اسلاميات

تعاملات رسول الله مع كبار السن

يعرف نبينا الكريم بأن خُلقه القرآني كان رحيمًا يوقر الكبير ويعطف على الصغير، ويقال إنه كان أرحم الناس بالضعفاء؛ فقد أولى اهتمامًا بكبار السن نظرًا لأنهم يمثلون صورة واضحة للضعف رغم خبرتهم وحكمتهم .

جدول المحتويات

صور من تعاملات النبي مع المسنين

في يوم ما جاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا مسنا ، فأبطأ القوم ليتركوا له مجالا حينها رق له رسول الله ، و قال “لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا” ، و هذا يعني أن توقير الكبير و احترامه جزء لا يتجزأ من صميم ديننا الإسلامي الحنيف ، و هي من أهم وصايا النبي صلى الله عليه وسلم .

موقف الرسول مع والد أبي بكر الصديق

من أروع المواقف التي تحدثت عن رحمة النبي ذلك الموقف ، الذي حدث في يوم فتح مكة ، حينما تحدث إلى أبي بكر الصديق حينما أتى بأبيه أبي قحافة ، و كان هذا الرجل رجل مسن طاعن في العمر ، و قد أتى به ليسلم على رسول الله في بيت الله الحرام ، حينها قال له رسولنا الكريم “هَلاَّ تَرَكْتَ الشَّيْخَ فِي بَيْتِهِ حَتَّى أَكُونَ أَنَا آتِيهِ فِيهِ” ، و كان ذلك على الرغم من أن هذا الرجل قد تأخر في إسلامه لمدة تعدت العشرين عاما ، و مع ذلك لم ينتقص هذا من قدره عند رسول الله ، فقد كان يرى أن الأبدى له أن يتحرك هو ذلك القائد المنتصر الرسول الكريم إلى بيت هذا المسن .

صلاة المسن
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصح بعدم التمديد في صلاة الجماعة، على الرغم من قيمتها العظيمة. وكان يخشى أن يصعب على المصلين المسنين أداء الصلاة بسبب طولها. وهذا يبرز توسعة رؤيته ورحمة دينه تجاه المسنين والضعفاء، ويتجلى ذلك من خلال حادثة وقعت في السيرة النبوية. وقد روى أبو مسعود الأنصاري قائلا: `والله يا رسول الله، إني أتأخر عن صلاة الغداة بسبب فلان، مما يستغرق وقتنا.` فلم أر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – غاضبا بشدة كما رأيته في ذلك اليوم، ثم قال: `إن منكم فئة ينتظرون، فمن كان منكم يصلي بالناس فليستعجل، فإن بينهم الضعيف والمسن والمحتاج .

مناشدة النبي لإكرام كبار السن
من بين الحالات التي تبرز فيها رحمة النبي ولطفه تجاه كبار السن، كان اهتمامه الشديد بتوجيه الشباب المسلم بأن يحترموا ويكرموا كبار السن. وقد استند إلى قوله صلى الله عليه وسلم: `من أكرم شابا شيخا لسنه، قضى الله له من يكرمه عندما يشيخ`. والمقصود هنا هو أن احترام الشباب لكبار السن وعنايتهم ورحمتهم يجعل الله يجعل لهم من يحترمهم ويكرمهم عندما يصبحون كبار السن .

وفي هذا السياق أيضا، يجب أن نذكر أن احترام كبار السن يعتبر عبادة لله، وذلك استنادا إلى قول رسولنا الكريم: `إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير المتكبر به والمتواضع منه، وإكرام ذي السلطان العادل`. وفي هذا السياق، فإن احترام كبار السن يعد تجسيدا لقدرهم وتقديرهم، مما يرتبط بتقدير الله عز وجل، بالإضافة إلى أن الدين الإسلامي يعتبر تقدير كبار السن جوهرا وروحا للدين الإسلامي .

تجنيب المسنين مصاعب الحروب
من بين السماحة التي تميزت بها نبينا الكريم، هي الوصية التي تركها لأصحابه وقادة جيشه بتجنب إلحاق الضرر بالمسنين في حالة الحروب، بغض الدين والمعتقدات الخاصة بهم، مهما كان الوضع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى