تعريف القانون العلمي
يعرف القانون العلمي كبيان يصف حدثًا يمكن ملاحظته في الطبيعة ويبدو دائمًا صحيحًا، وهو شيء يمكن لأي شخص رؤيته ويحدث بدون تدخل من الإنسان، ويستخدم هذا المصطلح في جميع العلوم الطبيعية مثل الفلك والأحياء والكيمياء والفيزياء .
تعريف القانون العلمي
بعض المصطلحات المتعلقة بالقانون العلمي مثل كلمة فرضية علمية أو النظرية العلمية ومع ذلك، يختلف القانون العلمي عن الفرضية أو النظرية. الاختلاف يكمن في أن القانون العلمي تم اختباره بشكل أكبر من الفرضية أو النظرية، حيث يتم اختباره تجريبيا. ومع ذلك، هناك اختلاف مهم آخر يتمثل في أن الفرضية هي تفسير لملاحظة موجودة في الطبيعة، بينما يعتمد القانون على الملاحظة بشكل عام. وبشكل عام، لا يمكن إثبات الفرضية والنظرية، ولكن يمكن دعمهما أو رفضهما .
تعريف النظرية العلمية
يعتقد الكثيرون أنه إذا وجد العلماء دليلا يدعم فرضية ما، فإن الفرضية تتحول إلى نظرية، وإذا تبينت النظرية صحيحة، فإنها تصبح قانونا. ولكن هذا ليس صحيحا على الإطلاق. في الواقع، الحقائق والنظريات والقوانين والفرضيات هي أجزاء منفصلة من المنهج العلمي. على الرغم من تطورها، إلا أنها لم تتحول إلى شيء آخر .
تبدأ كل نظرية علمية كفرضية، والفرضية العلمية هي حل مقترح لحدث غير مفسر يتعارض مع النظرية العلمية المقبولة حاليا، والفرضية هي فكرة لم يتم إثباتها حتى الآن، وتحتاج إلى أدلة لتصبح نظرية معتمدة، والنظرية هي إطار الاستكشاف والحقائق، ويمكن تغييرها أو تفسيرها، ولكن الحقائق تبقى ثابتة .
الفرق بين القانون العلمي والنظرية العلمية
فيما يتعلق بالاختلاف بين النظرية العلمية والقانون العلمي، يتمتع كل منهما بوظائف مختلفة للقيام بها. فالقانون العلمي عادة ما يتنبأ بنتائج ظروف أولية محددة، مثل تحديد لون الشعر الذي يرثه الأبناء. أما النظرية، فهي وسيلة يمكن الاعتماد عليها لإيجاد تفسير لأسباب حدوث الأشياء، من خلال تفسير السبب الذي يؤدي إلى تكوين لون شعر الطفل بهذا الشكل .
عموما ، القانون هو توقع للأحداث القادمة. أما النظرية فهي وسيلة لشرح هذا الأمر ، ولا يمكن للنظرية أن تصبح قانونا تماما ، على الرغم من أن تطويرها يمكن أن يؤدي إلى شيء آخر ، والقانون يقاوم التغيير إذا لم يكن مطابقا للبيانات المطروحة ، على الرغم من أننا في بعض الأحيان نعدل القوانين لمواجهة المعلومات الجديدة غير المتوقعة .
عند النظر إلى النظريات، يتم تقديم العديد من النظريات التي تتسارع حتى يتم تقديم الشيء المقبول، ويتطلب الأمر الكثير من البحث، حيث يفضل العلماء النظريات التي تحتوي على العديد من التفسيرات حول أي شيء بدلاً من النظريات المختصرة .
كذلك فإن النظريات الخاطئة يكون لها قيمة حيث أنها تجعل العلماء يبحثون في زاوية لم يبحث بها شخص من قبل ، والتي تكون سبب في الوصول إلى نظريات لم يكن يمكن التطرق إليها سوى من خلال هذه النظرية ، وظهور تفسيرات أفضل لا تعني أن النظرية العلمية التي تم التوصل إليها من قبل ضعيفة .
