بركان مدينة بومبي Pompeii بالصور والمعلومات
بومبي بالإيطالية Pompeii مدينة رومانية كان يسكنها عشرين ألف نسمة شيدت في القرن السادس أو السابع قبل الميلاد وهجرت المدينة عام 79 م ، تقع مدينة بومبي على سفح جبل بركان فيزوف الذي يرتفع 1,200 مترا على سطح البحر فيقع بالقرب من مدينة نابولي في ايطاليا ، واليوم لم يبقى من المدينة إلا آثارها القديمة .
كانت مدينة بومبي تتمتع بحضارة مزدهرة ومكانة رفيعة ، وكان معظم أو جميع سكانها من الأثرياء وظهر ذلك على معالم المدينة فكانت شوارعها مرصوفة بالحجارة ويوجد بها حمامات عامة ، غير النقوش التي وجدت على الجدران و شبكات المياه التي تتصل بالبيوت ، كما كان بها ميناء بحري متطور بالإضافة إلى وجود أسواق ومسارح .
وفي عام 79م ثار البركان ثورانا هائلا دمر مدينتي بومبي وهركولانيوم وأصبحت مغطاه بالرماد لمدة 1,600 عام ، فكان ذلك اليوم هو عيد لإله النار عند الرومان ، فكانوا يعدوا له ماشاؤا ، فبدأ البركان بتكوين سحبا متصاعدة غطت ضوء الشمس وتحول النهار إلى ليل مظلم ، بعدها حاول السكان ترك المدينة والفرار عن طريق البحر والبعض ظل متكأ في بيته خائفا مرتعبا يحدث نفسه ماذا سوف يحدث اليوم قبل غد ؟
ووصف بيلني الصغير – الشاهد الوحيد الذي شاهد البركان – وهو يرى السحب المتصاعدة التي تقذف النيران وترمي رمادًا كثيفًا، وارتفاع مستوى سطح البحر. ووصف اليوم بإعصار… تسونامي. وقد توجه عمه بيلني الأكبر إلى البحر ليشاهد تلك الظواهر، ولكنه سقط فورًا ميتًا بسبب آثار الغازات المتصاعدة .
أثبت التاريخ أن سكان مدينة بومبي كانوا يتسمون بالزنى وحب الشهوات. كانت هناك العديد من البيوت المخصصة لممارسة الزنى في أماكن مختلفة بالمدينة، سواء علانية أو سرية، بمشاركة الحيوانات. كانت المدينة معروفة بتجارة الدعارة وتواجد البيوت الصغيرة المكونة من فراش لممارسة الرذيلة. كانوا يمارسون ذلك أمام الأطفال والنساء ويرسمون الصور الإباحية على الجدران. وقد أشار العلماء إلى أن فن الرذيلة بدأ في مدينة بومبي .
عندما تم اكتشاف مدينة هركولانيوم في عام 1748، تم العثور على جثث الموتى على أوضاعهم عندما حدث البركان، وبعد ذلك تم اكتشاف مدينة بومبي. وقد ثار هذا البركان مرة أخرى في عام 1944 ودمر المدينة بأكملها خلال 19 ساعة، حيث قتل 19 ألف شخص .
والآن أصبحت المدينة مزارا سياحيا بعد أن كانت في طي النسيان حتى القرن 18 عندما اكتشفت آثار بومبي ، ويوجد مناطق يحذر على الأطفال دخولها بسبب الرسومات الإباحية الموجودة بها ، ويذكر أن الملك فرانسيس الأول زراها هو وابنته وزوجته عام 1819 لحضور معرض بومبي فوجد رسومات خارجة فأمر بوضع هذة الإباحيات في غرفة مغلقة حتى لايراها العامة ولم تفتح هذة الغرفة إلا في عام 2006 م .