تعرف على أبرز النقاط في معركة القادسية
شهر رمضان هو الشهر المحبب لدى المسلمين جميعا وهو الشهر الذي يقترب فيه العبد الى ربه بصورة أكبر ويسعى الى الأكثار من الخير فهو شهر خير وبركات على المسلمين ودائما ما يفرح المسلمين في هذا الشهر لأسباب كثير ومن ضمن هذه الأسباب هو سبب ذكريات تجعل الكل يفتخر بها وهي ذكرى الأنتصارات والفتوحات التي فعلها المسلمين في شهر رمضان والتي تعتبر أشهر المعارك والفتوحات التي حدثت في شهر رمضان وأبرزها غزوة بدر الذي سوف يتذكرها دائما التاريخ الأسلامي كأبرز الأحداث والمعارك التي حدثت في رمضان بجانب فتح مكة والذي حدث أيضا في رمضان ، وهناك ايضا فتحوحات الأندلس الذي حدث في رمضان وهناك أيضا معارك حدثت قبل شهر رمضان وقبل هذا الشهر الكريم بايام في شهر شعبان ومن أبرز هذه المعارك التي دارت في شهر شعبان هي معركة القادسية ولعل اليوم في هذا المقال أيضا سوف نتحدث عن أبرز المعارك التي حدثت في شعبان وهي معركة القادسية فأين ومتى بدأت هذه المعركة ومن كان قائدها في هذا الوقت .
معركة القادسية :
إنها واحدة من أبرز المعارك في التاريخ الإسلامي وتعتبر من أروع المعارك التي شارك فيها المسلمون. كانت تلك الحرب ضد الفرس، القوة التي لا يمكن التهاون معها في ذلك الوقت. كان ملك الفرس يشعر دائما بالتوتر بسبب متابعته لأخبار المسلمين، وعلى الرغم من إعجابه بهم وبالانتصارات التي حققوها، كان يشعر بالقلق من القوة الجديدة التي بدأت تظهر في المشهد العالمي. لذلك، كان يستشير من حوله لمحاربة المسلمين .
في نفس التوقيت وصل الخبر الى والي العراق الذي بدوره أحضر كتابا لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب من أجل أطلاعه على الأمر فكان عمر بن الخطاب بمجرد معرفته الخبر بدأ في حشد الجيش الأسلامي من كل صوب من أجل معركة الفرس وتولى قيادة الجيش الأسلامي سعد بن أبي وقاص وهو الصحابي الجليل وأحد المبشرين بالجنة ومن أخوال النبي ومن الست أشخاص الذي أختارهم عمر لأختيار الخليفة من بعده ، وتم أختيار سعد بن أبي وقاص للمعركة بسبب شجاعته وروحه القائدية التي يتمتع بها بجانب الشخصية القوية وحرصه الدائم على تكاتف المسلمين .
بعد اجتماع عمر مع القادة الذين شهدوا انتصار بدر من قبل، ومع سعد بن أبي وقاص، طلب عمر تجنيد العديد من الأشخاص الذين يستوفون شروط التجنيد، حيث خشى الكثير في ذلك الوقت جيش الفرس الذي كان يعذب ويقتل بشكل وحشي، وكان جيش الفرس في ذلك الوقت أسطورة. ومع ذلك، تمكن جيش المسلمين من جمع حوالي 35 ألف مقاتل يرغبون في النصر أو الشهادة، وفي نفس الوقت بدأ ملك الفرس يستعد للتحالف مع بيزنطة، وانضم الكثير من الجنود إلى جيش الفرس، مما جعل العدد يتفوق على جيش المسلمين بحوالي أربع مرات تقريبا، حيث بلغ عددهم 120 ألف مقاتل .
تمت الحرب بين المسلمين والفرس على مدار أربعة أيام واستخدم الفرس الفيلة كوسيلة لتخويف المسلمين. في اليوم الأول، والذي يسمى أريماث، هاجم الفرس بشدة قبائل المسلمين وتمكنوا من قتل وأسر العديد منهم. في اليوم الثاني، المعروف بأغواث، وصلت المساعدة للمسلمين من الشام بقيادة عمرو التميمي، الذي قاد المسلمين لقتل حوالي 10 آلاف مقاتل فارسي مقابل 2000 مسلم. أما اليوم الثالث، فهو يوم عماس الذي استمرت فيه الحرب ليلا ونهارا، وفي هذا اليوم هربت الأفيال من المعركة وتمكن المسلمون من هزيمة الفرس. في اليوم الرابع، والذي يسمى يوم القادسية، حقق المسلمون النصر على الفرس في حدث تاريخي بارز في تاريخ المسلمين حتى الآن، وانتهت سلطة الفرس على يد المسلمين وبدأت الدولة الإسلامية في التوسع، حيث قاموا بإحراز تقدم وقتل كثير منهم .