منوعات

تعرف على المجرم “بابلو ايميليو اسكوبار” الأخطر في العالم

في الأيام الأخيرة تم تداول مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان أخطر مجرم في العالم. نعم، إنه بابلو إيميليو اسكوبار، الذي يعتبر أكبر تاجر للمخدرات في تاريخ البشرية. ولد اسكوبار في كولومبيا عام 1949، لعائلة فقيرة تعمل في الزراعة، لكنه أصبح واحدا من أغنى رجال العالم عندما بلغ سن الـ35، وكان يلقب بـ”ملك الكوكايين والهيروين” في كولومبيا، وبعدها أصبح أكبر تاجر للمخدرات في العالم.

وفي نهاية الثمانينات، أصبح إسكوبار يورد 80% من الكوكايين في العالم بأكمله، حيث كان لديه مصانع تصدر نحو طنين من المخدرات كل يوم من كولومبيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية فقط. وفي ذلك الوقت، كان يصنف كسابع أغنى رجل في العالم، حيث بلغت ثروته ما يقرب من 30 مليار دولار بين عامي 1987 و1993. ومع مرور السنوات، ازدادت ثروته حتى لم يعد بإمكانه وضعها في البنوك بل كان يستخدم قطعا مطاطية بقيمة 250 دولارا شهريا لربط حزم مالية خاصة به فقط، وكان دخله الأسبوعي من تجارة المخدرات يصل إلى 420 مليون دولار.

وصل ثراءه الفاحش إلى درجة أنه قام بإحراق مبلغ 2 مليون دولار في يوم واحد فقط لتوفير التدفئة لابنته عندما شعرت بالبرد. مع هذه العمليات ودخله الخيالي، أصبح اسكوبار يعتبر دولة خاصة به، لدرجة أن الدولة الكولومبية لم تتمكن من مواجهته وكلما حاولت ذلك، انتهت المواجهة بمقتل شخصيات ورجال أمن، حيث توفي في هذه المواجهات 3 مرشحين للرئاسة ووزير العدل والنائب العام و200 قاض وأكثر من ألف رجل شرطة وعشرات الصحفيين.

بابلو إسكوبار “ Pablo Emilio Escobar Gaviria
إنه بابلو إيميليو إسكوبار جافيريا، ولد في ريو نيغرو في كولومبيا في الأول من ديسمبر عام 1949، وتوفي في ميديلين في كولومبيا في الثاني من ديسمبر عام 1993. ارتبط اسم بابلو بالعنف والمخدرات بعدما أحدث ثورة في مجال تصنيع وتجارة المخدرات وأصبح ملكا للكوكايين في العالم. واشتهر بأسلوب التهديد والرعب، لكن لا يمكن لأحد أن ينكر أنه قدم المساعدة للفقراء في بلاده وبنى لهم منازل ومدارس وأسس مستشفيات. واستغل رغبة أمريكا الكبيرة في الكوكايين في ذلك .

الرجل الذي كان يعتبر قتل أي شخص يعترض طريقه جزءا من طموحاته، نجح في جعل تجارة المخدرات مصدرا للإيرادات بقيمة مليارات الدولارات في كولومبيا. بمساعدة أعوانه في عصابات ميين، أنشأ إسكوبار شبكة مخدرات كبيرة وبنى إمبراطورية للكوكايين لم يسبق لها مثيل في التاريخ. قام بتهريب عشرات الآلاف من الأطنان من المخدرات السامة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. وصفه ويليام غيت قائلا: `كان إسكوبار يتبع تكتيكا بارعا لحماية عملياته في كولومبيا وتطوير عمليات التهريب إلى الولايات المتحدة، مما سمح له بتهريب كميات أكبر من المخدرات من أي مهرب آخر في ذلك الوقت`.

يجدر الإشارة إلى أن وليام غيت هو واحد من الرجال الذين عملوا في جمارك أمريكا كعميل خاص، وكان مسؤولا عن بعض القضايا المتعلقة بالتهريب وتبييض الأموال والتحقيق فيها، بما في ذلك عمليات الإمبراطور الكولومبي بابلو إسكوبار. نشأ إسكوبار على مبادئ الكنيسة الكاثوليكية وقيمها، وبعد سنوات من التنقل في كولومبيا، استقر مع عائلته في إنفيفادو خارج مدينة ميدين، وعلى الرغم من أنه كان يعتبر نفسه كاثوليكيا منذ ولادته وحتى وفاته، فإن اعتناقه لتلك الديانة كان مجرد مظهر، بينما كان ملتزما بعائلته وأقاربه ومخلصا لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى