تعريف ” حرف الطاء” واشكاله وأنواعة
تعريف حرف الطاء
الطاء هو أحد حروف اللغة العربية وهو الحرف السادس عشر والذي له صفات متعددة منها الجهر ، الإطباق ، والاستعلاء والشدة ، ويعتبر الطاء ، والتاء ، والدال في حيز واحد لأنها تخرج من نطع الغار الموجود في الحنك الأعلى وهو من الحروف المفخمة وأعلى مراتب التفخيم فيه عندما تكون الطاء مفتوحة وجاء بعدها ألف.
وقبل أن يخرج الحرف في صورته الطبيعية ، وبطريقته الصحيحة لابد من مراعاة الخطوات التالية وهو وضع رأس اللسان وليس مستدقه بل فرش رأس اللسان وارتفاع أقصاه، وإلصاق طائفة كبيرة منه في الحنك الأعلى، من الأمام منبت الأسنان العليا، ومن الخلف منبت الأضراس العليا ليسمح بدخول الهواء إلى التجويف الفمي وبالتالي يزداد حجمه ليسمح بمرور الهواء مع الثنايا العليا ويحدث تقعر في وسط اللسان بسبب لزوم موضعين من اللسان في الحنك الأعلى (رأسه مفترش وأقصاه) وتكون فجوة في وسط اللسان، فهيئة الحنك المقوس يساعد على ذلك التقعر ، والإطباق أي الإلصاق يصل كماله في حرف الطاء نسبة إلى حروف الإطباق وبالتالي يخرج الحرف صحيح.
أشكال حرف الطاء
يشبه حرف الطاء حرف الظاء في الشكل، ولكن لا يوضع فوق الطاء نقطة، ويكون شكلها كالتالي {ط}، ويتم كتابتها بهذا الشكل في بداية الجملة مثل كلمة طفل، ومن الآيات القرآنية: `كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ`.
إذا كان حرف الطاء في وسط الكلمة متصلاً بالحروف السابقة واللاحقة، أي بين حرفين، فإنه يُكتب متصلاً، مثل كلمة `فطير`، وذلك وفقاً لقول الله تعالى: (يكاد البرق يخطف أبصارهم).
إذا كان حرف الطاء في نهاية الكلمة، وتسمح الحروف السابقة بالاتصال به، فسيكون مثل كلمة خيط، ومثال عليه قول الله تعالى (وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ).
تتضمن أشكال حرف الطاء بالحركات القصيرة الطاء المفتوحة مثل طحين، طبيب، طيار، طابع، طبق، طباخ، والطحالب.
الكلمات التي تحتوي على الحرف ط مع الضمة تشمل طحال، طربيد، طيور، طغيان، طوب، طهاة، طور.
أما الطاء مع الكسر مثل طين ، طفل كما يوجد الكثير من المصادر التي تخص حرف الطاء وعددها تسعة وثلاثون مصدرا وكلها معاني تدل على القوة ، والفخامة،والعلو مثل كلمة (طمح ، طغى) وستة مصادر يدل معنى كل منهم على الأصوات مثل(طبطب ، طنطن)وتسعة عشر مصادر تدل على الرقة واللطف مثل طرب ، طري.
صفات حرف الطاء
حرف الطاء من الحروف القوية وله صفات متعددة يتم تطبيقها في أحكام التجويد في القرآن ومن تلك الصفات الشدة وهو انقطاع الصوت كما أن زيادة التفخيم تكون في الحروف المطبقة وهي مجموعة في كلمة (خص ضغط قظ) حيث أن الإطباق مع التفخيم يجعل مخرج الحرف أكثر قوة ولكن في بعض الأحيان حينما يتم المبالغة في إخراج الحرف مثل المبالغة في القلقلة عند نطق الطاء الساكنة فتعمل على إمالة بالفتح وهي طبيعية نتيجة إهتزاز المخرج فلا يصح أن تأتي بتلك الإمالة بالتالي لا يخرج الحرف صحيح أو يكون مشابه لحرف آخر من حروف الهجاء لذلك فهناك مراتب للتفخيم فيكون حرف الطاء أقوى درجات التفخيم عندما تكون الطاء مفتوحة وجاء بعدها ألف مثل كلمة الشيطا.
