بماذا تشتهر دولة موناكو سياحياً
مونتي كارلو
على الرغم من صغر حجم مدينة مونتي كارلو، إلا أنها تتميز بالتألق والرفاهية، فهي المنطقة الأكثر سحرا في الدولة، وتحتوي على العديد من المواقع الخلابة مثل ميناء هرقل الشمالي الذي يطل على الخليج، والحي الأنيق الواقع حول Place du Casino والمعروف باسم Carré d’Or (Square of Gold)، وهو أغنى منطقة في موناكو، حيث يجذب الأثرياء والمشاهير، وبالنسبة للسياح، فإن مونتي كارلو هي مكان رائع للزيارة والاستمتاع بتناول الطعام الفاخر
حيث تتميز مونتي كارلو بوجود العديد من المطاعم الأنيقة والفاخرة، وتقع في تقاطع شارعين أنيقين، وهما بوليفارد برينسيس شارلوت في الغرب، وشارع بوليفارد دي مولين في الجنوب الغربي. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من شوارع التسوق العصرية المزدحمة بالزوار، مثل شارع أفينيو دي لا كوستا المشهور بالمتاجر الفاخرة. كما يوجد في هذه المنطقة دار الأوبرا أيضا.
قصر دو برنس
يقع قصر دو برنس في موقع فريد من نوعه فوق البحر في شبه جزيرة Le Rocher الخلابة والرائعة، وهو Palais du Prince موطن أقدم ملكية في العالم. تم بناء الموقع في الأصل في القرن الثالث عشر كحصن جنوى ليوفر مناظر بانورامية لأغراض دفاعية في العصور الوسطى، ثم تم تجديد القلعة على مر القرون وتحويلها إلى قصر فاخر بطراز لويس الرابع عشر.
Palais du Prince هو قصر سكني خاص ولكنه مفتوح للجمهور في أوقات محددة من العام، حيث يمكن للزائرين مشاهدة الشقق الفخمة بما في ذلك معرض Hercule المزين بلوحات جدارية من القرنين السادس عشر والسابع عشر، مثل لوحة “الغرفة الزرقاء” المطلية بالذهب، والتي تستخدم للمناسبات الرسمية للدولة، وغرفة Mazarin المكسوة بألواح خشبية، وأيضا غرفة العرش ذات الطراز الإمبراطوري حيث تقام فيها الاحتفالات الرسمية وحفلات الاستقبال.
وأيضاً كنيسة Palatine التي تعود للقرن السابع عشر والفناء الرئيسي لها ذات المنظر الرائع بأدراجها المزدوجة الضخمة من الرخام والذي يعود إلى القرن السابع عشر وخلال شهري يوليو وأغسطس في بعض أيام الأحد والخميس تقدم أوركسترا مونت كارلو الفيلهارمونية حفلات موسيقية كلاسيكية في ساحة الفناء الرئيسية.
متحف لعلوم المحيطات
يقع متحف علوم المحيطات في موقع مذهل في Le Rocher، حيث يقف المتحف وأحواض الأسماك على أسس ضخمة ارتفاعها حوالي 90 مترا فوق سطح البحر. استغرق بناء هذه الأسس 11 عاما، ويعد هذا المتحف وأحواضه من أقدم أحواض السمك في العالم. تم افتتاح المتحف عام 1910 بتكليف من الأمير ألبرت الأول، الجد الأكبر للأمير ألبرت الثاني، ولا يزال يتطور باستمرار حيث يضم مجموعة معروضات عالمية لعلوم البحار وعلوم المحيطات، بما في ذلك اكتشافات من استكشاف الأمير ألبرت الأول وجاك إيف كوستو.
متحف علم المحيطات مميز بأحواضه المائية التي تحتوي على أنواع نادرة من الأسماك ومختلف أشكال وألوان الحياة البحرية الرائعة. يحتوي المتحف على ثلاثة أحواض رئيسية: الحوض الاستوائي وحوض السمك المتوسطي وبحيرة القرش. بالإضافة إلى ذلك، يوجد حوالي 100 حوض مائي مع ترتيبات طبيعية واقعية مثل الشعاب المرجانية. يوجد أيضا مطعم La Terrasse على سطح المتحف، حيث يمكن تناول وجبة الغداء واستمتاع الزوار بمشاهدة مناظر بانورامية رائعة للساحل والريفيرا الإيطالية
اقتصاد موناكو
تقع دولة موناكو على الساحل الفرنسي للبحر الأبيض المتوسط، وهي مشهورة بجذب السياح بسبب مناخها اللطيف. وتشتهر الدولة بأنها لا تفرض ضريبة دخل، كما أن الضرائب التجارية منخفضة. ولذلك، فهي ملاذ مفضل للأفراد الذين ينشئون شركات أجنبية، والتي تنشأ بها أعمال ومكاتب عديدة. وتمتلك الدولة حقوق احتكار في العديد من القطاعات، بما في ذلك صناعة التبغ وشبكة الهاتف والخدمة البريدية. وعلى الرغم من عدم نشر الإحصاءات الاقتصادية الرسمية للبلاد، إلا أن التقديرات لعام 2011 تشير إلى أن الناتج القومي يبلغ 5.748 مليار دولار، والدخل الفردي 188409 دولارا، وبالتالي فإن معدل البطالة يبلغ 2٪ اعتبارا من عام 201
وبالإضافة إلى ذلك، يعيش سكان موناكو بمستوى معيشة عال يمكن مقارنته تقريبا بتلك الموجودة في المناطق الأخرى المزدهرة. ولذلك، فإن موناكو لا تكشف عن أرقام الدخل القومي، ولكن هذه التقديرات المذكورة هي تقريبات تقريبية. كما يجب علينا أن لا ننسى أن التطور الاقتصادي في نهاية القرن التاسع عشر تم تحفيزه بفضل افتتاح خط السكك الحديدية الذي يربطها بفرنسا وكازينو، وهو ما جعل اقتصاد موناكو يعتمد بشكل أساسي على التجارة والسياحة.
