تعرف على القصص الحقيقية لبعض الأمثلة الشعبية
الأمثلة الشعبية المشهورة والتي تتداول بين الأسر والناس في بيوتهم وأعمالهم وحياتهم اليومية فيها ما كان له قصص ومن اجلها نشأت هذه الأمثلة ، ولكن الكثيرين لا يعرفون هذه القصص التي على سبيلها قيلت هذه الأمثلة الشعبية ، ومعنا اليوم بعض من هذه الأمثلة الشعبية التي كان من ورائها قصص حقيقية ، تعالوا بنا نتعرف على هذه الأمثلة الشعبية وخاصة الأمثلة المصرية المشهورة وما القصص الخفية ورائها ، هذا ما سوف يتضح خلال السطور التالية.
بركة يا جامع إنها جت منك
كان هناك رجل لا يذهب إلى الصلاة في جماعة ، وكان دائم الصلاة في بيته وقد نصحه الناس كثيرا أن يأتي معهم ليصلي في المسجد وأن لا يقاطع بيت الله كما هو يفعل هكذا ، فقد أحرج مما قالوا إليه وذهب معهم إلى المسجد ليصلي معهم فحينما ذهبوا جميعا إلى المسجد وجدوا مغلقا ، فقد قال نصا على ذلك فقال ” هذه البركة أشكر الله عليها، تبرئني من التقصير وتدفع عني الملام، وقد بلغت بها ما أطلب ” ومن هنا جاءت عبارة المثل الشعبي المعروف بركة يا جامع أنها جت منك .
امسك الخشب
عبارة نقولها دائما عندما نشعر بأن ما نتحدث عنه قد يتعرض للحسد. يقال `امسكوا الخشب`. وسبب هذا المثل هو أنه في عهد الإمبراطور قسطنطين، كان المسيحيون في ذلك الوقت يتجمعون في مواكب كبيرة، وكان كل شخص يحمل صليبا خشبيا في يده، وكانت نية حمل الصليب هذه هي أن يحصلوا على البركة منه. ولذلك كانت مفتاح البركة والحماية في ذلك الوقت هو حمل الصليب الخشبي. ومن هنا جاءت فكرة `امسكوا الخشب` عندما نشعر بأن شيئا ما معرضا للحسد .
كداب كدب الإبل
بالتأكيد لا يتحدث الإبل لتكذب أو تصدق، ولكن هذا تعبير شعبي شائع. يرجع سبب هذا التعبير إلى البدو عندما يتجولون في الصحراء بواسطة الإبل والماشية والغنم. كانت الإشارة من الراعي للإبل في الماضي، عندما رأوا الإبل تحرك فمها لكلا الجانبين وهي تمضغ، يعتقدون أن هناك عشبا في تلك المنطقة ويقومون بتوقفهم للبحث عن العشب للماشية الأخرى. والمفاجأة هي عدم وجود شيء هناك، وكانت الإبل تلعب فقط بشفتيها، ومن هنا جاءت عبارة “يكذب كذب الإبل” أو “يكذبون كذب الإبل.
اللي اختشوا ماتوا
تعود هذه المثلة إلى العصر العثماني، حيث كانت تتميز تلك الفترة بوجود الحمامات العامة التي كانت تتميز بالقباب والأسقف الخشبية. وفي تلك الحمامات، كان يتم استخدام أخشاب وحطب لتسخين أرضيات الحمام. وفي يوم من الأيام، وقع حريق هائل في أحد حمامات النساء، وكانت النساء يستحمن عاريات وتسترهن فقط البخار. وعندما وقع الحريق، هربت السيدات اللواتي كانت لديهن ملابس، وكانت هناك أيضا نساء هربن عاريات بدون ملابس. ومع ذلك، أبقى بعض هؤلاء النساء في الحمام رغم اندلاع الحريق ورفضن الخروج عاريات بهذه الحالة المخزية. ومن هنا جاءت العبارة الشهيرة في تلك الحقبة `اختشوا ماتوا` .
خلي البساط أحمدي
ويرجع هذا المثل الشعبي إلى البساط الذي يعود إلى السيد البدوي وهو صاحب مقام السيد البدوي الموجود في مدينة طنطا بمحافظة الغربية ، وهو والي من أولياء الله حسب ما أقره المؤرخون ، فقد قيل أن هذا الولي كان له بساط صغير ومساحته يكاد تكون يكفيه للجلوس عليه ولكنه كان يتسع إلى كل من يجلس معه حتى لو وصل عدد الجالسون مائة فرد ، ومن هنا كان المعنى أن البساط مهما كان صغيرا إلا انه يتسع لأي عدد موجود .