تقرير شامل عن تحليل الهيموجلوبين السكري
قد يسمع الكثير منا كلمة الهيموجلوبين السكري وخاصة مريض السكري، ولكن الكثيرون لا يعرفون ما هو الهيموجلوبين السكري، وما هي أهميته في قياس نسبة السكر بالنسبة لمريض السكر، وكيف يتم قياسه بالفعل؟ ولذلك، سوف نوضح كل ما يتعلق بالهيموجلوبين السكري بالتفصيل.
الهيموجلوبين السكري
الهيموجلوبين هو بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء، ويتفاعل مع الجلوكوز الموجود في الدم ويتم تمثيله بالرمز HbA1c. وتمكن العلماء من قياس نسبة الهيموجلوبين السكري في الدم، وتوصلوا إلى أن النسبة المثالية للشخص العادي تتراوح بين 4-6.5%.
إذا زادت نسبة الجلوكوز في الدم، ستؤدي هذه الزيادة إلى زيادة في الهيموجلوبين السكري. ويمكننا أن نقول إذا زادت النسبة عن 6.5٪، فإن الشخص يعاني من مرض السكر. يجب أن نذكر أن كريات الدم الحمراء تتجدد بانتظام تقريبا كل أربعة أشهر، لذلك عند قياس نسبة الهيموجلوبين السكري لمريض السكر، يجب إعادة القياس مرة أخرى كل أربعة أشهر لمتابعة التطورات.
أهمية تحليل الهيموجلوبين السكري
لا يتطلب تحليل الهيموجلوبين السكري أي صيام من المريض، ويمكنه ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي قبل إجراء هذا التحليل. ولهذا النوع من التحاليل العديد من الفوائد، وخاصة لمرضى السكر، وتشمل هذه الفوائد ما يلي:
يعتبر هذا النوع من التحاليل واحدًا من أبسط أنواع التحاليل التي يتم إجراؤها لمرضى السكري، وخاصة لأولئك الذين يعانوون من نسبة هيموجلوبين السكري العالية والتي تزيد عن 6.5%.
2- يساعد هذا التحليل في متابعة حالة المريض، حيث إذا كانت نسبة الهيموجلوبين السكري أكثر من 6.5٪، يجب عليه اتباع نظام غذائي وتناول الأدوية الموصوفة لمرض السكري من قبل الطبيب.
قد يكون من الصعب الوصول إلى نسبة مثالية من الهيموجلوبين السكري لمرضى السكري، ولكن على الأقل يمكن للمريض مراقبة أن النسبة لم تصل إلى مستوى الخطورة، وإذا اكتشف المريض أن النتيجة عالية ولا تتغير، فقد يؤدي ذلك إلى تغيير العلاج.
العوامل المؤثرة في نتيجة الهيموجلوبين السكري
هناك بعض العوامل التي تؤثر على نتائج تحليل الهيموجلوبين السكري وهي:
يجب تجنب إجراء تحليل الدم إذا كانت هناك إصابة بنزيف حاد قبل وقت التحليل، لأن النزيف يؤدي إلى فقدان الدم بشكل كبير، وبالتالي فقدان مخزون الهيموجلوبين في الدم مما يؤثر على دقة النتائج.
في حال كان المريض يعاني من فقر الدم أو نقص الحديد في الجسم، فإن نتائج هذه التحاليل ستؤدي إلى ارتفاع نسبة الهيموجلوبين السكري.
غالبًا ما يكون لدى مرضى السكري نوع الهيموجلوبين A، وإذا كان لدى المريض نوعًا آخر من الهيموجلوبين ، سيؤدي ذلك إلى تغيير نتيجة التحليل.
نصائح لمرضى السكر عند عمل الهيموجلوبين السكري
يجب على مرضى السكري اتباع عدة إرشادات ونصائح عند إجراء تحليل الهيموجلوبين السكري، وتشمل هذه النصائح:
إذا كان الشخص يعاني من عدم استقرار مستوى السكر في دمه، أو كان مصابًا بالسكري في كبار السن، فيجب إجراء اختبار السكر في الدم مرتين في العام، أما إذا كان الشخص المصاب بالسكري طفلاً، فيجب إجراء الاختبار 3-4 مرات في العام.
قد يحتاج مريض السكري إلى إجراء اختبار الهيموجلوبين السكري مرة أخرى إذا تم تغيير خطته العلاجية، أو عند تناول نوع جديد من أدوية علاج السكري .
يتم إجراء هذا التحليل بشكل طبيعي دون الحاجة لأي استعدادات مسبقة، يمكن للفرد تناول الطعام والشراب كالمعتاد، ويتم سحب العينة من الوريد وإرسالها إلى المعمل، ويمكن للمريض بعد ذلك ممارسة نشاطه بشكل طبيعي.