ترتيب الصحابة حسب السبق في الإسلام
أسماء الصحابة بالترتيب
تحدث الإمام الذهبي عن قائمة تضم أول من دخل الإسلام، وعمل قائمة بأسمائهم ووصلت إلى 50 صحابيا رضي الله عنهم وأرضاهم، وتتضمن القائمة الأتي
- خديجة بنت خويلد .
- أبو بكر الصديق .
- علي بن أبي طالب
- عثمان بن عفان .
- زيد بن حارثة .
- سعد بن أبي وقاص .
- الزبير بن العوام .
- عبد الرحمن بن عوف .
- طلحة بن عبيد الله .
- أبو عبيدة بن الجراح.
- الأرقم بن أبي الأرقم .
- أبو سلمة بن عبد الأسد .
- عبيدة بن الحارث .
- عثمان بن مظعون .
- أسماء بنت أبي بكر الصديق .
- سعيد بن زيد .
- يتضمن عمير بن أبي وقاص وخباب بن الأرث الخزاعي ومسعود بن ربيعة .
- يتضمن ذلك عبدالله بن مسعود وسليط بن عمرو ومسعود بن ربيعة .
- عباس بن أبي ربيعة وزوجته أسماء بنت سلامة.
- خنيس بن حذافة وعامر بن ربيعة وعبد الله بن جحش.
- جعفر بن أبي طالب وزوجته أسماء بنت عميس
- حاطب بن الحارث وزوجته فاطمة بنت المجلل.
- خطاب بن الحارث وزوجته فكيهة بنت يسار.
- معمر بن الحارث والسائب ولد عثمان.
- يطلق على مطلب بن أزهر وزوجته رملة بنت أبي عوف.
- عامر بن فهيرة والنحام نعيم .
- خالد بن سعيد وزوجته أميمة بنت خلف.
- أبو حذيفة بن عتبة وحاطب بن عمرو .
- خالد بن البكير وواقد بن عبدالله .
- عامر بن البكير وعاقل بن البكير وإياس ابن البكير.
- عمار بن ياسر وأبو ذر جندب
- صهيب بن سنان، وأبو نجيح عمرو بن عبسة.
هؤلاء الخمسون الأولى من الصحابة الذين أسلموا، ومن بعدهم جاء سيدنا حمزة بن عبد المطلب وعمر بن الخطاب، رضي الله عنهما .
ومع ذلك، يروي بعض العلماء المسلمين أن القائمة الذهبية، التي أعدها الإمام الدهلوي، قد حذفت منها بعض الأسماء التي تعتبر من الصحابة الذين أسلموا في بيت الأرقم، وكان يجب أن تظهر في القائمة، مثل:
- زينب بنت رسول الله عليه السلام .
- السيدة رقية بنت الرسول عليه وسلم .
- أم كلثوم بنت الرسول عليه وسلم .
- بلال بن رباح الحبشي .
- أم سلمة رضي الله عنه.
- مصعب بن عمير.
- أم رومان رضي الله عنه.
- عتبة بن غزوان رضي الله عنه.
- ياسر بن مالك رضي الله عنه .
- عبدالله بن أبي بكر الصديق .
- المقداد بن عمرو رضي الله عنه .
- سمية بنت خياط رضي الله عنه .
- النهدية وابنتها رضي الله عنهما .
وتعتبر تلك الأسماء من بين أول من اعتنق الإسلام من الموالي قبل سيدنا حمزة وعمر رضي الله عنهما، وتضاف هذه الأسماء إلى قائمة الإمام الذهبي مع أسماء أخرى، ولهؤلاء المؤمنين الكرام صفات جليلة تستحق الدراسة والاهتمام .
صفات السابقين الأولين
فقيل عن السابقين الأولين عدة أقوال على النحو التالي :
- يعتبرون الصحابة أول من أسلم من كل أمة وآمن بالله تعالى، وقد اتفق عليه ذلك كل من قتادة والحسن .
- ويعتقد كعب أن الذين سبقوا هم أهل القرآن، وهذا هو القول الثاني .
- أما الثالثون، فقد ذهبوا – وهم الذين صلوا في القبلتين، وهذا القول من قولابن سيرين.
- ويقول عثمان بن أبي سودة في الرابع منهم بأنهم هم الذين يسابقون للذهاب إلى المساجد ويجاهدون في سبيلالله تعالى .
- والخامس هم الأنبياء الذين أرسلوا للعباد .
