تأثير الثقافة الغربية على العرب
تأثير الغرب على العرب
يشعر العرب بالتفوق والهيمنة الكبيرة للثقافة الغربية بشكل عام، ويدركون أن مفاهيم الحياة والتنوع الثقافي تسيطر على المجتمع العربي بشكل عام، وخصوصا في ظل تأثير الأفلام والموسيقى والرقص على الأطفال وهو ما يؤثر على اختلاف الثقافات .
حيث إنهم يدركون بشكل واضح هيمنة الحكم السياسي الغربي إلى حد ما على الغرب، ولهذا هم يتفاعلون معه من حيث الاتجاهات والميول من وجهة نظر الغرب، وهذا الحال ينكب على الحضارات بشكل أعمق، حيث ان هناك إيجابيات وسلبيات في الأفكار المتعلقة سواء بالعلوم أو التكنولوجيا، وهي الأمر التي اعتمدت عليه الحضارة الغربية التي تتمحور حول العقل والتنوير ليس مرتبط بالكتاب المقدس أو القلب.
وهذا هو الحال عند الفرق بين الحضارتين حيث ان الحضارة العربية تقلق كثيراً حول البيئة والإيمان بالعمل وهي الطريقة التي تفسر أهمية الوجود البشري في مختلف المجال سواء السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي.
أثر الحضارة الغربية على الحضارة الإسلامية
في بداية أمر التأثر بالحضارة الغربية يعود إلى الحكام والشعور الكبير في نجاح حكام الغرب على الدول والعربية في شتى المجالات سواء الاقتصاد أو المجالات التنظيمية المختلفة، وقد يتعلق الأمر في البداية بالتحديد بالنواحي العسكرية والحروب والسلاح وإعداد المنظم للجيوش، وهنا بدأ الفكر الحضاري للعرب والإسلام في التوجه إلى التأثر بالحضارة الغربية ومحاولة التعاون مع الغرب.
وفي الفترة الأخيرة نجد أن هناك سيطرة كبيرة للغرب على المجتمعات العربية والإسلامية سواء في التفكير أو الأسلوب العام، والتي تدخل على عقول الشباب وتجعلهم يقومون باستخدام العديد من الأدوات التي تناسب الدخول في حياتهم وتقليد الغرب سواء بالتكنولوجيا مثل استخدام الإنترنت والهواتف الذكية الذي أصبح من أهم الأمور الحياتية في تلك الفترة.
وفي العام والسائد الآن الاستخدام المبالغ فيه في وسائل الإنترنت للأشخاص في حياتهم بشكل عام سواء اليومية أو العميلة أو غير ذلك، بالإضافة إلى التقليد الأعمى للتصاميم التي تجتاح الأسواق العامة للموضة الغربية للملابس وغيرها من التقاليد الغربية التي أصبحت جزء من حياة الأشخاص في الدول العربية والإسلامية.
نشأة وصعود الحضارة الغربية كان السبب فيه هو النجاح في الاقتصاد وأيضاً التقديم التكنولوجي، التي ساعدة إلى دفع الحضارة الغربية إلى الصعود والقدرة على الإنتاج وفتح الطرق التجارية بشكل أسرع بالإضافة إلى خفض التكاليف بين الدول، وهذا الأمر أدى إلى التنافس التجاري والتكنولوجي والثقافي بين الدول وخصوصاً الدول العربية وأدى أيضاً إلى الانفتاح العام والمطلق في جميع المجالات سواء التجارة أو الاقتصاد أو المجالات المختلفة، والتواصل إلى تحسين الجودة في جميع المجالات والازدهار الذي قاد العديد من الدول العربية إلى التقدم نجو النجاح ورفع مستوى الدول إلى الأفضل في شتى المجالات مثل الهندسة والزراعة والصناعة والطب والفلك وتطوير جودة السلع والمنتجات وغيرها من الأمور المميزة التي تحدث من خلال تأثير الغرب على الحضارة العربية وما يؤدي من نتائج تدفع بظهور الحضارة العربية.
تأثير الغرب على المسلمين
لا شك أن الغرب قد أثر بشكل كبير على حياة الدول الإسلامية والحضارات العربية، وهذا يبرز دور التنوع الثقافي في تقريب الشعوب. يطمح المسلمون بشدة إلى الدول الأوروبية ويستفيدون من أفكار التقدم والنجاح التي تحققت عموما في الغرب، بغض النظر عن الديانة، سواء كانت المسيحية أو اليهودية أو الإسلامية أو أي ديانة أخرى. فقد أصبحت تلك الأفكار وسيلة للإصلاح والتحديث نحو التطور والمواكبة للعصر الحديث، والتي تتفق بشكل فعال وقوي مع الفكر الغربي والدول الأوروبية.
حيث يعتبر الغرب وخصوصاً القرة الأميريكية من أهم المصادر الأساسية في توريد الهيمنة والقوة على الكثير من المجالات، والتي من خلالها تقوم بتنشيط العديد من المجالات التجارية والمهارات الحرفية التي هي سبب الحركة الأساسية للحياة ومحور التقدم والنجاح في العالم.
اختلاف الثقافات في الحياة يؤدي إلى ضرورة الاتصال والتواصل الفعال بين الجميع مما يؤدي هذا إلى الصعود بالفكر المتطور لجميع الدول سواء الغربية أو العربي، والتي تتمحور حول الوصول إلى مستويات أفضل من التعليم أو الوصول إلى مختلف المشاركات الناجحة بين الدول وبعضها مما يعزز أمر التواصل الفكري بين الشعوب وبعضها وكيفية التعامل الناجح والبناء للنهوض والنجاح والتقدم نحو مستقبل أفضل سواء للغرب أو الدول العربية.
الثقافة الغربية
تحتوي مفهوم الثقافة الغربية على العديد من العناصر الأساسية مثل الحضارة، العالم الغربي، الحضارة الأوروبية، والمجتمع الغربي. وعندما نتحدث عن الثقافة الغربية، فإننا نعني بذلك التراث والمعايير الاجتماعية المحددة، بالإضافة إلى مجموعة من القيم الأخلاقية في المعتقدات والسياسة والفن والتقنية. وهذا المصطلح ليس مقتصرا على العالم الأوروبي والغربي فحسب، بل هو مفهوم عام وسائد في جميع ثقافات الدول، سواء العربية أو الأوروبية، التي تمتلك تاريخا وحضارة وفكرا ونظاما اجتماعيا قويا. وهنا يكمن أهمية التعرف على الثقافات الأخرى. يعتبر التأثير الأساسي في تكوين الثقافة العربية أو الأوروبية هو اليونان القديمة، التي ساهمت في تطور وتقدم الفلسفة والعلوم والرياضيات. شاركت في توسيع الآفاق الثقافية في مجالات العلوم والهندسة وغيرها، وساهمت في تشكيل الثقافة الغربية.
ايجابيات الثقافة الغربية
تعد الثقافة الغربية مليئة بالإيجابيات والسلبيات ، ويجب أن نتحدث عنها بتمعن أكثر ، فنذكر أولا الإيجابيات التي تتمثل في النقاط التالية:
- الهدف هو توفير حياة كريمة لأكثر من 60% من الأشخاص الذين يعيشون بأقل من 2 دولار.
- يجب على الآباء فهم أن سن الـ 16 عامًا هو الوقت المناسب لتشكيل الحياة والمستقبل، ويتوجب عليهم تعلم الدرس الحقيقي للحياة وكيفية الاعتماد على النفس لتحقيق مستوى معيشة مستدام.
- فيما يتعلق بالسياسة، هناك وجهة نظر جيدة بالنسبة للناس في الغرب عند وقوعهم في أي أخطاء، حيث يستخدمون كلمات سحرية مثل “آسف” و”شكرًا” و”من فضلك.
- يؤدي وجود نظرة حكيمة وواضحة في عدم التدخل في حياة الآخرينجم عنها مساعدة ناجحة في السيطرة على الشغب.
- يتحكم الغربيون بشكل عام بفكرة العمل بشكل كبير ومنفتحون على الحياة العملية لضمان المستوى المعيشي الذي يرغبون فيه.
سلبيات الثقافة الغربية
وكما نعلم جميعنا ان لا يوجد أمر مثالي وأكمل وليس هناك إيجابيات فقط دون وجود سلبيات وبالنسبة لسلبيات الثقافة الغربية فهي كما يلي:
- من أخطر الأمور في الثقافة الغربية هو معدل الطلاق الذي وصل إلى 40% وهو الأمر الذي يثبت معرفة الفرد بالحقوق الخاصة به.
- العقلية الحالية التي تظن أن الحداثة في الملابس والعصرية تقاس بكلم كانت الملابس مكشوفة أكثر.
- التفتح الكبير لترك الآباء للأطفال بمنظور الاعتماد على النفس والذي قد يفتقر أحيانا إلى جهل الطفل وعدم تمكنه من اتخاذ القرارات الصحيحة والسليمة التي قد توقعه في مشاكل بالغة وتعرضه للخطر بفضل قي التوجيه والنصح والإرشاد من الآباء.
- وجدت الإحصائيات التي أجريت مؤخراً أن الدول الغربية هي الأعلى في امدمان المخدرات وخصوصاً للمراهقين حيث هم الشريحة الأكبر التي تنجذب نحو المخدرات.