تعرف على ادب الرعب القوطي
الأدب القوطي هو نوع من الأدب الخاص جدا يتضمن قصص وروايات الرعب التي تستهوي القراء، ويتم ذلك من خلال سلسلة من الأحداث المترابطة والمتتابعة. لا يعرف أحد متى بدأ هذا النوع من الأدب، ولكن يعتقد الباحثون أنه بدأ منذ زمن بعيد، بدءا من بداية شعور الإنسان بالخوف، ويقدم الأساطير القديمة أدلة على ذلك، حيث كانت تحتوي على قصص تثير الرعب في النفوس. ويتفق الجميع على أن هذا النوع من الأدب لم يتم التعرف عليه بشكله الحالي إلا بعد ظهور روايات الرعب القوطي.
تاريخ الأدب القوطي
من يرغب في استكشاف هذا النوع من الأدب يجب أن يعود في الزمن إلى القرون الثالث عشر والرابع عشر، حيث كانت تحدث الكوارث في تلك الفترة، وأبرزها محاكم التفتيش التي كانت تقام لمحاكمة المتمردين وطردهم وحرق السحرة المتهمين وهم أحياء أمام الجمهور. كما تناول الأدب الإيطالي والعالمي في ذلك الوقت الملهاة الإلهية لدانتي أليغييري، التي كانت تعتبر واحدة من أهم أنواع الأدب، حيث يشرح الكاتب فيها بوضوح رحلته إلى الجحيم والجنة، ويتطرق في الروايات إلى الروح وهي تنتقل إلى خالقها في حالة الرعب.
في القرن الخامس عشر، ظهرت قصة فلاديسلاف باساراب، حاكم والاشيا، وهي مقاطعة تقع في ترانسلفانيا، رومانيا. حيث تسلم لقب دراكولا من والده، ويعني ابن التنين. مع مرور الوقت، أطلق على نفسه لقب `المخوزق` بسبب تفضيله لهذه الطريقة في تنفيذ حكم الإعدام. اشتهر بشكل كبير كسفاح وحشي، ويقال إنه قتل أكثر من أربعين ألف شخص. في نفس القرن الخامس عشر، ظهرت لوحات للفنان الهولندي هيرونيموس بوش، ورسم فيها رؤى من جحيم الآخرة. كما رسم الرسام الفرنسي غويو ميرشنت رقصة الموت. وإلى جانب ذلك، كتب المحققون الألمان الثلاثة، هنريك إينست توريس وهنري كرامر وجاكوب سبرينغ، رواية `مطرقة الساحرات`.
تلخيص كتاب `مطرقة الساحرات` الذي تم توزيعه في أوروبا والذي يتناول فكر السحر والذي كان الأساس لمحاكمات التفتيش في القرنين السادس عشر والسابع عشر والتي أدت إلى قتل وعذاب آلاف البشر. ويحتوي الكتاب على رسومات لعذاب الموت، وهو من تأليف الكاتب الألماني هانس هولبين الأصغر، وقد استوحى كثيرون من الكتاب المسرحيات التراجيدية التي كانت تعرض على المسارح في بريطانيا، مثل مسرحية `التراجيدية الإسبانية` للكاتب توماس كيدس التي تحدثت عن موضوع الانتقام، والتي استوحى منها العديد من الأدباء لأعمالهم الفنية.
في ألمانيا، كتب الكاتب جوهانس فوستوس أسطورة تجمع بين السيرة الذاتية وأدب الخيال، وتحدثت عن الساحر والخيميائي الذي وصل به الأمر إلى الجنون، إذ باع روحه وسلمها للشيطان من أجل اكتساب المعرفة. وقد استوحى الأديب الألماني يوهان غوته مسرحيته “فاوست” من هذه الأسطورة، وأصبحت من بين روائع الأدب الألماني. وفي القرن السابع عشر، كتب الشاعر البريطاني جون ميلتون الملحمة الشعرية “الفردوس المفقود”، التي تصف صراع الإنسان مع الشيطان وهبوطه من الفردوس، بالإضافة إلى المحاكم التي كانت تقام ضد المتهمين بالهرطقة، بما في ذلك محاكم سالم.
أهم روايات الرعب
رواية القلب الواشي هذه الرواية من تأليف ادجار الان بو، وهى من أفضل الروايات قصيرة و تعد من أساسيات قصص الرعب وقد تحولت إلى عشرات الأفلام .
تعتبر رواية `كاري` التي كتبها ستيفن كينج واحدة من الروايات النموذجية في أدب الرعب المعاصر، لأنها تحتوي على معظم العناصر الموجودة في قصص الرعب الأخرى، وتتميز بأسلوبها السهل الذي يجذب القارئ.
رواية “كريستين” من تأليف كاتب الرعب الشهير ستيفن كينج وتتميز بأسلوب سهل للقراءة، وهي واحدة من أشهر رواياته وأكثرها تميزا. وقد تحولت العديد من روايات كينج إلى أفلام بسبب شهرته.
دراكولا هي رواية للكاتب برام ستوكر تتحدث عن شخصية مصاص الدماء، وتستوحي معظم أحداث القصة من حقائق تاريخية. ومع مرور الوقت، اشتُهِرت القصة وأصبح اسم دراكولا معروفًا لدى معظم الناس بغض النظر عن مستوى ثقافتهم.