جبران خليل جبران
جبران خليل جبران هو أديب وشاعر ورسام لبناني، وكان يتمتع بمهارات في التصوير والموسيقى، وحصل أيضًا على الجنسية الأمريكية، وانتشرت شهرته في جميع أنحاء العالم العربي والأجنبي، ولد في 6 يناير 1883وتوفي في 10 إبريل 1931 .
نشأته :
ولد في 6 يناير 1883 في لبنان ، كان له أخ من أمه و أختين من أمه و أبوه ، و لكن يذكر عنه أنه كان شخصا وحيدا و إنطوائيا ، و لكنه كان أيضا طموح للغاية ، لم يذهب إلى الدراسة في لبنان ، و لكن ذهب لها عندما هاجر إلى أمريكا 1895 ، فقد كان أبوه شخص غير مسئول و غير مهتم بتعليمه ، و لكن كان هناك قسيس يعلمه القراءة و الكتابة و الدين ، و بالرغم عدم ذهابه إلى المدرسة و الظروف الصعبة التي عاشت فيها هذه الأسرة ، إلا أن الأمر إزداد سوءا و تدهورت أحوال الأسرة و باعت كل ما لديها ، و سجن أبوه من 1891 إلى 1894 ، و أخذت والدته قرار بالهجرة إلى أمريكا مع أخيها و أولادها ، و أقاموا في بوسطن عند أحد أقاربهم ، حيث كانت هي المكان الذي يضم أكبر جالية لبنانية في أمريكا ، و هناك إلتحق جبران بالمدرسة ، و بدأ ينمي كل مواهبه في المجالات المختلفة ، كما عملت أمه و عمل أخوه بمهن بسيطة ، و بعدما إدخرت أمه مبلغا من المال ، قامت بفتح متجر للعائلة و تولاه أخوه ، و قد لاقى جبران في أمريكا تشجيعا كبيرا على مواهبه مما ساعده على تنميتها ، و هو عمره 15 عام رأت أمه ضرورة إرساله إلى لبنان لإكمال تعليمه هناك ، و كان دافعها الأكبر هو الخوف عليه من الشهرة في سن صغيرة ، و أكمل هناك تعليمه المدرسي و دخل معهد تعليم عال ، و ظل بها 4 سنوات حتى عام 1902 عاد فيه إلى بوسطن ، و لكن لسوء حظه توفي أخوه و أخته و والدته قبل عودته ، و يذكر أن لأمه دور كبير في تشكيل شخصيته فهي التي ساعدته على تعلم الكثير من المجالات ، و هوكان يحبها كثيرا .
و من أكثر الحوادث التي أثرت في نشأته : سقط عن صخرة عندما كان عمره 10 سنوات، ما أدى إلى إصابته بكسر في يده اليسرى وترك آثاره طوال حياته ،
عمله :
تعرف جبران يوسف الحويك، وأصدرا مجلة المنارة معًا حتى عام 1902، والتقيا مرة أخرى في باريس عام 1908 عندما ذهب إلى هناك لتعلم فن التصوير .
و أسس مع مجموعة من أصدقائه و منهم : إيليا أبو ماضي وميخائيل نعيمة وعبد المسيح حداد ونسيب عريضة تأسسوا `الرابطة القلمية لتجديد الأدب العربي` في عام 1920، وكان أبو ماضي رئيسا لها. تفككت الرابطة بعد وفاته في عام 1932، واشتهر إنتاجهم الأدبي بالتأمل في الحياة والوجود، والتعمق في فهم النفس البشرية والنظرة إلى المجتمع الإنساني، والاهتمام بقضايا الوطن العربي، واستخدام الرموز في التعبير .
مؤلفاته :
له مؤلفات عديدة ، باللغة العربية منها : الأجنحة المتكسرة و البدائع و الطرائف و هو عبارة عن مجموعة مقالات له ، و مؤلفات بالإنجليزية منها النبي عن نظرته للعالم و للحياة ، و الذي ترجم بعدة لغات و أرباب الأرض ، و تغنى بقصائده مجموعة من الفنانون أشهرهم الفنانة فيروز ، و هي تعد من أكثر الفنانين الذين تغنوا بقضائده .
كان لديه آراء حول كل شيء في الحياة، مثل الزواج والتربية والسياسة .
و ألف عنه الكاتب إسكندر نجار كتاب بإسم : جبران خليل جبران عن حياته .
آرائه السياسية :
كان جبران يتفاعل بشدة مع القضايا التي كانت مطروحة في عصره، مثل التبعية للدولة العثمانية التي كان يعترض عليها، وكذلك كان يعارض تسييس أي دين، ويُعزى فكره الثوري على التقاليد الشرقية إلى حياته في أمريكا من قبل المحللين .
وفاته : عاد إلى نيويورك عام 1910 وتوفي هناك، لكنه دفن في لبنان وفقًا لوصيته في صومعته القديمة، وهو ما اشتُهر لاحقًا باسم جبران خليل جبران .