تأثير الحمل على أعضاء الجسم المختلفة
تحدث بعض التغيرات على أعضاء جسم المرأة الحامل، ويجب التعرف عليها وعلى كيفية التحكم بها لتسهيل التعافي بعد الولادة. كما سنتعرف على كيفية عودة هذه الأعضاء إلى وضعها الطبيعي بعد الولادة .
1- البشرة : ربما يكون الجلد عضوا خارجيا، ولكنه يتأثر كثيرا بالحمل، ويعد الجلد أكبر عضو في الجسم، وهو العضو الوحيد الذي يخضع للظروف البيئية المحيطة بنا، ويصبح أكثر تأثرا بالحمل لدى المرأة الحامل، ويلاحظ تأثر الجلد بالهرمونات أثناء الدورة الشهرية، مما يجعلها أقل إشراقا ونضارة .
يظهر بعض التصبغات على البشرة خلال فترة الحمل، وبعد حدوث الحمل، قد تعاني بعض النساء من ظهور حبوب الشباب التي قد تكون مؤلمة، كما يمكن أن تتعرض للندبات أو علامات التمدد مع تقدم شهور الحمل .
يمكن الوقاية من علامات التمدد والحبوب عن طريق ترطيب البشرة من الخارج، وشرب الماء لترطيب الجسم من الداخل .
2- المثانة البولية : المثانة هي أحد أجزاء الجسم الأكثر تأثرا، وأثناء الحمل، تحتاج المرأة إلى التبول بشكل أكثر، وذلك بسبب ضغط المثانة في مساحة أقل من المعتاد بسبب تطور الحمل وزيادة حجم الجنين، مما يؤثر على قدرة المثانة على الاحتفاظ بكمية البول الطبيعية، وبالتالي يحدث رغبة متكررة في التبول .
والأسوأ من ذلك هو فقدان القدرة على التحكم في المثانة، إذ يمكن للمرأة الحامل تبول كمية قليلة بشكل غير إرادي عند السعال والعطس وحتى الضحك في نهاية فترة الحمل .
يجب تجنب التقليل من شرب الماء خوفاً من الحاجة للتبول، بل ينبغي التأكد من الحصول على كمية كافية من الماء لترطيب جسم الأم والجنين على حد سواء .
3- الأمعاء : هي عبارة عن شبكة ملفوفة من الأنابيب توجد أعلى المثانة وتحت المعدة، وتقع في منطقة البطن. ومع نمو الرحم، تتحرك الأمعاء تجاه الخلف والأعلى، مما يؤثر على حركة الأمعاء. كما يمكن للمرأة الحامل أن تعاني من الإسهال أو الإمساك وفقا لنوعية الأطعمة التي تتناولها .
يُوصى بتناول الأطعمة الغنية بالنخالة التي تُساعد على تحسين حركة الأمعاء بشكل طبيعي. كما قد تحتاج المرأة الحامل إلى استخدام أدوية لعلاج الإمساك أو الإسهال، ويُنصَح دائماً بالتواصل مع الطبيب قبل تناول أي دواء .
4- الرئتين : تعد الرئتين من الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، ولكن أثناء فترة الحمل، تكون الرئتين محصورة في مساحة صغيرة بسبب تمدد الرحم وحركة الجنين، مما يسبب صعوبة التنفس أو توقف التنفس أثناء النوم، وهذا يستدعي استشارة الطبيب .
يوصى بشدة بأخذ قسط كافٍ من الراحة وعدم التعرض للإجهاد الزائد .
5- المعدة : – المعدة هي العضو الذي يحتفظ بالطعام ليتم هضمه، والحمل يمكن أن يؤثر على المعدة أيضا، فصغر حجمها يمكن أن يؤدي إلى الغثيان والإعياء، وتتأثر العضلات بسبب هرمونات الحمل، مما يسبب الارتجاع والحرقة والقيء .
ينصح بتناول كميات أقل من الطعام لتجنب الحرقة، والحرص على تناول الماء لتعويض كمية الأحماض الموجودة في المعدة .
6- الكليتين : تقل مساحة الكليتين أيضا، ولكن هذا ليس السبب الرئيسي لحدوث مشاكل صحية، لأنهما يقومان بوظائفهما في التخلص من الفضلات للأم والجنين، مما يضع ضغطا عليهما .
ينصح بشرب الكثير من الماء لتخفيف العبء عن الكليتين وزيادة كفاءتهما .
7- الرحم : يتعرض الرحم للتغيرات المتعددة نتيجة الحمل، حيث يوفر مأوى للجنين أثناء نموه داخله. عادة ما يكون حجم الرحم مشابها لحجم قبضة اليد، ولكنه يتضاعف مع تقدم الحمل في الأشهر اللاحقة ويعود إلى حجمه الأصلي بعد الولادة .
يمكن تهدئة التشنجات المؤلمة التي تحدث نتيجة انقباضات الحمل عن طريق شرب الماء الدافئ .
8- العمود الفقري : العمود الفقري يدعم الجسم بشكل كامل ويحافظ على الوضع العمودي، ويساعد الدماغ من خلال الحبل الشوكي، وخلال الحمل، يتحمل العمود الفقري وزنا زائدا، والضغط عليه يكون غير محتمل .
يمكن التغلب على آلام العمود الفقري عن طريق ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة أو اليوجا، كما ينبغي الحفاظ على وضعية الجسم المستقيمة قدر الإمكان للحماية من الآثار الناتجة عن الحمل .