تقرير عن تجميد البويضات اثناء الحقن المجهري

تجميد البويضات : كان تجميد بويضات المرأة في الماضي مخصصا بشكل رئيسي للسيدات اللواتي يواجهن خطر العقم بسبب العلاج الكيميائي للأنواع المختلفة من السرطان. ولكن الآن يستخدم لإجراء تقنية الحقن المجهري للسيدات اللواتي يرغبن في الحفاظ على خصوبتهن.

تجميد البويضات للحفاظ على الخصوبة

أدت التطورات الحديثة في التكنولوجيا إلى جعل البيئات المتجمدة أكثر سهولة ونجاحًا، ومن الممكن أن يكون ذلك له علاقة بالقرارات الأخيرة التي اتخذتها شركتي فيسبوك وأبل لتقديم مزايا صحيةتصل إلى 20 ألف دولار لتجميد البويضات.

يتوقف الساعة البيولوجية عند تجميد البويضات، ويستفيد من ذلك النساء اللواتي يحتاجن إلى تجميد البويضات لأسباب طبية كخيار للإنجاب، ويشد اهتمام بعض النساء اللواتي يرغبن في تأجيل الإنجاب والتركيز على التعليم أو العمل، وكذلك يعد حلًا لمشكلة العنوسة وتأخر الزواج.

نبذة عن تقنية تجميد البويضات أثناء الحقن المجهري

أصبحت هذه التقنية موجودة منذ منتصف 1980، ولكن وفقاً للدكتور ريتشارد بولسون  مدير برنامج الخصوبة في جامعة جنوب كاليفورنيا لم ينجح الأمر بشكل جيد، ولكن  قبل حوالي 10 سنوات جاء شخص ما بفكرة ذكية لاستخدام التكنولوجيا المستخدمة عادة لمساعدة الحيوانات المنوية الضعيفة على إخصاب البويضة، حيث تم اكتشاف أنه يمكن تجاوز قشرة البويضة المتصلبة.

عند تجميد البويضة، تتصلب وتتشكل قشرة صلبة. تخطى الباحثون هذه القشرة الصلبة عن طريق حقن الحيوانات المنوية مباشرة إلى البويضة عبر القشرة الداخلية. في غضون بضع سنوات، تمكنت طريقة التجميد السريع من تجميد البويضة بسرعة والحفاظ على جودتها .

ولكن كلما كانت المرأة أصغر سننا عندما تجمد بويضتها كلما كانت البويضة أكثر جودة، فعلى سبيل المثال : إذا قامت فتاة عمرها 30 عامًا بتجميد بويضتها ثم استخدمتها في سن 38 أو 40 عامًا فستكون حاملاً في بويضة عمرها 30 عامًا مما يخفض من خطر الإجهاض والعيوب الوراثية بما في ذلك متلازمة داون .

يقول بولسون إن تجميد البويضات لا يوقف الساعة البيولوجية، ولكنه يقوم بإيقاف مؤقت، مما يتيح للنساء خيار تأجيل الإنجاب لفترات طويلة دون الخوف من فوات الأوان .

على الرغم من أن تجميد البويضات يعد خيارا مثيرا، إلا أنه لا ينبغي الاعتماد عليه لاتخاذ قرارات تنظيم الأسرة، وذلك وفقا لما قالته الدكتورة فاليري بيكر، أخصائية الخصوبة في المركز الطبي بجامعة ستانفورد، حيث أشارت إلى أن تجميد البويضات أثناء الحقن المجهري ليس ضمانا للمرأة على الإطلاق بأنها ستتمكن في النهاية من الحصول على طفل باستخدام إحدى تلك البويضات .

وتقول بيكر إنه من الأفضل الاعتماد على النساء في محاولة الحمل في سن أصغر إن أمكن، بدلاً من التعامل مع البويضات البنكية المجمدة، على الرغم من أن عملية الإخصاب في المختبر  أو التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري سوء للبويضات المجمدة أو العادية يعزز فرصة المرأة في الحمل في أي عمر.

تكلفة تجميد البويضات

تعتبر عملية تجميد البويضات من العمليات المكلفة ماليًا ونفسيًا، إذ يتعين على المرأة الخضوع لهذا الإجراء أكثر من مرة، ويبلغ تكلفته حوالي 10000 دولار لسحب البويضات من المبيضين بعد تناول بعض الأدوية لعدة أسابيع لتحفيز إنتاج البويضات.

يتم تجميد وتخزين البويضات بتكلفة حوالي 500 دولار سنوياً، وفي كل مرة يتم إذابة البويضات وتخصيبها ونقلها إلى الرحم باستخدام الحقن المجهري، يكلف حوالي 5000 دولار.