تعريف دور العضلات في احداث الحركات

ماهو دور العضلات في احداث الحركات

العضلات هي إحدى الأنسجة الأساسية في جسم الإنسان، وهناك ٣ أنواع من الأنسجة العضلية، وهي العضلات الهيكلية وعضلة القلب والعضلات الملساء، وتشترك جميعها في بعض الخصائص المشتركة.

يظهرون جميعًا خاصية تسمى الاستثارة، حيث يمكن لأغشية البلازما الخاصة بهم تغيير حالاتهم الكهربائية وإرسال موجة كهربائية تسمى جهد الفعل على طول الغشاء بالكامل، في حين يمكن للجهاز العصبي التحكم في الاستثارة المؤثرة على عضلات القلب والعضلات الملساء بشكل محدود .

تعتمد العضلات الهيكلية بشكل كامل على إرسال إشارات من الجهاز العصبي للعمل بشكل صحيح، ومن ناحية أخرى، يمكن لعضلة القلب والعضلات الملساء الاستجابة للمنبهات الأخرى، مثل الهرمونات والمنبهات الموضعية.

وظائف العضلات وانواعها

من  حيث الوظائف

1. الحركة: يعطي الهيكل العظمي لجسمنا الصلابة الكافية للقيام بالحركات اليومية مثل المشي والمضغ والجري والرفع والتلاعب بالأشياء بأيدينا والتنفس .
2. الحفاظ على الوضعية:يتم إنتاج قوة مقلصة ثابتة من عضلات الجسم للحفاظ على وضعية مستقيمة أو جالسة أو معينة .
3. التنفس: يتحرك نظامنا العضلي تلقائيا لتحريك حركة الهواء داخل وخارج الجسم .
4. توليد الحرارة: تقلص الأنسجة العضلية يؤدي إلى إنتاج الحرارة، وهذا يساعد أجسامنا على الحفاظ على درجة حرارة متوازنة. على سبيل المثال، عندما ينخفض درجة حرارة الجسم الأساسية، نحتاج إلى بذل مجهود أكبر لإنتاج المزيد من الحرارة.
5. الاتصالات: العضلات تكون هي المئولة عن إحداث حركة الفم، التحديث والكتابة ونقل حالتنا العاطفية من خلال القيام بأشياء مثل الابتسام أو العبوس.
6. انقباض الأعضاء والأوعية الدموية: يتم نقل الطعام عبر الجهاز الهضمي لدينا، ويخرج البول من الجسم وتخرج الإفرازات من الغدد عن طريق تقلص العضلات الملساء، وتنظم انقباض أو ارتخاء الأوعية الدموية ضغط الدم وتوزيع الدم في جميع أنحاء الجسم.
7. ضخ الدم: يتنقل الدم من خلال الأوعية الدموية بسبب أن قلبنا يستقبل الدم باستمرار ويوصله إلى جميع أجزاء الجسم وأنسجته.

العضلات التي تسهل الحركة

عضلة القلب

توجد عضلة القلب في القلب فقط، وعلى الرغم من أنها تشبه العضلات الهيكلية في التصميم، إلا أنها تعمل بشكل غير إرادي حيث تتميز بالانقباض الذاتي دون الحاجة إلى أي تحفيز عصبي أو هرموني .

العضلات الملساء

توجد العضلات الملساء في العديد من مناطق الجسم، بما في ذلك جدران الأعضاء المجوفة مثل الجهاز الهضمي والتناسلي والمسالك البولية، وفي الأنابيب مثل الأوعية الدموية والمسالك الهوائية، وفي أماكن أخرى .

يطلق على العضلة الليّنة التي توجد داخل العين اسم “الأسك”، وذلك لأنها لا تتضمن النمط المخطط الموجود في عضلات الهيكل العظمي والقلب، وهي ليست تحت السيطرة الإرادية للفرد .

العضلات الهيكلية

تسمى العضلات الإرادية أيضًا، حيث يمكننا التحكم بها بصورة واعية أوطوعية استجابة للإشارات العصبية، ويشير أيضًا إلى أن عضلات الهيكل العظمي تكون مخططة بجانب عضلة القلب .

