تأثير الضرنبول على البيئة
الضرنبول حيوان لاحم، أي يتغذى على اللحوم، وهو ينتمي لفصيلة ابن عرس، وهو حيوان شجاع وقوي، يتميز بفراء أسود ورمادي، ومن أهم ما يميزه قدرته الفائقة على إفراز مادة مخاطية تحميه من لدغات الثعبان، وهذا بالإضافة إلى غدد مميزة تفرز رائحة كريهة لمن يقترب منه، ويتميز بقدرات دفاعية مذهلة من خلال مخالب حادة تساعده في القتال.
البيئة التي يعيش فيها الضرنبول :
من أهم الدول التي يعيش فيها الضرنبول ويناسبه جدا مناخها غير المملكة (شرق ايران ، جنوب العراق، عمان، أفريقيا، بلوشستان) ويطلق عليه البعض اسم باسم كور أو جربوع الخوال.
غذاء حيوان الضرنبول:
يعشق الضرنبول عسل النحل البري لهذا لا تؤثر فيه لسعات النحل عند محاولة الحصول على العسل، ولكنه يتناول أيضا الحشرات و السحالي والثعابين الصغيرة الغير سامة وبعض الحيوانات الثديية والفاكهة والنباتات.
يمتلك حيوان الضرنبول القدرة على سرقة طعام الحيوانات المفترسة وصغارها، ويعيش فوق الأشجار أو بين الصخور للتخفي وصيد فرائسه.
تتميز هذه المخلوقات الغريبة بتعاونها مع طائر “دليل المناحل” في الكشف عن مواقع خلايا النحل ليهاجمها وينتزع العسل منها، ويشارك العسل الحصيل فيما بينهما.
تأثير الضرنبول على البيئة:
يمكن لحيوان الضرنبول تحطيم الألواح السميكة الموجودة حول المنازل للحصول على الغذاء من دواجن مرباة أو المزروعات، وهذا يشكل خطرًا كبيرًا على استقرار حياة الإنسان.
يستطيع الضرنبول حفر تحت أساسات المنازل للوصول إلى المزرعة من الداخل ويفترس أي حيوانات أو طيور يتم تربيتها بالمنزل، وبالتالي يشكل خطرا كبيرا على المنازل ومحتوياتها من الحيوانات الأليفة.
يعتبر هذا الحيوان من الحيوانات التي لا تستطيع كلاب الحراسة مهاجمته، وذلك بسبب سمك جلده والروائح الكريهة التي يفرزها، ولذا فإن الإنسان لا يستطيع التخلص منه إلا بإطلاق الرصاص عليه أو الاقتراب من رأسه.
سلوك وحياة حيوان الضرنبول :
يعيش الضرنبول بمفرده، ولكن يمكن لمعظم صيادي هذا الحيوان صيده خلال موسم التزاوج والتكاثر، كما يجب الإشارة إلى أن فترة حمل الأنثى لا تزيد عن ستة أشهر وتلد اثنين من الصغار، الذين يولدون أعمى.
أكد العديد من العلماء الباحثين أن الصغار لهذا الحيوان يغنون لحنا حزينا وغريبا بعد ولادتهم ولفترة بعدها، ويبلغ متوسط عمر الضرنبول 24 عاما وله صوت خشن مميز، وأثناء فترة التزاوج يصدر أصواتا غريبة تشبه الشخير وتكون عالية جدا، وعندما يحاول الهرب من الكلاب يصدر صوتا يشبه صوت أشبال الدبب.
حيوان الضرنبول في تاريخ العرب:
لقد ذكر حيوان الضرنبول باسم الغرير في كتاب الحيوان للجاحظ وكتاب حياة الحيوان الكبرى للكاتب كمال الدين الدميري، وقد وصفه هؤلاء العلماء بأنه حيوان شجاع ويهاجم أشرس الحيوانات بشجاعة دون خوف وقد حباه الله سبحانه وتعالى بسرعة بديهة وجسد يساعده في هذا القتال.
أسلحة حيوان الضرنبول :
يتميز حيوان الضرنبول بوجود مخالب قوية للافتاك بأي حيوان يحاول مهاجمته إلى جانب جلد سميك ومرن في الحركة فلا يستطيع أي حيوان مهما كان حجمه الامساك به أو افتراسه وافراز مادة مخاطية تؤثر على سم الثعابين والضب وافراز روائح كريهة تجعل الحيوانات تفر منه وتبتعد دون أي محاولة لمهاجمته أو ايذائه.
بسبب كل تلك الأسلحة، أصبح حيوان الضرنبول من أكثر الحيوانات انتشارا وتكاثرا، لكنه يشكل خطرا كبيرا على معيشة الإنسان بسبب افتراسه للحيوانات المنزلية والدواجن، ويتسبب في مشاكل كثيرة مثل تدمير المنازل والخسائر الناجمة عن تدمير الأطعمة والممتلكات، ويزيد هذا الخطر أكثر من القوارض ومشاكلها.