تعريف الإستثمار لغة واصطلاحا
يحظى المال الذي يستثمر في مختلف أنواع الاستثمار بأهمية كبيرة في حياتنا اليومية. إنه يدخل في العديد من أنواع الأعمال التجارية والعمليات، كما يلعب دور الوسيط الرئيسي للمضي قدما في الحياة. إنه يلبي جميع احتياجات الناس ومتطلباتهم الدائمة فيما يتعلق بالغذاء والدواء والسلع المنزلية والأدوات المعمرة والتكميلية وغيرها الكثير .
تعريف الإستثمار لغة واصطلاحا
يأتي المفهوم اللغوي للاستثمار من الفعل “استثمر” ويشير إلى طلب الثمر والاستثمار في المال والعمل على زيادته، وعندما يتم قول “ثمر المال” يعني زيادته .
أما عن المفهوم الاصطلاحي له تتعدد التعريفات الخاصة له في أدبيات الاقتصاد والإدارة وقد تتشابه التعريفات مع بعضها أحيانا وقد تتباين في النحو الأخر ، فقد عرفه البعض وفقا لموافقة الشرع بأنه التحصيل المتعلق بنماء المال شرعا ، بعيدا عن المضاربة والتوافق مع جميع الطرق الشرعية .
يطلق أيضا على كسب الربح في الشركة وتأسيس المشروع ونجاحه مصطلح `الاستنماء`. وهو الحصول على نمو وزيادة في الشيء من خلال وسائل وطرق قانونية. بعض الناس يعرفونه بأنه زيادة في الدخل وتحقيق إضافات فعلية من خلال امتلاك الأصول وتحقيق العوائد. قد يتنازل الفرد عن منفعة فورية من أجل منفعة مستقبلية .
كما عرفه بعضهم بأنه عبارة عن استخدام المال وغيرها من الممتلكات في المشروع المنتج من أجل الحصول على العائدات والأرباح ، وعند بعضهم عرفه بأنه الجزء الذي لا يستهلك من الدخل ولكنه يتم الحصول منه على العائد ، ليستخدم في العملية الإنتاجية ويتم المحافظة عليه ، ويعبر عن وجوه وفعاليات اقتصادية رئيسية .
يُعرَف بأنها العملية الاقتصادية المدروسة التي يتبعها الأفراد القانونيون والطبيعيون، والتي تعتمد على مجموعة من الموارد المالية والبشرية والمادية والمعلوماتية لتحقيق عوائد علمية واجتماعية وثقافية في المستقبل .
تضمن التدفقات المستمرة عادةً القيمة الحقيقية لمجموعة الأصول المستثمرة، حيث يتم ضمان توافقها مع الظروف المتاحة في أقصى قدر ممكن، وعدم العودة إلى المخاطرة المقبولة .
تعرف أيضا بواسطة بعض الخبراء ، بينهم مطر ، بأنها التخلي عن المال الذي يمتلكه الشخص في لحظة معينة من الزمن لكي يحصل على تدفقات مالية مستقبلية تعوض قيمة الاستثمار المالي الحالي أو أي نقص متوقع في القيمة الشرائية الناتجة عن التضخم ، مع الحصول على عائد مقبول نتيجة تحمل هذا الخطر. أما تعريف هيئة الاستثمار في السوق المالية ، فهو الالتزام بمجموعة من الموارد الحالية بهدف تحقيق أرباح وموارد أعلى في الوقت الحالي .
من خلال جميع التعريفات السابقة، يمكن استخلاص مفهوم الاستثمار، حسبما أطلق عليه الباحثون، وهو التركيز على مجموعة من الأسس العلمية التي يتبناها الفرد أو المنظمة لتوجيه مجموعة من الأصول المادية أو المالية والإمكانات البشرية والمعلوماتية، بهدف تحقيق عوائد إضافية في الجوانب الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وتهيئة مستقبله لتدفقات مستمرة عن طريق تجاوز القيمة الأولية المدفوعة من مستوى المعرفة والمهارة .
الإرتباط بين الاستثمار والاقتصاد
عند البحث عن الاستثمار، ستجد أنه يلعب دورا أساسيا في الاقتصاد ويساهم في تحقيق النمو الاقتصادي لمجموعة الدول. يتم ذلك عندما يتم الاستثمار في رأس المال الصالح للاستخدام في العمل والملكية العقارية، ويساهم في عملية الإنتاج وزيادته، ويؤدي إلى زيادة الناتج المحلي للبلاد .
ويؤثر ذلك بشكل كبير في نمو اقتصاد البلاد وجميع المؤسسات المتواجدة فيه ، وتوافر عدد من السلع والخدمات بالسوق ، والعمل على تخفيض نسبة البطالة وتحسين المستوى المعيشي للفرد ، ووجود الفائض الذي يقوم بمساعدة الدولة في القدرة على التصدير، مما يحافظ على ضمان واستقرار الاقتصاد وتحقق التنمية الاقتصادية على المستوى العالمي .
