تجربة مسار الملك عبدالعزيز بجدة التاريخية

كان من المعروف أن جلالته يمشي راجلاً من بيت نصيف مرورًا بشارع قابل وسوق الندى حتى يصل إلى بيت باناجة، حيث كان يستقبل الناس في المقعد ويصلي مع الضيوف والمصلين من العامة ورجال الدولة في مسجد الحنفي المجاور لبيت باناجة بجدة.

فكرة مسار الملك عبد العزيز التاريخية بجدة :
حيث تعود فكرة هذا المسار إلى المواطن محمد بن علي الحسني الشريف الذي تقدم ها إلى هيئة السياحة مؤكدًا على تلك المعلومات التاريخية الهامة، وهو ما قامت على أثره الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بالتنسيق مع دارة الملك عبدالعزيز للاستعلام عن حقيقة تلك المعلومات، وهو ما أكدته  دارة الملك عبدالعزيز، من خلال الوثائق والكتب التاريخية مثل كتاب “أعلام الحجاز” الجزء الثاني للمؤلف محمد بن علي المغربي الصفحة 248.

وذلك من خلال النص التالي : في الجمعة الأولى التي صليتها في جدة، شهدت ظاهرة حيث خرج مجموعة كبيرة من الرجال، يصل عددهم إلى مائة رجل تقريبا، من بيت نصيف الشهير، وكانوا يحملون أسلحتهم، وعادوا بها في نفس الموكب. مر طريقهم من بيت نصيف إلى شارع قابل، ثم إلى السوق الكبير، وصولا إلى سوق الندى حيث يوجد بيت آل باناجه. كان الحرس يملأ ساحة البيت الكبيرة، والتي زينت ببوابة ضخمة واسعة محفورة من الخشب القوي. وكانت الطرق والشوارع التي مر بها الموكب مليئة بالناس في الذهاب والإياب.

الهدف من تجربة مسار الملك عبدالعزيز التاريخية :
أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني `العمري` عبر صحيفة `سبق`: إن الهدف من إطلاق تجربة هذا المسار التاريخي المهم جدا هو إدراجه في المسارات السياحية في جدة التاريخية، حيث يقوم المرشدين السياحيين المرخصين ومنظمي الرحلات السياحية المعتمرين بتضمين هذا المسار واعتماده كمسار تاريخي معتمد. وأعرب عن شكره وتقديره للمواطن محمد الحسني على هذه المبادرة المميزة لأهميتها التاريخية الوطنية.