تفاصيل اتفاقية وادي عربة
تم توقيع معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل في 26 أكتوبر 1994، عند المعبر الحدودي الجنوبي في وادي عربة. تنص المعاهدة على استعادة الأردن لأراضيها المحتلة التي تبلغ مساحتها حوالي 380 كيلومترا مربعا، بالإضافة إلى حصتها العادلة من مياه نهري اليرموك والأردن. كما حددت المعاهدة بوضوح الحدود الغربية للأردن وأنها تعتبر غير قابلة للتجاوز لأي مطالبة صهيونية تجاه الأردن .
تهدف المعاهدة إلى وضع أساس قوي لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم، وأوضحت أنها تشمل مجالات مختلفة للمفاوضات المستمرة. ولتحقيق هذا الهدف، وقع المفاوضون الأردنيون والإسرائيليون سلسلة من البروتوكولات التي تهدف إلى تعزيز العلاقات في مجالات مثل التجارة والنقل والسياحة والاتصالات والطاقة والثقافة والعلوم، بالإضافة إلى الملاحة والبيئة والصحة والزراعة، وكذلك اتفاقات التعاون بشأن وادي الأردن ومنطقة العقبة .
تم تحسين العلاقات التعاونية بين الأردن وإسرائيل، وتم التوصل إلى اتفاق بشأن تعديل النزاعات المتعلقة بالأراضي والمياه، وتم التعاهد على التعاون الواسع في مجال السياحة والتجارة. كما تم التعهد بعدم السماح لأراضي كلا البلدين بأن تصبح نقطة انطلاق لتوجيه ضربات عسكرية عن طريق بلد ثالث .
تاريخيا
في عام 1987، حاول وزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز والملك حسين التوصل إلى اتفاق سلام في إسرائيل، حيث قدمت إسرائيل تنازلات بتنازلها عن الضفة الغربية للأردن. وقد تم توقيع اتفاق بين الجانبين لتحديد إطار لعقد مؤتمر السلام في الشرق الأوسط. ولكن لم يتم قبول الاقتراح بسبب اعتراض رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق شامير. وفي العام التالي، تخلى الأردن عن مطالبته بالضفة الغربية للتوصل إلى حل سلمي بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية .
بدأت المناقشات في عام 1994. تم إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين ووزير الخارجية شمعون بيريز الملك حسين بعد اتفاقات أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية والأردن. تمت استشارة حسين مع الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس السوري حافظ الأسد، وبعد ذلك قام مبارك بتشجيعه، في حين رفض الأسد هذا الحديث وطلب عدم التوقيع على أي اتفاق. وقع رابين وحسين وكلينتون في واشنطن في 25 يوليو 199 .
التوقيع
في 26 تشرين الأول 1994 ، وقعت الأردن وإسرائيل على معاهدة سلام في حفل أقيم في وادي عربة من إسرائيل ، إلى الشمال من إيلات وبالقرب من الحدود الأردنية . وقع رئيس الوزراء رابين ورئيس الوزراء عبد السلام المجالي للمعاهدة التي هزت رئيس الدولة عيزر وايزمان بالتعاون مع الملك حسين . أطلقت حينذاك الآلاف من البالونات الملونة في السماء حتى انتهاء الحدث .
رحبت مصر بالاتفاق مع سوريا، ومع ذلك، عارضت ميليشيا حزب الله اللبنانية المعاهدة وقامت بإطلاق قذائف الهاون والصواريخ على بلدات الجليل الشمالي قبل انعقاد الحفل بنحو 20 دقيقة .
محتوى وأحكام اتفاقية وادي عربة بين الأردن وإسرائيل
المرفق الأول رسم الحدود بين البلدين
تضمن الخطوة الثانية إنشاء “الحدود الإدارية” بين الأردن والضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، دون المساس بوضع هذه الأراضي، واعتراف إسرائيل بسيادة الأردن على منطقة الباقورة/نهاريم (بما في ذلك جزيرة السلام) ومنطقة آل غمر .
المرفق الثالث: الموافقة على إنشاء “لجنة المياه المشتركة .
المرفق الرابع يتعلق بالجريمة والمخدرات .
المرفق الخامس يتعلق بالبيئة .
المبادئ الرئيسية
الحدود: الحدود الدولية بين إسرائيل والأردن تمتد عبر نهر اليرموك والبحر الميت وعين الباشا/وادي عربة وخليج العقبة .
توصل الطرفان إلى اتفاق يقضي بإقامة علاقات دبلوماسية وقنصلية كاملة، وتبادل السفارات المقيمة، ومنح تأشيرات السياح، والسفر الجوي وعبر الموانئ، وإنشاء منطقة التجارة الحرة والمنطقة الصناعية في وادي عربة، ويحظر الاتفاق الدعاية العدائية .
الأمن والدفاع: تتفق جميع البلدان على احترام وسيادة جميع الأطراف، وعدم انتهاك أراضي الطرف الآخر دون إذن، والتعاون في مكافحة الإرهاب. وتشمل هذه الاتفاقيات منع هجمات الحدود والتهريب ومنع أي هجوم عدائي ضد الطرف الآخر، وعدم التعاون مع أي منظمة إرهابية ضد الطرف الآخر .
وافقت إسرائيل على إعطاء الأردن 50،000،000 متر مكعب (1.8 × 109 قدم مكعب) من المياه كل عام مع امتلاك 75٪ من مياه نهر اليرموك . يمكن لكلا البلدين العمل على تنمية الموارد المائية الأخرى والخزانات . وافقت إسرائيل أيضا في مساعدة الأردن على استخدام تكنولوجيا تحلية المياه من أجل العثور على كميات إضافية من الماء .
اللاجئون الفلسطينيون: اتفقت إسرائيل والأردن على التعاون في تقديم المساعدة للأشخاص اللاجئين، بما في ذلك اللجنة الرباعية المكونة من إسرائيل والأردن ومصر والفلسطينيين، في محاولة لإيجاد حلول .
المتابعة
