جهود وزارة التعليم لمواجهة الغياب في المملكة

هل يمكن لأي بلد أن تتقدم بدون تعليم صحيح ؟ الإجابة هي لا ، فالتعليم هو أساس تقدم البلاد وتطورها ، ولذلك تحرص الدول المتقدمة الواعية على تطوير سبل التعليم ، وتحرص أيضا على تواجد الطلاب في أماكنهم ليتلقوا العلم ، وتعد المملكة واحدة من الدول العالمية التي تولي اهتماما كبيرا للمناهج التعليمية وتطوير العملية التعليمية وسبل التدريس ، بالإضافة إلى ذلك ، تهتم المملكة بحضور أبنائها الطلاب لفصولهم الدراسية في جميع المراحل التعليمية ، ولذلك اهتمت وزارة التعليم في المملكة بفرض قوانين صارمة للحد من ظاهرة الغياب في المدارس .

 تتضمن إجراءات وزارة التعليم للحد من ظاهرة الغياب في مدارس المملكة
أولًا : أعلنت وزارة التعليم عن اتخاذها بعض الإجراءات للحد من ظاهرة الغياب في المدارس و كان رأس تلك الإجراءات قرار إنهاء خدمة قائد المدرسة إذا تم إثبات تقصيره في متابعة غياب الطلاب أو عدم متابعة و سعيه للحد من ظاهرة غياب الطلاب ، و ذلك في أي وقت خلال العام الدراسي .

ثانيًا : أعلنت وزارة التعليم عن اتخاذ إجراءات ضد المدرسة التي تظهر تهاونها في التعامل مع ظاهرة غياب الطلاب. وقد تتضمن هذه الإجراءات فرض عقوبات على المدرسة ، مثل منع الإعانة السنوية وحرمانها من التقديم على برنامج زيادة الرسوم الدراسية ، وإغلاق المدرسة وسحب تراخيصها ، وعدم قبول الطلاب الجدد أو التحويل الدراسي .

ثالثًا : أكدت وزارة التعليم على ضرورة حصر نسب الغياب ونشرها على موقعها الرسمي، وأكدت أيضا على ضرورة إجراء اختبارات الطلاب خلال العام الدراسي، وأعفت قادة خمس مدارس من واجباتهم لتقصيرهم وبلوغ نسبة الغياب في مدارسهم 97%، وتم سحب تراخيص وإغلاق هذه المدارس .

رابعًا : قامت الوزارة بربط نسبة حضور الطلاب في المدارس بسلوكهم خلال فترة الدراسة لتحقيق قبولهم في الجامعات، وذلك للحد من ظاهرة غياب الطلاب في المدارس، وأكدت الوزارة على ضرورة متابعة نسبة الغياب في جميع المدارس في مختلف المراحل التعليمية، وسيتم إيقاف المدرسة التي ترتفع فيها نسبة الغياب .

خامسًا : أوضحت الوزارة إمكانية رصد الغياب بدقة من خلال نظام نور الإلكتروني، مع مراعاة تطبيق اللوائح والأنظمة الخاصة بهذا الأمر. وأشارت المملكة إلى أن هذا يساهم في تحقيق الأهداف التعليمية بشكل كامل .

سادسًا : أشارت الوزارة إلى أن نسبة الغياب ترتفع بين الطلاب في الأيام التي تلي الأجازات المسموح بها، لذلك أشاد وزير التعليم في المملكة بضرورة مواجهة تلك الظاهرة والالتزام بالتعليمات من قبل الجهات المعنية، وذلك لأن الحضور يعد مؤشرا على جدية رغبة الطالب في التعليم. وعليه قررت الوزارة أن تقلص علامة الغياب بمقدار واحد، مما سيؤدي إلى تقليل فرصة انضمام الطالب إلى الجامعة، خصوصا إذا كان الغياب بدون عذر مقبول .

ونظرا أيضا لقلة الأماكن في الكليات، وخاصة كليات الطب والهندسة، فإنها من الكليات التي يكون التنافس عليها شديدا من قبل الطلاب، ولذلك تحاول الوزارة ضمان أن المقاعد تذهب لأولئك الذين يستحقونها فقط، وهم المهتمون بالتعلم، وترى الوزارة أن هذا النهج سيضغط على الطلاب لكي لا يغيبوا عن المدرسة، لأن قبولهم في الجامعة أمر ضروري لكل أسرة .