تعددت الأقوال والآراء حول منزلة هؤلاء الأشخاص وعددهم، ولكن لا يوجد فائدة من العدد بالتحديد، ولكن يجب علينا أن نحترمهم ونقدرهم في العمل ونتبعهم، لأنهم بالتأكيد لهم منزلة عظيمة عند ربهم .
يجوز للعبد المؤمن الذي تاب إلى الله تعالى أن يكون من السابقين، حتى لو ارتكب الخطايا في الماضي، لأن من يتوب فهو كمن لم يذنب، ويجدر بالذكر أن الصحابة كانوا مشركين ولكنهم تابوا إلى الله تعالى وأصبحوا من المقربين إليه .
صفاتهم تتمثل في الاستقامة على دين الله تعالى وأداء الفرائض المفروضة عليهم والنوافل، ولا يفعلون ما نهى الله عنه. وقد وصفهم الإمام ابن كثير بأنهم يؤدون الواجبات التي عليهم والمستحبات .
يتركون ما هو محرم وما هو مكروه ويتبعون الأحكام المباحة، كما أن هناك منهم الذين يطلق عليهم الصحابة العشرة المبشرين بالجنة .
– وقد وصف السلف هؤلاء بأنهم أول من يجاهدون في سبيل الله تعالى، وأنهم يذهبون أول الناس إلى المسجد، ولهؤلاء جزاء عظيم عند ربهم، كما ذكر الله عنهم في سورة الواقعة في الآية 11 و 12، “أولئك المقربون في جنات النعيم .
العباد الذين يسعون للوصول إلى الله هم أكثر توفيقا من الله، حيث أنه قد هداهم للعمل كما عمل الأنبياء، والتحلي بالصفات التي كانت فيهم، وهذه الصفات تعد من صفات العشرة المبشرين بالجنة .
مكانة السابقين الأولين في الإسلام
تذكرنا الكتب المؤلفة عن الصحابة والتابعين والتاريخ بأن الصحابة كانوا يطيعون الآيات القرآنية ويتدبروها، ولذلك كانوا قادرين على فهم جميع الأصول المتعلقة بالدين. فقد قال الله تعالى في سورة ص الآية 29 “كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته”، وهذا صحيح .
وصف ربهم المنافقين والكفار بأنهم يتجاهلون التدبر في القرآن، فقد قال تعالى في آية 82 من سورة النساء: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)، وبالتالي فإن المشركين والكفار لم يفهموا معاني القرآن ولم يستفيدوا منه، بينما المؤمنون هم الذين يعرفونه ويستوعبونه .
كما أنهم كانوا يفهمون القرآن ويدركون معانيه لأنه كان باللغة العربية، وقد قال تعالى في سورة يوسف الآية الثانية: `إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ`، والعقل هو الشرط الضروري لفهم المعاني .
وقد ذكر الله تعالى في سورة النساء الآية 78 عن الكفار (فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثًا)، ولو لم يكن المؤمنون يفقهون حديث الله لكانوا مثل المنافقين الذين وصفهم الله تعالى .
ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أنهم نقلوا عن التفسير الكثير والذي لا يمكن حصره إلا بواسطة الله تعالى، وقال سيدنا ابن مسعود: لا يعلم أحد بكتاب الله تعالى أكثر مني، ولو تبلغه الإبل لأتى به.
تعلم التابعين الكثير من الإمام مجاهد، حيث قال إنه عرض المصحف على ابن عباس منذ البداية وحتى النهاية. لذلك، كان الإمام الثوري يشجع على التفسير الذي يأتي من الإمام مجاهد .
كان صحابة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أكثر من يبذلون جهداً لفهم كتاب الله تعالى وأحاديث رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .
كان الصحابة يتميزون بالعقل والتدبر في خلق الله تعالى الموجود حولهم، وكان رسول الله عليه السلام هو قدوتهم، وعرفوا كثيرا عن ما جاء في القرآن الكريم، وخاصة الصحابة المهاجرين .
وضع السلف الصالح قواعد سليمة لمنهج الدين وفروعه، ومن أراد أن يتعلم هذا الدين عليه أن ينظر إلى قول وفعل الرسول عليه الصلاة والسلام، وعليه التعلم منه والتمسك بالمنهج الذيجاء به أهل السنة، ومن يخالف تلك القواعد فإنه لا يلتزم بهذا المنهج .