عندما يتم قراءة حرف الطاء في القرآن وتطبيق أحكام التجويد عليه، يكون صوته مقلقلا. ينتمي حرف الطاء إلى مجموعة الحروف التي تتطلب جهرا وشدة في النطق، وذلك بسبب الهواء الذي يحمل الصوت والذي ينطلق بقوة، وبالتالي ينطلق حرف الطاء بقوة ويكون غير مكتمل إلا بالقلقلة، وخاصة الطاء الساكنة. يعتبر حرف الطاء من الحروف التي يتم تشديدها بسبب تعالي طرف اللسان وأقصى جزء من اللسان بإرادة، مما يؤدي إلى ضغط الصوت بين سطح اللسان وأعلى الحنك، وهذا ما يعرف بالإطباق. كما أن حرف الطاء ينتمي إلى الحروف المجهورة بسبب قوة المخرج الصوتي، الذي يتسبب في اهتزاز الحبلين الصوتيين أثناء خروج الهواء وتكوين المخرج الصوتي.
أنواع حرف الطاء
- يتكون حرف الطاء مع الحركات الطويلة، مثل المد والمدود بالألف، في كلمات مثل بطاطس، قطار، طالب، طائر، مطاعم، مطالب، منطاد، مطار، مطاط
- يشمل حرف الطاء المشدد مع المد العديد من الكلمات المشتركة فيها، مثل: فطير، مطيع، حطين، قطيع، بطيخ، فطين، طحين، طريق، شريط
- يتمثل شكل حرف الطاء المدود مثل عطور، فطور، سطوع، قطوف، طابور، طرطور، طربوش، سطور، وقطوف
- يتغير شكل الحرف الطاء الساكن عند وجوده في منتصف الكلمة، مثل كلمات إطعام، وأطنان، وأطوار، ومطبعة، ومطرقة.
- يأخذ الطاء الساكنة شكلها في نهاية الجملة في حالة الفعل الأمر الصحيح مثل قسط، اقسط، نفط، ابسط، رهط، وكذلك لا يجوز في اللغة العربية أن يكون حرف البداية ساكنًا، ومن أمثلة حرف الطاء الساكن في الآيات القرآنية (فَلِنَوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ).
الفرق بين مخرج الطاء والدال
يواجه الكثير صعوبة في التمييز بين مخرج الطاء والدال، وخاصة عند قراءة القرآن الكريم. في بعض الأحيان، يخرج الكثير حرف الطاء بشكل مشابه للدال أو التاء، لأن الدال والتاء والطاء لها نفس المخرج وتشابه في النطق. فكل حرف له مخرجه الخاص به، وهو من جانب اللسان مع الأصول العليا للثنايا. أما الطاء الساكنة، فتخرج بمخرجها وصفاتها مثل الجهر والإطباق والقلقلة والاستعلاء، على غرار الدال والتاء الساكنتين التي تخرجان بتقارب طرفي اللسان مع الأصول العليا، أي النطع الذي يبدأ من منبت الأسنان العليا إلى حافة الحنك العلوي، ويصاحب صوت الحرف صعود الريح إلى الحنك العلوي، ويحصر بشكل كامل.
يتميز الاعتماد على المخرج بالقوة بسبب التصاقه وانغلاقه الصوت، وهنا يحدث تصادم بين طرفي عضو النطق وإغلاقهما بشكل محكم، ويكون الحبس الصوتي للوترين في حالة الإغلاق والفتح، مما يؤدي إلى كبت النفس وإصدار صوت قوي، ثم ينفصل طرفا عضو النطق، وهما رأس اللسان والسنتان العلويتان، وينفصلان بسرعة لتجنب الإزعاج الناجم عن الهواء المحبوس، حتى يحدث انفجار للهواء يتبعه صوت قوي، ونتيجة لذلك يتعرض المخرج للاضطراب بسبب قوة الهواء النافذة، وينتج عن ذلك إخراج الحرف بصوت مجهور شديد، محصور وممتلئ الفم، مما يتسبب في تشويش الصوت مع الغنة. أما في حالة الطاء المكسورة، فتزيد صفة الهمس فيها، وذلك بسبب سهولة إخراج المخرج للتاء مقارنة بالطاء، مثل كلمة (شياطينهم).