تقرير عن لهجات العرب الفصحى
تختلف اللهجات في كل منطقة من مناطق الوطن العربي، حيث يتميز كل شعب في دول الوطن العربي بلهجتهم الخاصة، على الرغم من أن اللغة العربية الفصحى هي نفسها الأصلية. عندما تنتقل من دولة إلى أخرى، ستلاحظ هذا الاختلاف، وفي الوقت نفسه، يمكن أن تنتشر هذه اللهجة في معظم المناطق بدون أي صلة بينها. يحدث الاختلاف في اللهجات استنادا إلى الخصائص اللغوية المختلفة، مثل تبديل الحروف أو إضافة حروف أو تغييرها. وقد قدم العلماء المتخصصون في اللغة مساهمات كبيرة لتوضيح هذه اللهجات بشكل شامل وذكر الأسباب والظواهر المرتبطة بها. وقد بذل الأديب المصري مصطفى صادق الرافعي جهودا كبيرة في تسليط الضوء على هذا الأمر في كتابه “تاريخ الأدب العربي”، الذي تم الاستعانة به في هذا التقرير لاستعراض أبرز اللهجات العربية الفصحى.
1- لهجة الكشكشة
تعني لهجة الكشكشة هي إضافة حرف الشين إلى الكاف في نهاية الفعل، وذلك للإشارة إلى التأنيث، ويعود أصل هذه اللهجة إلى قبيلتي مضر وربيعة العربيتين، وتنطق هذه اللهجة في العراق، بالإضافة إلى بعض المناطق في سوريا والأردن، ومنطقة الخليج العربي، ففي هذه اللهجة عندما تقول “رأيتك” تقولها “رأيتكش”، أو عندما تقول “عليك” تقولها “عليك
2- لهجة الكسكسة
تعني لهجة الكسكسة إضافة حرف السين إلى الكاف في نهاية الفعل أو قلبها إلى السين للإشارة إلى التأنيث، أو قلبها إلى `تس`، وهي ظاهرة تعود أصلها إلى قبيلتي بكر بن وائل وهوازن، وتستمر هذه اللهجة حتى الآن في بعض مناطق الخليج، وبعض مناطق نجد والقصيم على وجه التحديد، فإذا نطقت كلمة `عليك` بهذه اللهجة، فستقول `عليس` أو `عليت`.
3- لهجة الشنشنة
تعني لهجة الشنشنة تغيير حرف الكاف في نهاية الكلمة إلى حرف الشين، سواء كانت الكلمة مذكرًا أو مؤنثًا، وما زالت هذه اللهجة حية في اليمن وجنوب المملكة، وإذا أردت قول `لبيك اللهم لبيك` بهذه اللهجة، فتقول `لبيش اللهم لبيش`
4- لهجة العنعنة
تعني لهجة العنعنة هي تحويل الهمزة في أول الكلام إلى عرف العين، وتعود أصل هذه اللهجة إلى قبيلتي تميم وقيس، وما تزال هناك مناطق في شمال المملكة تنطق هذه اللهجة، وحتى في جنوب الأردن، وفي بعض مناطق الصعيد في مصر والنوبة، فإذا كنت تريد أن تقول أسلم فتقولها بهذه اللهجة (عسلم) أو تقول لا فتقولها (لع)
5- الفحفحة
تعني الفحفحة تحويل حرف الحاء إلى حرف العين، وتنتمي هذه اللهجة إلى قبيلة هذيل، ولا تزال هذه اللهجة حية في بعض المناطق في جنوب الجزيرة العربية. وإذا أردت قول جملة مثل “حلت الحياة لكل حي” في هذه اللهجة، فسوف تقول “علت العياة لكل عي
6- لهجة العجعجة
تعني لهجة العجعجة تحويل الياء المشددة إلى حرف الجيم أو العكس، وهي لهجة تنتمي إلى قبيلة القضاعة، ولا تزال هذه اللهجة حية في دولة الكويت وبعض المناطق في الخليج العربي، فإذا أردت قول اسم “أبو علي” باللهجة العجعجة، فيمكنك قوله “أبو علج
هناك نسخة عكسية لهذه الظاهرة وهي تحويل الحرف جيم إلى الحرف ياء وتنطق في مصر، وإذا كنت تريد مثلاً أن تقول كلمة “مسجد” فيمكنك القول “مسيد” بدلاً من ذلك
7- لهجة الوتم
تعني لهجة الوتم تحويل حرف السين إلى حرف التاء، وتستخدم هذه اللهجة في بعض القبائل اليمنية، فإذا كنت تريد الإشارة إلى كلمة “الناس” على سبيل المثال، فإنك تنطقها بهذه اللهجة “النات”، وكلمة “مات” تصبح “ماس” بهذه اللهجة
8- الخلخانية
تعني هذه اللهجة بحذف حرف أو دمجه في الحرف الذي يليه، وهي معروفة بين أهالي عمان ومنطقة الشحر في اليمن، فعلى سبيل المثال، عندما تريد قول “في أمان الله”، يمكنك قول “فمان الله”، أو عندما تريد قول “ما شاء الله”، يمكنك قول “مشالله
9- لهجة القطعة
تعني هذه الهجة قطع اللفظ قبل تمامه، أي حذف الحرف الأخير في الكلام. وتعود أصول هذه القبيلة إلى قبيلة طئ، وظهرت هذه الهجة أيضا في مصر من خلال بعض الكلمات. على سبيل المثال، يقول المصريون `يا ولا` بدلا من `يا ولد`، أو يستخدمون `سلخي` ليعبروا عن مساء الخير. إذا كنت ترغب في أن تقول `يا أبا الحكم` بهذه الهجة، فيمكنك قولها `يا أبا الحكا`
10- لهجة الطمطمانية
تعني لهجة الطمطمانية إبدال لام التعريف إلى ميم، وقد ورد عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أنه قد نطق بهذه اللهجة في إحدى المرات حينما قال “ليس من امبر أمصيام في أمسفر”: والتي أصلها “ليس من البر الصيام في السفر” وتعود هذه الظاهرة إلى مملكة حمير اليمنية القديمة والتي لا تزال حية في بعض المناطق هناك إلى الآن
11- لهجة الاستنطاء
تعني هذه اللهجة تبديل حرف العين بالنون، وهي اللهجة المعروفة لدى قبائل بن بكر وهذيل والأزد وقيس، وما زالت هذه اللهجة مستخدمة حتى الآن في بعض مناطق العراق. على سبيل المثال، إذا كنت تريد أن تعطينا، فإنك تقولها بهذه اللهجة (أنطينا)
12- لهجة التلتلة
تعني لهجة التلتلة كسر حرف المضارعة في بداية الفعل، وهي أحد أكثر اللهجات شيوعا في العالم العربي، وتنتشر في مصر والشام والخليج والمغرب، وتعود أصولها إلى لغة قبائل أسد وتميم وربيعة، فإذا أردت أن تقول `نكتب`، يمكنك أن تقول `نكتب`