بحث عن صلاة التطوع
صلاة التطوع هي رزق كبير من الله الذي أنعم علينا به. إنها تكمل ما ينقص من حياتك وتزيد من الحسنات، كما أنها تكمل ما ينقص من الفرائض الأساسية المفروضة علينا. وبالإضافة إلى صلاة التطوع، هناك أيضا صيام التطوع، الذي يتم في شهر شوال، وصيام النوافل، ومنها صيام اثنين وخميس. وقال أبو هريرة رضي الله عنه: “سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: `إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب عز وجل: `انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة؟` ثم يكون سائر عمله على ذلك.” وقد صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي .
ما هي صلاة التطوع
و نفهم من هذا الحديث الشريف ، أن إذا فات العبد أي صلاة أو كانت غير مكتملة الشروط أو الواجبات أو كانت الصلاة ناقصة غير كاملة ، أو كان يخطئ في الصلاة كثيرا ، فإن صلاة التطوع هذه تقوم بسد النقص الموجود في هذه الصلوات ، و غالبا ما ينصح أن تتم هذه الصلاة في المنزل ، حيث كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوم ينصح الصحابة دائما ، بعد أ، ينتهوا من صلاتهم الفرض في المسجد ، يذهبون إلى البيت و يقوموا بأداء صلاة التطوع ، و التي تكون في أي وقت من اليوم ، و يحبذ أن تكون بعد الفرائض .
أنواع صلاة التطوع
1- الصلاة المقيدة : هذه الصلاة تعرف باسم صلاة السنة أو الرواتب، وغالبًا ما يتم صلاتها قبل الفريضة، وتنقسم إلى نوعين وهما:
أ- صلاة التطوع المؤكدة : و هي عبارة عن مجموعة من عشر ركعات و تقام في اليوم أو في الليلة الواحدة ، و تكون بمعدل ركعتين سنة قبل كل فريضة ، حيث أنه ركعتين قبل فريضة الفجر و ركعتين قبل الظهر و ركعتين بعدها ، و ركعتين قبل فريضة المغرب و اثنان بعد فريضة العشاء ، و قد قال سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم عن ركعتين التطوع قبل الفجر بأنهم ” ركعتا الفجر خيرٌ من الدنيا وما فيها ” و كان دوما ما ينصح الصحابة بأدائهما يوميا ، و كان دائما يقوم بصلاتها في حتى في حالة فاتته صلاة الفجر ، و كان يقوم بقراءة صورة الكافرون في الركعة الأولى من صلاة التطوع ، أما الركعة الثانية كان يقرأ بها صورة الصمد .
ب- صلاة تطوع غير مؤكدة : هذه الصلاة تتكون من ركعتين قبل صلاة العشاء واثنتين قبل صلاة المغرب واثنتين قبل صلاة العشاء، وهي صلاة غير مؤكدة، ولكن من المستحب القيام بها .
2- الصلاة المطلقة : هذا النوع الثاني من صلاة التطوع يمكن للإنسان أن يؤديه في أي وقت من اليوم، وفي أي وقت يشعر بحاجته إلى الله تعالى، فقد فتح الله أبواب رحمته أمامنا وهو يقبل أعمالنا في أي وقت .
وأخيرا، هناك صلاة الوتر التي تعتبر من النوافل أيضا، وهي صلاة أحكام الواجب لأهميتها، وتتألف من ركعة واحدة بعد صلاة العشاء، ويجب على العبد أداء هذه الصلاة في حال خشي من عدم القيام بصلاة التهجد، وهي تختم صلاة اليوم .