جولة سياحية تاريخية داخل بيت البيعة بالهفوف
يعتبر بيت عبداللطيف الملا، المعروف أيضا ببيت البيعة، واحدا من المعالم السياحية التاريخية المهمة في المملكة، حيث شهد أحداثا تاريخية بارزة في الأحساء، ومن بينها مبايعة سكان الأحساء للملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- أثناء جهوده في توحيد البلاد وإعادة الوحدة في جميع أنحاء المملكة.
نبذة تاريخية عن بيت البيعة :
بيت البيعة هو أحد الأماكن التاريخية الهامة بمدينة الأحساء تم تأسيس منزل الشيخ عبد اللطيف الملا (منزل البيعة) في عام 1203هـ، ويقع في وسط حي الكوت بمدينة الهفوف وتقدر مساحته بحوالي 705م2، وفي عام 1331هـ أصبح منزل الملا من أشهر المنازل في الأحساء وذلك بعد وصول أهم شخصية تاريخية في تاريخ المملكة هو المؤسس الملك عبد العزيز ضيفًا عليه في يوم الأحد ليلة الاثنين 28/5/1331هـ، ولمدة أربعة أيام متتالية، انتقل بعدها إلى السراي (إمارة الأحساء)، وكانت هذه الزيارة سببًا مباشرًا في استتباب الأمن والأمان في هذه المحافظة وإنهاء الخلافات التي كانت قائمة بين أهالي الأحساء في تلك الفترة.
يشهد هذا المنزل مبايعة أهالي الأحساء له على السمع والطاعة، وذلك وفقا لكتاب الله وسنة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم. تم ذلك بعد أن نجح الفارس الشجاع في فتح الأحساء وضمها إلى المملكة في نفس العام، دون قتال أو مقاومة من أهالي الأحساء. كانت تلك المنطقة تعاني من نقص الأمن والاستقرار قبل دخول الملك عبدالعزيز، وأصبح الناس يرون فيه منقذا لهم من هذا الوضع.
وفد الأحساء يدعو الدولة العثمانية للخروج منها :
بعد أن مبايع المؤسس الملك عبد العزيز، زار وفد من الأهالي بمن فيهم الشيخ عبد اللطيف الملا، والشيخ أبو بكر الملا، والوجيه محمد بن عبد اللطيف العرفج، وعبد الله بن عبد الرحمن بن جغيمان، والشيخ عبد الله بن عبد اللطيف الملا، المتصرف العثماني في الأحساء.
أخبروه برفضهم الولاية العثمانية على الأحساء وقبولهم ولاية الملك عبد العزيز، وطلبوا منه الخروج بسلام من المنطقة وإعلامهم بمبايعة جميع أهالي الأحساء له على السمع والطاعة. وبفعل هذه المبادرة، تم الاتفاق على خروج العثمانيين بشكل كامل من الأحساء، وتأمين جميع ممتلكاتهم الخاصة، وحمايتهم حتى وصولهم إلى ميناء العقي.
وصف المنزل :
يتميز المنزل بلونه الأبيض ونوافذه الخشبية التي ما زالت محتفظة برونقها من الخارج رغم مرور أكثر من مائتي عام على إنشاؤه، يتكون المنزل من طابقين تم إعداد الدور الأول كساحة كبيرة للاستقبال تطل عليها شرفات داخلية للطابق الثاني ومن الداخل توجد جلسات خاصة للضيوف كما توجد ملابس وأغراض شخصية تم عرضها داخل المتحف الموجود بالمنزل أما الطابق الثاني فهو يحوي مجموعة من الغرف تم تخصيص أغلبها للنوم والمعيشة، وكذلك بعد الصور التاريخية وصور إرشادية تؤرخ قصة هذا البيت.