يساعد وسائل التواصل الاجتماعي الشباب على البقاء متواصلين مع أصدقائهم وعائلتهم والأشخاص الذين يهتمون بهم، وبذلك يحصل الشباب على الاهتمام الذي يحتاجونه.
الحالة النفسية للشباب في دور الرعاية
أصبح هناك الكثير من الشباب الذين يعيشون في بيوت الأطفال أو بيوت الرعاية وهولاء الشباب أكثر عرضة للإصابة بالمرض العقلي، ولكن أثبتت الدراسات الحديثة أن وسائل التواصل الإجتماعي من شأنها المساعدة في ذلك.
عندما يتمتع الشباب بالرعاية الحكومية، يعيشون في مجموعة من منازل الرعاية بما في ذلك دور الأطفال أو مع أسرهم المستضيفة أو مع أصدقائهم أو مع أقاربهم. ومن المعروف أن هؤلاء الشباب عرضة للإصابة بالأمراض العقلية والنفسية، وقد يعيشون مع أشخاص يسيئون معاملتهم ويوجد قليل جدا من مقدمي الرعاية الذين يحاولون مساعدتهم بالفعل.
حتى الآن، يعتقد الكثيرون أن المخاطر التي تترافق مع الشباب الذين يتطلبون الرعاية باستخدام وسائل التواصل الإجتماعي – بما في ذلك الإتصال غير المرحب به من أسرهم الأصلية تفوق أي فوائد محتملة، وقد طغى هذا الافتراض على الأدلة القائلة بأن استخدام وسائل التواصل الإجتماعي يمكن أن يعزز “التواصل الإجتماعي”.
هذا المصطلح يشير إلى الفرص المتاحة للأشخاص للتعرف على آخرين والتواصل معهم، ولذلك، لم يتم إجراء الكثير من الأبحاث حول كيفية استخدام الشباب الذين يعيشون في دور رعاية الدولة لوسائل التواصل الاجتماعي، وكيف ساعدتهم وسائل التواصل الاجتماعي
تكمن أهمية وسائل التواصل الاجتماعي للشباب في دور الرعاية
ولقد تم نشر دراسة حديثة في المجلة البريطانية للعمل الإجتماعي والتي خلقت صورة متعمقة عن كيف يستخدم الشباب الذين يحظون برعاية الدولة أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية وتطبيقات وسائل التواصل الإجتماعي الحديثة، وشملت الدراسة أكثر من 100 عملية رصد في أربعة منازل سكنية على مدى سبعة أشهر.
أظهرت الملاحظات مباشرة كيف يستخدم 10 من الشباب وسائل التواصل الاجتماعي كجزء من حياتهم اليومية، كما أجروا مجموعات تركيز ومقابلات مع الشباب ومقدمي الرعاية لمناقشة ما يرونه.
لقد وجدوا أن هناك عشرة شباب يستخدموا تطبيقات وسائل التواصل الإجتماعي ليبقوا على علم بأخر التطورات التي تحدث في حياة أصدقائهم أو أسرتهم الحقيقية أو الرعاة السابقون. وبدلاً من أن تشكل هذه التطبيقات خطورة على صحتهم وسلامتهم النفسية فإن بقائهم على علم بأخر التطورات يجعلهم يشعروا بحالة من الإنتماء والإرتباط.
كان الدعم العاطفي الذي حصلوا عليه من أشخاص خارج بيئة الرعاية أمرًا مهمًا جدًا، خاصةً بالنسبة لأولئك الذين يشعرون كثيرًا بأنهم لا قيمة لهم ويعانون من الاكتئاب والعزلة.
أظهرت الأبحاث أنه بالنسبة للأشخاص الذين ينتقلون بين دور الرعاية بشكل متكرر، من الأفضل أن يمتلكوا شبكة واسعة من الأصدقاء للحد من الآثار السلبية لهذا التنقل. فعلى سبيل المثال، استخدم الشباب الذين تمت مراقبتهم وسائل التواصل الاجتماعي للمساعدة في تقليل التنقل بين دور الرعاية. وأشار هؤلاء الشباب إلى أن التنقل المتكرر بين دور الرعاية يسبب لهم فقدان الهوية.