جذبت الضرائب المنخفضة العديد من الشركات الأجنبية إلى موناكو، والتي تمثل حوالي 75٪ من دخل الناتج المحلي الإجمالي السنوي البالغ 5.748 مليار دولار في 2011، وتشتهر موناكو أيضا بنشاطها في مجال العلوم البحرية، حيث يعد متحف علم المحيطات الذي يتبع لها والذي كان يديره سابقا جاك إيف كوستو أحد أكثر المؤسسات شهرة من نوعها في العالم، حيث تستورد موناكو وتصدرالمنتجات والخدمات من جميع أنحاء العالم
تاريخ موناكو
في البداية، كان اليونانيون يسكنون ميناء موناكو في عام 6 قبل الميلاد وأطلقوا عليها اسم مونويكوس. وتقول الأسطورة أن هرقل مر عبر موناكو وتم بناء معبد لتكريمه، وهو معبد مونويكوس. تاريخيا، كانت موناكو جزءا من فرنسا، ولكن في عام 1215 أصبحت مستعمرة لجنوة بفضل الإمبراطور هنري السادس. استقرت عائلة غريمالدي في موناكو عام 1297 وسيطر أسلافهم على الإمارة لأكثر من 715 عاما
في العام 1419، استولت عائلة جريمالدي على موناكو من العائلة الحاكمة الفرنسية لأراغون، ومن ثم تحت الحماية الإسبانية والإيطالية وسردينيا حتى عام 1793، عندما استولت القوات الثورية الفرنسية على موناكو واحتفظت بها حتى عام 1814. عندما عادت عائلة جريمالدي إلى الحكم، أصبحت موناكو تحكمها ملكية دستورية ولكنها محمية من قبل فرنسا.
في عام 1949، تولى الأمير رينييه الثالث حكم موناكو وتزوج الممثلة الأمريكية الجميلة غريس كيلي عام 1956. لعب الأمير رينييه الثالث دورا هاما في تحقيق الازدهار الاقتصادي للمنطقة، ولعبت زوجته دورا كبيرا في تعزيز الفنون وإضفاء بريق على هذا البلد الصغير. أنجبا ثلاثة أطفال معا: كارولين وألبرت وستيفاني. كانت الأميرة ستيفاني الأصغر سنا وكانت مغنية وعارضة أزياء وفتاة حفلات.
كما يعود الفضل إلى الأمير رينييه الثالث في إصلاح دستور موناكو وبناء الاقتصاد وكانت وفاة جريس كيلي المفاجئة في حادث سيارة عام 1982 بمثابة صدمة ترددت صداها في جميع أنحاء العالم مما استمر الأمير رينييه الثالث في حكم موناكو بعد وفاتها وكان ملكًا يحظى باحترام كبير بين الناس ولكنه توفي في عام 2005 تاركًا ابنه الأمير ألبرت الثاني للانفصال عن العرش.
كما زاد الاقتصاد في موناكو بفضل السياحة والخدمات المصرفية، وقد جذبت سياسة الإعفاء الضريبي وعدم فرض ضريبة الدخل العديد من السكان الأثرياء، بالإضافة إلى دور الصناعة المصرفية وإدارة الأموال التي تسهم بنسبة 16 في المائة من الإيرادات وتلعب دورا هاما في الاقتصاد المحلي. تشتهر موناكو أيضا بمواقع الحفلات وتجذب زوارا من جميع أنحاء العالم، وتعود حوالي 25 في المائة من الإيرادات إلى قطاع السياحة. تفتخر موناكو بضيافتها للسياح وتميزها بتقديم المأكولات الممتازة، ويجذب مناخ البحر الأبيض المتوسط الرائع زوارا من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بالساحل الجميل.