الامارتي وقبل تغريدة وزير الدولة للشؤون الخارجية السيد أنور قرقاش قائلا “على السياسيين الكبار أن يتأدبوا في الحديث مع العلماء الكبار”. بذلك تكون الحرب قد اشتدت بشكل كبير بين الأطراف السياسية بالإمارات وطرف العلماء الإسلاميين بشكل واضح على ساحة تويتر ، وبهذا الجدال الواسع بين هذه الأطراف قد وقع الحابل بالنابل على ساحة تويتر بشكل ملفت للنظر والمفزع في الأمر أن الأشخاص الذين تبادلوا الحوار والمناقشة والاتهامات عبر الانترنت وتويتر هم أشخاص مسئولون أمام الرأي العام العربي والإسلامي فنحن نتحدث عن شخصيات سياسية إماراتية لها وزنها وقيمتها في الإمارات والعالم العربي السياسي ، كما أن العلماء الأجلاء إذ كان العالم الإسلامي القرضاوي والأستاذ الدكتور طارق سويدان كلاهما من العلماء الأجلاء في عالمنا العربي والإسلامي ، الحق يقال إننا لا نريد مثل هذه الاختلافات القوية داخل الأمة العربية والإسلامية، فالظروف التي نعيش فيها لابد من أن تترابط الأيدي وتتكاتف ولا نريد الاختلاف والمشاحنات فكافنا اختلافات ومشاحنات ، وبالأخص إذا كانت هذه المشاحنات بين أشخاص مسئولين ولهم كلمة كبرى في الوسط العربي والإسلامي فقد تولد الاختلاف والمشاحنات على مستوى اكبر نحن في غنى عنه بالتأكيد.