يُعرَف القانون العلمي الجيد بأنه آلة دقيقة ومضبوطة بشكل جيد، حيث يمكنها تنفيذ مهامها ببراعة، ولكن السبب الذي أدى إلى ذلك قد يكون غير معروف. ولتحقيق الصورة الكاملة، يحتاج العلم إلى العديد من النظريات والقوانين العلمية كوسيلة للوصول إلى الفهم الشامل .
القانون العلمي يصف الظاهرة لكنه لا يفسر سبب حدوثها
فعلا، القانون العلمي هو وصف لظاهرة طبيعية أو مبدأ يكون صحيحا دائما في ظل ظروف محددة وسيحدث في ظروف معينة، على سبيل المثال: في بداية القرن العشرين، بعد التجارب المتكررة ورفض جميع النظريات المتنافسة، تمت قبول قوانين مندل لقوانين الوراثة من قبل المجتمع العلمي العام، وهما قانون التشكيلة المستقلة، الذي ينص على أن الجينات التي تتحكم في السمات المختلفة يتم توزيعها بشكل منفصل أثناء الانقسام الاختزالي، وقانون الفصل، الذي ينص على فصل الأليلات التي تحكم سمة ما أثناء تكوين الأمشاج (الانقسام الاختزالي) .
مثال آخر على القوانين العلمية كان في أواخر القرن السابع عشر، حيث وضع نيكولاس ستينو بعض القوانين الطبيعية المتعلقة بالجيولوجيا. أحد هذه القوانين هو قانون الأفقية الأصلي، الذي يشير إلى أنه عندما تترسب الرواسب في الماء، ستغرق وتترسب كطبقات أفقية نتيجة للجاذبية، ما لم تتأثر بقوى أخرى. والقانون الطبقي التالي يشير إلى أن الرواسب ستكون مرتبة بحيث يكون الأقدم في الجزء السفلي والأحدث في الجزء العلوي. هذه القوانين لا توفر معلومات عن عمر الرواسب، بل توضح فقط تسلسل ترسبها .
أمثلة على القانون العلمي والنظرية العلمية
يوجد العديد من النظريات العلمية من أشهرها ما يلي :
نظرية الانفجار العظيم
تشرح هذه النظرية كيف وصل الكون إلى الحالة التي يوجد فيها، وذلك استنادا إلى أبحاث قام بها إدوين هابل وجورج ليميتر وألبرت أينشتاين. تفترض نظرية الانفجار العظيم أن الكون بدأ قبل حوالي 14 مليار سنة من خلال حدث توسع ضخم، حيث كان الكون محصورا في نقطة واحدة، وما زال الكون يتوسع إلى الخارج. حققت هذه النظرية توسعا وانتشارا كبيرا بعد اكتشاف أرنو بينزياس وروبرت ويلسون إشعاع الخلفية الكونية الميكروويف في عام 196 .
قانون هابل للتوسع الكوني
لقد ساعد هذا القانون في تحديد حركة مجرات الكون ، وذلك حدث بينما كانت فترة العشرينيات من القرن الماضي تمر بمرحلة ما قبل الكساد العظيم ، كان هابل يقوم بأبحاث فلكية رائدة ، لم يثبت هابل وجود مجرات أخرى بجانب مجرة درب التبانة فحسب ، بل اكتشف أيضًا أن هذه المجرات كانت تبتعد عن مجرتنا ، وهي حركة أطلق عليها الركود .
من أجل تحديد سرعة هذه الحركة المجرية ، اقترح هابل قانون هابل للتوسع الكوني ، المعروف أيضًا باسم قانون هابل ، وهي معادلة تنص على: السرعة = H × المسافة ، تمثل السرعة سرعة دوران المجرة H هو ثابت هابل ، أو المعلمة التي تشير إلى معدل تمدد الكون ؛ والمسافة هي مسافة المجرة من التي تتم مقارنتها بها.
كما يوفر قانون هابل طريقة موجزة لقياس سرعة المجرة بالنسبة لمجرتنا، وربما الأهم من ذلك، أن القانون أنشأ فكرة بأن الكون يتكون من العديد من المجرات، والتي تعود حركتها إلى الانفجار العظيم. [6]