يعد كل من الصدق ،و الأمانة من أبرز الأخلاق الفاضلة التي حثنا الإسلام على التمسك بها ،و بالطبع كلاهما من أهم الأسباب التي تؤدي إلى النجاح في الكثير من الأمور ،و المجالات خاصة التجارة ،و خلال السطور القلية القادمة سوف نتحدث عزيزي القارئ على ثمرات ،و أهمية التمسك بالصدق ،و الأمانة في التجارة فقط تفضل بالمتابعة .
يأتي الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تدعونا إلى التمسك بالصدق وأهميته. ويتذكر المؤمن قول المولى عز وجل في كتابه العزيز: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين”. وفي الحديث الشريف يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل يصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذابا”. ومن خلال ذلك، يتأكد لنا أهمية الصدق كونه سببا للهداية إلى طريق الخير والفوز برضى الله وجنته .
ثانيا نبذة عن الأمانة وأهميتها .. حثنا الإسلام على الحفاظ على الأمانة، وإعادتها لأصحابها، ويتأكد لنا ذلك من خلال قول المولى سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها) صدق الله العظيم، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم (أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويتأكد لنا من خلال ذلك أن التمسك بالأمانة، والحفاظ عليها، والحرص على إعادتها لأصحابها من الأمور الواجبة، والحفاظ على الأمانة يؤدي إلى ضمان حقوق الناس، والقضاء على الأخلاقيات السيئة مثل الخيانة، وما ينتج عنها من آثار وعواقب خيمة تؤثر على الفرد والمجتمع بأكمله .
أقرأ : ما هي صفات المنافقين ؟
بالنسبة للسؤال عن ثمار الصدق والأمانة في التجارة، فإن التزام التاجر المسلم بالصدق والأمانة يجلب له ثوابا وأجرا عظيما، ويؤهله للحصول على مكانة وسمعة طيبة بين الناس. فالصدق والأمانة يشكلان رأس المال الحقيقي للتاجر المسلم، ويساعدانه في توطيد علاقاته مع زبائنه، ويجلبان له الرزق الحلال الوفير. ومن أبرز ثمار وفوائد التزام التاجر المسلم بالصدق والأمانة في التجارة ما يلي:
إذا اتبع التاجر المسلم الصدق والأمانة، فسوف يحقق مكاسب طائلة ويتفوق على غيره من التجار .
توطيد العلاقات بين التجار يساهم في تحسين العلاقات الاقتصادية للدولة .
تساعد الصدق والأمانة في التخلص من الكثير من الأزمات والمواقف المحرجة التي يمكن أن تحدث للتجار بشكل متكرر، وهما الأساس الحقيقي للعلاقات الناجحة في جميع المجالات .
يهدف القضاء على الأساليب والعادات غير المستحبة التي يتبعها بعض التجار في تسويق منتجاتهم، وهذا ما يساعد في تخليص المجتمع من الانحرافات والمشكلات التي تؤدي إلى تدمير العلاقات .
* تمسك التاجر المسلم بهذه الأخلاقيات الفاضلة يعد ترويجاً رائعاً للمبادئ ،و القيم السامية التي حثنا عليها الإسلام ،و بمرور الوقت سوف يؤدي ذلك إلى ازدهار الأمة ، و تقدمها بالإضافة لذلك التزام التاجر بمبادئ الإسلام ،و قيمة يقربه من الله سبحانه ،و تعالى ،و يحميه من المغريات التي تقوده إلى طريق الإنحراف ،و الضلال ،و تجعله يبتعد دائماً عن الكسب الحرام حتى ،و يسعى لكسب ماله بالحلال .
يجب محاربة الأساليب غير الأخلاقية التي يستخدمها بعض التجار في تسويق منتجاتهم الغير صالحة للاستخدام، مثل الكذب والكلمات المعسولة .