لأن العضلات الهيكلية والأنسجة الضامة المرتبطة بها تشكل حوالي 40٪ من وزننا ولأنها تظهر بتركيب مخطط، فإن وظيفتها قد تكون مشابهة لأهم المفاصل التي تسهل الحركات

خصائص الأنسجة العضلية

تشترك خلايا العضلات في عدة خصائص: الانقباض والانتصاب والقابلية للتمدد والمرونة

الانقباض

تتمثل قوة العضلات في قدرتها على التقصير بقوة، وعلى سبيل المثال تحتاج العضلات المثنية في الذراع الأمامية، مثل العضلة ذات الرأسين العضدية وغيرها من عضلات الكوع المثنية، إلى تقليص حتى يتم ثني الذراع .

الاستثارة

تشير هذه القدرة إلى الاستجابة للمنبهات، التي قد تأتي من الخلايا العصبية الحركية أو الهرمون.

القابلية للتمدد

تعني القابلية للتمدد قدرة العضلات على التمدد، على سبيل المثال، يجب أن تتمدد عضلات الكوع الباسطة لتسمح بحدوث انثناء الكوع أثناء حركة الثني، وعدم القابلية للتمدد تعني التشنج.

المرونة

هي القدرة على الانكماش والعودة إلى الطول الأصلي للعضلة بعد التمدد .

كيف تساعد العضلات على الحركة

من أول الأشياء التي نتعلمها عن المخ هو أنه يتحكم في بقية الجسم، فهو لا يمكننا فقط من تخيل مغامرات شيقة تجمع بين قوس قزح ومواجهة روبوتات ضخمة، بل يعالج أيضا المحفزات الخارجية ويمكننا من التفاعل معها .

يدير المخ وظائف أجسامنا بدقة دون استشارة عقولنا الواعية، وربما يكون هذا أمراً جيداً، حيث لا ترغب حتى أكبر نزوات التحكم بيننا في إطلاق كل خلية من الخلايا العصبية البالغ عددها 86 مليوناً أو كيفية القيام بذلك .

عند اتخاذ قرار بالحركة، ترسل القشرة الحركية إشارة كهربائية عبر الحبل الشوكي والأعصاب المحيطية إلى العضلات، مما يؤدي إلى تقلصها، وتتحكم القشرة الحركية في الجانب الأيمن من الدماغ في عضلات الجانب الأيسر من الجسم والعكس صحيح .

يقوم المخيخ بتنسيق حركات العضلات المطلوبة من القشرة الحركية، وذلك بناءً على المعلومات التي تصله من المستشعرات الموجودة في العضلات والمفاصل، وترسل هذه المستشعرات إشارات إلى المخيخ وأجزاء أخرى من الدماغ عبر الأعصاب الطرفية لتحديد موضع الذراع أو الساق وكيفية حركتها .

تنتج التغذية المرتدة حركة سلسة ومنسقة، فعندما ترفع ذراعك، يرسل عقلك رسالة إلى عضلات ذراعك لتحريكها. وعند الجري، تكون الرسائل التي توجهها للدماغ أكثر مشاركة بسبب الحاجة لعمل العديد من العضلات بإيقاع متناسق .

تعمل العضلات على تحريك أجزاء الجسم بالانقباض والاسترخاء. يمكن للعضلات سحب العظام ولكنها لا تستطيع دفعها إلى وضعها الأصلي، ولذا فهي تعمل في أزواج من الثنيات والباسطات .

يتم تثبيت المثني عند المفصل بين طرفين، وعند اكتمال الحركة يتم إطالة أو إصلاح الطرف في المفصل عن طريق انكماش الباسطة، مثل عضلة الرأسين في الجزء الأمامي من العضد .

العضلة المثنية والعضلة ثلاثية الرؤوس في الجزء الخلفي العلوي من الذراع هما العضلتان الباسطتان، وعند انحناء الذراع عند المرفق، تنقبض العضلة ذات الرأسين ثم تسترخي، وتتقلص العضلة ثلاثية الرؤوس لتمتد الذراعِل .