صحة

تفاصيل الإصابة بالورم الدموي فوق الجافية

هناك العديد من الإصابات التي تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلا، وعلى رأسها تلك التي تتعلق بالدماغ، وذلك لأنها قد تهدد حياة الشخص .

الورم الدموي فوق الجافية
تنتج الإصابة بهذا الورم عن الإصابة بصدمة حادة في الرأس ، تلك التي يحتمل أن تكون من حادث سقوط أو حادث سيارة ، مما يتسبب في إصابة المخ بالجمجمة ، و يمكن أن تكون الإصابة لجزء من خلايا المخ أو البطانة الدماغية أو تمزق الأوعية الدموية ، كما أن الخلايا المتضررة يمكن أن تسبب نزيف بين البطانة الواقية حول المخ و الجمجمة ، هذا النوع من النزيف يسمي ورم فوق الجافية ، ورم فوق الجافية يتطلب عناية طبية فورية ، و إذا ترك دون علاج يمكن للشخص أن يفقد وعيه و يعاني من عواقب صحية على المدى الطويل أو حتى يفقد حياته .

أعراض الورم الدموي فوق الجافية
أعراض ورم فوق الجافية يمكن أن تتطور بسرعة بعد الإصابة أو ببطء على مدار عدة ساعات ، و الوقت الذي يستغرقه الجسم لتطوير الأعراض يعتمد علي شدة الإصابة ، و مدى سرعة امتلاء الدماغ بالدم ، بعض العلامات و الأعراض الأكثر شيوعا من الورم الدموي فوق الجافية القئ و الإرتباك و فقدان  علي جانب واحد ، بالإضافة إلى الدوار و تغيرات في التنفس و غثيان و صداع شديد و ضعف في الجسم و النعاس أو صعوبة النوم ، و قد يصل الأمر إلى حد فقدان الوعي .

أسباب الإصابة بالورم الدموي
– الدم فوق الجافية هي النتيجة المباشرة للصدمة الجسدية في الرأس ، و هناك أسباب أكثر احتمالا للإصابة بالورم و تشمل إصابة الرأس من ممارسة الرياضة مثل كره القدم أو الركبي ، أو الإصابة في حادث سيارة أو السقوط من على سلم أو الإيذاء البدني أو الاعتداء العنيف .

هناك بعض الأشخاص الذين يواجهون خطرا أكبر للاصابة بالأمراض، وهم كبار السن والذين يتناولون الكحول بانتظام وممارسي الرياضة مثل الجمباز والذين يقودون الدراجات النارية دون ارتداء خوذة، بالإضافة إلى الذين يتناولون أدوية ترقق الدم والذين لا يرتدون حزام الأمان في السيارة

العلاج
– يعتمد العلاج على التشخيص المبدأي ، و الذي يتم عن طريق تصوير الدماغ ، و بعد ذلك يتم تطبيق الخيار الأنسب لعلاج المريض ، و ذلك عن طريق المسح المقطعي للدماغ و الرنين المغناطيسي و قياس كهرباء الدماغ ، و بناء عليه يتم اختيار ما إذا كان المصاب في حجة للتدخل الجراحي ، و الذي يتم عن طريق إزالة التكتلات الدموية الموجودة على الدماغ ، و ذلك يرجع إلى طبيعة المكان المصاب و إمكانية إزالة الورم .

– هناك بعض الحالات التي يتطلب فيها التدخل الدوائي ، وذلك عن طريق استخدام بعض الأدوية الكيميائية التي تقلل من شدة الورم ، وقد يتم الاعتماد على العلاج الدوائي قبل وبعد الجراحة ، وقد يكون هناك حاجة للأدوية بدون الحاجة للجراحة بشكل أساسي ، وفي هذه الحالة يجب استمرار العلاج لفترة طويلة ، حتى تستطيع الأدوية التخلص من الورم ، وقد تستغرق هذه الفترة عدة سنوات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى