تجربة سنغافورة في النهوض بالبلاد
قوة الإرادة هي الطموح الذي يحرك الإنسان لتحقيق أحلامه وأهدافه في حياته، ولتحقيق ذلك، يجب على الإنسان أن يمتلك قوة داخلية تحفزه على الإجتهاد والعمل بجد لتحقيق تلك الأهداف. وتعتبر هذه القوة الداخلية هي قوة الإرادة، وتنبع من رغبة الإنسان الشديدة في تحقيق هدف ما. ويمكننا استغلال هذه القدرة للنهوض ببلادنا وتحقيق مكانة أكبر ومعيشة أفضل، وهذه المعيشة تحث عليها القيم والمبادئ الإسلامية. وبينما تتبع دول الغرب هذه القيم والمبادئ في مجالات مثل الإتقان والإحترام للمواعيد والعلماء، فإن بعض الدول الإسلامية لا تزال تتخلف وتصنف من بين أفقر الدول. وسنعرض في هذه المقالة نموذجا لدولة كانت في الماضي من بين أكثر الدول تخلفا وديكتاتورية، ولكنها تمكنت من النهوض والتقدم بفضل قوة إرادة شعبها.
فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية… كانت سنغافورة في ذلك الوقت تواجه توترا سياسيا مع دول الجوار مثل أندونيسيا وماليزيا وملايو، مما دفعها إلى السعي لفتح آفاق وأسواق عالمية جديدة لتنشيط اقتصادها. ولتحقيق هذا الهدف، أنشأت الحكومة “مجلس التنمية الاقتصادية” المسؤول عن وضع السياسات الاقتصادية وجذب الاستثمارات الأجنبية. وفي ذلك الوقت، اتخذت الجهات المعنية مجموعة من القرارات كإجراءات تحفيزية للاستثمار، وكان من أهمها إلغاء جميع الرسوم، مما جعلها مركزا هاما لجذب الاستثمارات الأجنبية. وكان ذلك أحد الأسباب الرئيسية لتعزيز التنمية الاقتصادية بشكل كبير.