الخليج العربي

تعرف على تاريخ فيروس شمعون بالمملكة

دائما تواجه الدول العظيمة أعداء، ولذلك لن تكون مملكتنا في أمان من الحاقدين والحاسدين الذين يحاولون دائما نشر سمومهم. ومع التطور التكنولوجي الهائل الذي نعيش فيه، يستغل أعداء المملكة هذا التطور لاختراق أجهزة الجهات الحكومية وغير الحكومية، بهدف الحصول على البيانات السرية وسرقتها. ولا يمكننا نسيان ما حدث لشركة أرامكو عام 2012، حيث تعرضت للاختراق من قبل فيروس شمعون، والذي يعتبر واحدا من أخطر أنواع الفيروس الإلكترونية المخترقة، والذي يتسبب في خلل الأنظمة وتضرر بعض البيانات. ويعود هذا الفيروس حاليا لاختراق عدة مواقع حكومية وغير حكومية، وتسبب في تعطيلها. وقد هاجم هذا الفيروس بعض الشركات العالمية في أمريكا وأوروبا سابقا، مما دفع خبراء التكنولوجيا إلى التحذير من هذا الفيروس وضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الأنظمة والبيانات. وفي هذا المقال، نقدم معلومات عن فيروس شمعون وكيفية الحماية منه.

فيروس شمعون من جديد في المملكة
عاد فيروس شمعون المدمر من جديد ليهدد تدمير البيانات الكترونيا، حيث وقعت بعض الشبكات الإلكترونية الحكومية في المملكة ضحية لفيروس شمعون، وهي وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والنقل وغيرها من المؤسسات غير الحكومية، حيث أرجع خبراء التقنية السبب إلى ضعف الحماية وعدم وجود أمن معلوماتي متكامل إضافة إلى ضعف حصانة مواقع بعض الجهات الرسمية.

وقد أوضح المتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية ” خالد أبا الخيل” أن الوزارة وصندوق تنمية الموارد البشرية ” هدف” تعرضتا لهجوم إلكتروني من خلال فيروس، وقد جرى التنسيق مع المركز الوطني للأمن الإلكتروني في وزارة الداخلية لاتخاذ الاحتياطات المعلوماتية للتأكد من سلامة أنظمتها من وجود أي أضرار والحد من انتشار هذا الفيروس وتوسعه.

ما هو فيروس شمعون ؟
فيروس شمعون هو فيروس دمّر العديد من الكمبيوترات في الشرق الأوسط في عام 2012، وعاد هذا الفيروس للظهور مؤخرًا ويهدد العديد من المؤسسات الحكومية والبنية التحتية الحيوية بالاختراق، مما يؤدي إلى تعطيل الآلاف من الأجهزة ومسح سجلات الإقلاع الرئيسية MPR الحيوية لبدء العمل.

وقد أفادت من جهتها شركات الحماية الأمريكية أن النسخة الثانية من هذا الفيروس وهي ” شمعون 22″ قد عادت مجددا لمهاجمة الأجهزة في المملكة والمنطقة العربية، وقد حذرت كلا من “كراود سترايك” “بالو ألتو” “سيمنتك” من أن هجمات فيروس شمعون قد حصلت في منتصف نوفمبر العام الماضي بدون أن تحدد مكانا معينا للضحايا، وقد أقرت بأن عددا من البرمجيات الخبيثة دخلت إلى حواسيب في المملكة العام الماضي يوم 17 نوفمبر ليعود مرة أخرى ويثير القلق .

في عام 2014، قام فيروس شمعون بعدة هجمات كبيرة على أقراص الحاسوب الخاصة بعدة شركات ومؤسسات، بما في ذلك شركة لاس فيجاس ساندس كورب التابعة لشيلدون أديلسون وهوليوود ستوديو التابع لسوني كورب. وبسبب هذا الأمر، أصبحت المؤسسات والجهات الحكومية مهتمة بصد هذه الهجمات الإلكترونية، حيث أن إعادة تأهيل أنظمة الحواسيب المخترقة بواسطة هذا الفيروس أمر صعب ومكلف للغاية ويستغرق وقتا طويلا .

تاريخ فيروس شمعون في المملكة
لم يأت فيروس شمعون لاختراق الأجهزة الحكومية في المملكة مرة واحدة، بل سبق له عدة محاولات في المملكة، ومن بين هذه المحاولات:
في يوم 15 أغسطس 2012، تعرضت أجهزة كمبيوتر شركة أرامكو لهجوم فيروس شمعون، مما أدى إلى تعطيل 30 ألف حاسوب شخصي، وهو الحدث الأكبر في تاريخ المملكة، كما تسبب الهجوم في سرقة البيانات الحساسة للغاية.
في يوم 19 نوفمبر 2016 ، استهدف فيروس شمعون تعطيل بعض الجهات الحكومية والمنشآت الحيوية ، بما في ذلك قطاع النقل .
في يوم 23 يناير 2017، عمل فيروس شمعون على تعطيل موقع وزارة العمل والاتصالات وتقنية المعلوماتوشركة صدارة للكيميائيات .

كيف يعمل فيروس شمعون ؟
فيروس شمعون يستهدف أجهزة الكمبيوتر ويقوم بتدمير ملفات التشغيل بحيث يصبح الجهاز غير قادر على التشغيل مرة أخرى. يقوم الفيروس بالاختراق الكامل للجهاز ويتمكن المبرمجون من الحصول على جميع بيانات الكمبيوتر المخترق لمنع أي جهة أمنية من متابعتهم أو تعقبهم. لم يقتصر فيروس شمعون على أجهزة الكمبيوتر في المؤسسات والشركات، بل تمتد تأثيراته إلى مؤسسات في صناعة السينما في هوليوود، أمريكا، وحتى في شركة أرامك في المملكة.

وقد ناشدت الجهات الأمنية في المملكة بضرورة توخي الحذر من جميع مستخدمي الكمبيوتر خاصة الشركات عند التعامل مع أي رسائل أو ملفات حتى لا يتسبب انتشار الفيروس وتعطيل أجهزة الكمبيوتر، وقد أعلنت أيضا بأنها لم تتوان في البحث عن المتسببين في هذه الأضرار ولن تتهاون أبدا معهم على الإطلاق.

طرق الحماية من فيروس شمعون
يهدف فيروس شمعون إلى تدمير المواقع الحكومية وغير الحكومية وسرقة البيانات السرية، ولذلك، يجب اتخاذ العديد من الاحتياطات الهامة للحد من انتشار هذا الفيروس في الوقت الحالي، كما ذكرنا في بداية المقال
يجب استخدام أقراص أو برامج أصلية وتجنب تمامًا استخدام الأقراص المنسوخة .
فحص الأقراص الصلبة قبل استخدامها عن طريق تشغيل برامج مضادات الفيروسات .
3- تفعيل برنامج الفحص التلقائي Gard
يمكن استخدام برامج حماية حديثة وتحديثها بشكل دوري، ويفضل استخدام أكثر من نوع لتحقيق أفضل حماية للجهاز .
يجب عمل نسخة احتياطية من الملفات المهمة والاحتفاظ بنسخ من البرامج المهمة، مثل نظام التشغيل ويندوز وبرنامج أوفيس .

إنشاء قرص الإنقاذ الذي يستخدم لفحص الجهاز في حالة إصابته بالفيروس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى