تعرف على الوصايا العشر لمرضى الكولسترول
يؤثر النظام الغذائي المتبع على الصحة بشكل كبير ، وترتبط النظم الغذائية بمرض إرتفاع الكولسترول في الدم بشكل خاص ، فطبيعة الغذاء الذي يتناوله شخص ما يؤثر على صحته وعلى حياته أيضآ ، فالغذاء السليم المتكامل يؤدي إلى الحصول على صحة جيدة وطبيعية ، بينما الغذاء الضار والغير متوازن قد يؤدي إلى الإصابة بعدد من الأمراض التي لا حصر لها ، كذلك الكولسترول فهو مرض خطير يتأثر بتناول الغذاء الخاطيء بشكل كبير ، لذلك فيهتم دائمآ الأطباء بنوعية الغذاء الذي يتناوله مرضى الكولسترول المرتفع ، لأنه قد يؤثر على صحتهم بالسلب في حالة تناول الغذاء الخاطيء ، أو بالإيجاب في حالة تناول الغذاء المتوازن السليم .
يعرف الكولسترول بأنه الدهون الموجودة في الجسم بشكل طبيعي. تقوم هذه الدهون بحماية أعضاء الجسم المختلفة من العديد من الأمراض. يقوم الكولسترول بحماية القلب والشرايين من مخاطر الأمراض المختلفة التي تهددهم. هذا هو الكولسترول الطبيعي الذي خلقه الله في جسم الإنسان بطريقة طبيعية. يوجد نوعان من الكولسترول يسميهم الأطباء. الكولسترول النافع هو الكولسترول الموجود بالجسم بشكل طبيعي كما ذكر سابقا. يساهم هذا الكولسترول في الحماية من أمراض القلب والشرايين وأمراض ارتفاع ضغط الدم والسكري. يمكن الحصول على هذا الكولسترول أو تعويض نقصه من خلال تناول الأطعمة المفيدة للصحة والغنية بالكولسترول النافع. أما الكولسترول الضار، فهو الكولسترول الذي يسبب ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم. يتكون هذا النوع من الدهون من الدهون المشبعة التي تسبب ضررا كبيرا للقلب والشرايين. يعد هذا النوع من الدهون أحد أكثر الأمراض التي تسبب انسدادا واضيقا في الشرايين القلبية. بالإضافة إلى ذلك، أكدت العديد من الدراسات أن ارتفاع مستوى الكولسترول يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة مستوى السكر في الدم .
نظرا للخطورة المرتبطة بارتفاع مستوى الكولسترول في الدم، يهتم مرضى الكولسترول المرتفع بمعرفة الأضرار والفوائد المتعلقة به. ومع ذلك، المشكلة تكمن في أن اهتمامهم بمعرفة كل ما يؤثر سلبا أو إيجابا على ارتفاع الكولسترول في الدم يجعلهم يقعون في فخ سماع الكثير من الخرافات المتعلقة بأضرار وفوائد مرضى الكولسترول. وبالفعل، نشهد تداول العديد من الأخبار التي تؤكد أن نوعا معينا من الطعام مفيد لمرضى الكولسترول، في حين يشكل نوع آخر من الطعام خطرا على زيادة الكولسترول في الدم. ومع ذلك، غالبا ما تكون هذه الأخبار مضللة وغير صحيحة .
لذلك، يلخص الأطباء المتخصصون في علاج ارتفاع الكولسترول في الدم عدة نصائح تساعد مرضى ارتفاع الكولسترول على تخفيض نسبة الارتفاع الضار والتعايش مع مشكلة الكولسترول، وتجنب أضرارها، دون أن يشعر المريض بأن مرضه حرمه من الكثير من الأطعمة التي يفضل تناولها .
الوصايا العشر في إرتفاع الكولسترول :
1 – اعتمد على زيت الزيتون : تعتبر الاعتماد على زيت الزيتون في الطعام واستبدال الدهون الضارة بهذا الزيت خطوة أولى نحو النجاح في خفض مستوى الكولسترول المرتفع في الدم. فزيت الزيتون غني بالكولسترول النافع الذي يحمي القلب والشرايين من الأمراض المختلفة، واستخدامه بانتظام يساهم في خفض الكولسترول الضار في الدم .
2 – ابتعد عن السمن : يجب تجنب السمن الحيواني بسبب تأثيره الضار على نسبة الكولسترول في الدم، ويمكن استبداله باستخدام السمن النباتي أو زيت الذرة بدلا منه .
3 – البيض والأسماك : يؤدي الإفراط في تناول صفار البيض إلى زيادة نسبة الكولسترول في الدم، لذا ينبغي تناوله بشكل معتدل. ورغم فوائد الأسماك، إلا أن بعضها يشكل خطرا على نسبة الكولسترول، وهذا يشمل الجمبري والاستاكوزا وغيرها .
4 – منتجات الألبان : يجب أن يتم تناول منتجات الألبان بحذر، حيث يجب تفضيل شرب نصف دسم الحليب أو الحليب المنزوع الدسم، لأن الحليب الكامل الدسم يرفع نسبة الكولسترول في الدم، ويجب تجنب تناول منتجات الألبان الأخرى مثل القشدة تماما .
5 – اللحوم والدجاج : يجب إزالة الدهون من اللحوم والدجاج قبل تناولها، فالدجاج يجب أن يؤكل بعد نزع الجلد، ولا ينبغي تناول اللحوم الحمراء أكثر من مرتين في الأسبوع .
6 – الحلوى : الحلوى هي الطعام المفضل للجميع، ولكن الإفراط في تناولها وخاصة الحلوى الشرقية يؤدي إلى زيادة الكوليسترول في الدم بشكل سلبي، لذلك يجب تناولها بكميات معتدلة وبسيطة .
7 – المكسرات : المكسرات تحتوي على الدهون المفيدة، لذا يجب تناولها 3 مرات أسبوعيا على الأقل .
8 – الخبز : ينبغي تناول الخبز الأسمر بدلا من الخبز الأبيض، لأن الخبز الأبيض يرفع نسبة الدهون والسكر في الدم .
9 – المشي :ممارسة المشي لمدة 10 دقائق يوميا تزيد من قدرة الجسم على حرق الدهون الضارة في الجسم والتخلص منها .
10 – الوزن : تخفيض الوزن والتحكم في زيادة الوزن يكونان مناسبين مع الطول .