تتصل العلاقة بين الاستثمار والاقتصاد بترابط دائم ومتواصل، حيث يؤدي زيادة الاستثمار إلى زيادة التنمية الاقتصادية المستدامة وتوفير فرص العمل والانتعاش الاقتصادي وزيادة دخل الفرد، كما تساهم الدولة في تخفيض أسعار السلع والخدمات .
أهمية الاستثمار
يساهم هذا الشيء بشكل كبير في تحقيق التنمية الاقتصادية، حيث يؤدي إلى تحقيق أرباح كبيرة وزيادة العوائد لجميع المؤسسات والأفراد والشركات والمصانع. وينتج عن ذلك تأثيرات إيجابية أخرى مثل زيادة دخل الأفراد ورأس المال المستثمر وغيرها من العوامل الإيجابية .
- توفر العمالة المتخصصة والفنية اللازمة لتنفيذ عدد كبير من الأنشطة المتنوعة والعملية داخل الدولة .
- هذا القطاع يوفر فرص عمل هائلة للشباب ويساهم في القضاء على البطالة بينهم، مما من شأنه أن يساعد بشكل كبير على زيادة النمو الاقتصادي وتطويره .
- يعمل على زيادة التشكيل للرأسمال والتوفير المادي في جميع أنحاء الدولة، ولا يمكننا نسيان أن الرأسمال هو العصب الرئيسي لنمو الاقتصاد في البلاد .
- يركز على إنتاج عدد كبير من السلع والخدمات التي تلبي احتياجات الأفراد بشكل دائم، وتعزز المبيعات والتنشيط الاقتصادي في البلاد .
- يتم تصدير عدد كبير من السلع والخدمات الفائضة إلى جميع الدول الأجنبية، ويمكن أن يساهم ذلك في توفير العملات الأجنبية التي تساعد في شراء المعدات والآلات وزيادة رأس المال .
- يسعى هذا المنظمة إلى توفير مجموعة متنوعة من الخدمات للمواطنين والمستثمرين بهدف تحقيق عوائد اقتصادية ومالية، مما يؤدي إلى زيادة نسبة التجارة الخارجية في البلاد .
- يشمل العمل على زيادة الإنتاج والمنتجات وارتفاع مستوى دخل الأفراد، وزيادة الناتج القومي في البلاد، مما يؤدي إلى زيادة مستوى الرفاهية للفرد .
طرق وأنواع الاستثمار
يتوفر العديد من الأنواع والطرق المختلفة للاستثمار، التي يمكن من خلالها تحقيق الربح والتنمية الاقتصادية المستدامة
- استثمار أسهم
وهي عبارة عن استثمار في أسهم محلية ودولية، يتم فيها الاستثمار وفقًا لعدد وعناصر من صناديق الاستثمار سواء كانت مشتركة أو في البورصة، ويكون مشاركة الشخص فيها عن طريق إسهام رأسمالي محدد ونسبة من الأرباح .
- صناديق الاستثمار
وتعرف اصطلاحا في الانجليزية Mutual funds وتعرف بأنها عبارة عن أداة استثمارية يتمكن منها المستثمر ، من تحقيق الاستثمار بواسطة استخدام عدد من الأسهم والسندات وغيرها من الأدوات الاستثمارية من خلال تقييم صناديق الاستثمار عند نهاية التداول ، وتنفيذ المعاملات وشراء وبيع الأسهم عند اغلاق السوق .
- الاستثمار العقاري
يعد الاستثمار العقاري من أهم أنواع الاستثمارات، حيث يتم استثمار عدد من العقارات المخصصة للتجارة والسكن والزراعة عن طريق الشراء والبيع، بالإضافة إلى بيع بعض الأراضي السكنية والزراعية، ويمكن استخدام هذا الاستثمار للتجارة، السكن أو الزراعة .
- الاستثمار في التبادل التجاري
تعرف صناديق المؤشرات المتداولة في البورصة باسم “صناديق المؤشرات” بالإنجليزية، وهي أداة للاستثمار تتداول خلال يوم التداول، وتختلف عن صناديق الاستثمار التي يتم تداولها بنهاية اليوم الاستثماري .
- مخاطر استثمارية
تتعلق هذه الأمور بحدوث أحداث غير مرغوبة، مثل خسارة الشركة أو انخفاض الأرباح أو القيمة السوقية للأسهم، ويسعى المستثمرون الناجحون دائمًا إلى زيادة قيمة أسهمهم في السوق، ويعملون باستمرار على تقليل حدوث المخاطر .
يحاول التصدي لجميع العوامل التي تعيق الإنتاج وتؤدي للخسائر، والتي منها المخاطر المرتبطة بسوق صرف العملة، في العملة الأجنبية التي تختلف عن العملات الوطنية المتداولة، ومخاطر سعر الصرف بينهما مما قد يترتب عنه خسائر في رأس المال .