تفاصيل الكشف عن هوية المغرد ” مجتهد ” المثير للجدل
مجتهد” هو حساب شخصي لمغرد سعودي أثار الجدل بسبب نشره تغريدات ومقالات جريئة عن موضوعات وأحداث ساخنة في السعودية، وعلى الرغم من أن مصداقية مقالاته مشكوك فيها، فقد لفت انتباه العديد من وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الذين قارنوه بموقع ويكيليكس الشهير في نشر الوثائق والمعلومات الحساسة والدقيقة، مما جعله يجذب أكثر من نصف مليون متابع منذ إنشاء حسابه .
وقد شغل حساب مجتهد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام السعودية حول الكشف عن هويته وانتشرت الأقاويل حول حقيقة مجتهد إلى أن توصلوا بين أن يكون المعارض السعودي ” سعد الفقيه ” أو أحد أبناء الأسرة الحاكمة ، ألا أن كفة سعد الفقيه كانت هي الأرجح في أن تكون هي هوية ” مجتهد ” خاصة أنه دائما ما يعتمد في تصريحاته على كلمتي ” الله والدعوة ” وهذا ما جعلهم يرجحون أنه سعد الفقيه خاصة أنه ينتمي إلى إحدى التيارات الإسلامية .
اختراق الحساب والكشف عن هوية مجتهد :
أعلنت جماعة `العوجا هاكرز` عن نجاحها في اختراق حساب `مجتهد` وكشف هويته الغامضة، حيث تمكنت من الوصول إلى الجهاز الذي كان يستخدمه وقامت بتغيير اسم المستخدم الخاص بحساب `مجتهد` على تويتر بشكل محترف عن طريق إضافة ثلاثة أحرف، مما يمنعه من الوصول إلى حسابه مرة أخرى. وتبين أخيرا أن `مجتهد` هو المعارض السعودي `سعد الفقيه`. أعلنت الجماعة ذلك في تغريدة على نفس الحساب
سأقوم بتقديم 40 جيجابايت من الملفات السرية الموثقة لشخص يعتبر خائنًا لوطنه وأصبح مطيةللفرس، وتحتوي على ما يشيب منه الولدان، وذلك كمفاجأة، وسيتم الكشف عنها قريبًا.
وأضاف تغريدة أخرى تؤكد على هوية مجتهد تقول فيها :
بكل الاحترام لأبو عثمان سعد الفقيه، لا نتمنى له ارتفاع مستوى السكر أو الضغط، فنحن نقول `يا هادي`.
بهذا تأكدت الشكوك التي كانت تحوم حول هوية مجتهد، وأُزيل الستار عن حقيقة هذا الحساب الذي ينشر الأكاذيب والإشاعات الخاطئة حول وطنه وحكومته .
تمكنت الجماعة من اختراق الحساب والحصول على العديد من الملفات التي يبلغ حجمها نحو 40 جيجا، وأعلنت أن الشخص المدعو سعد الفقيه ينتمي إلى إيران حيث وجدت صورته وهو يرتدي العمامة الشيعية، وقامت بتغيير اسم الحساب من “مجتهد” إلى “آية الله مجتهد”، وحصلت أيضا على ملف يحتوي على تقارير قام سعد الفقيه بصياغتها وتدوينها للتحريض على الفوضى والإخلال بالأمن العام في المملكة. كما نشرت الجماعة بعض المقاطع التي تظهر آخر زيارات سعد الفقيه إلى موقع يوتيوب، والتي تبين أنه كان يشاهد مقاطع فيديو مخلة بالآداب، واكتشفت أيضا وجود سبع حسابات وهمية يديرها بنفسه عبر موقع تويتر .
كما تمكنت جماعة العوجا هاكرز من اختراق الموقع الرسمي لقناة ” الإصلاح التي يترأسها الفقيه ، وأكدت على أن هناك العديد من الوثائق سيتم تسريبها تباعا لتكشف عن فضائح الفقيه وعمالته لإيران والفبركات التي كان يختلقها وتروجها إيران في وسائل الإعلام لديها للنيل من السعودية التي تعتبر الند الأول والأخطر لإيران .
وعدت الجماعة بنشر الكثير من الحقائق حول محتوى حسابي مجتهد أو سعد الفقيه، وأشارت إلى أن عدد متابعيه انخفض من مليوني متابع إلى 400 ألف فقط في غضون ساعات قليلة بعد اختراق الحساب .
مواقع التواصل الاجتماعي :
فور انتشار نبأ اختراق حساب مجتهد تسارع متابعو تويتر لتدشين هاشتاق تحت اسم ” #اختراق_حساب_مجتهد ” تعبيرا عن فرحتهم العارمة باختراق الحساب مستنكرين ما كان يفعله من ترويج للأخبار الضالة والمسيئة للمملكة ، كما أشادوا بأداء جماعة العوجا هاكرز تحت هاشتاق ” #العوجا_هكرز ” معبرين عن شكرهم وعرفانهم بالجهود التي يبذلونها في الكشف عن حقائق الأكاذيب الضالة التي يروج لها عملاء إيران لزعزعة الأمن العام في المملكة والتحريض على الفتن والفساد كما كان يفعل مجتهد الذي كان المصدر الرئيسي لوسائل الإعلام الإيرانية التي كانت المستفيد الأول من نشر هذه الافتراءات والأكاذيب .
من هو سعد الفقيه :
هو سعد بن راشد بن محمد الفقيه العنقري التميمي. هاجر مع عائلته من نجد إلى الزبير في جنوب العراق، ثم عاد بعد ذلك مرة أخرى مع أسرته إلى الرياض في السعودية عندما كان في السابعة عشرة من العمر لاستكمال دراسته. حصل على درجة البكالوريوس في الطب من جامعة الملك سعود في الرياض، ثم انتقل إلى لندن ليحصل على الزمالة في الجراحة. بعد ذلك، عاد إلى السعودية حيث عمل في كلية الطب بجامعة الملك سعود واشتغل كاستشاري في جراحة المناظير في مستشفى الملك خالد .
كان الفقيه من أشد المعارضين للنظام السياسي في السعودية ، فكانت أهم اهتماماته تركيزها في مكافحة الأسرة الحاكمة والحكومة عن طريق نشر الأكاذيب والفتن لتحقيق هدفه من زعزعة الأمن العام في المملكة ، مما أدى إلى فصله عن وظيفته ومنعه من السفر بأمر ملكي ، إلا أنه تمكن من مغادرة السعودية والتوجه إلى سويسرا بعد إقناع وزارة الداخلية بتلقي دعوة من سويسرا لحضور مؤتمر طبي ، ثم سافر إلى اليمن وأقام فيها لفترة حتى نجح في الحصول على الجنسية اليمنية لكي يتمكن من السفر إلى بريطانيا ، وخلال وجوده في بريطانيا بذل جهودا مكثفة في نشر أفكاره المسمومة من خلال الحركة التي أسسها والتي يدعي فيها أن أتباعه يتبعون تعاليم الإسلام النقية ، وهي الحركة الإسلامية للإصلاح ، حيث استغل الزي الإسلامي لجذب الكثيرين وخداعهم بأنه يعمل على إصلاح الحكم في المملكة وفقا لتعاليم الإسلام الصحيحة ، وهذا عار تماما عن الحقيقة .
أعلن مفتي السعودية السابق عبد العزيز بن باز أن الحركة التي يتزعمها الفقيه هي دعوة إلى الفساد والعبث في أمن الوطن، وحذر من تصديقها والانضمام إليها، ودعا إلى القضاء عليها وإنهائها بسبب الأفكار التي تنشرها التي تثير الفتن والشر .