بحث عن بطليموس الثالث عشر
ومن بين الأسباب التي أسرعت باندلاع الحرب الأهلية المفتوحة كانت طرد كليوباترا، والتي انتهت بالاحتلال الروماني المباشر لمصر، بتدخل ودعم من حلفائها العرب. ويقال أنها بدأت بحصار مدينة الفرما الحدودية المصرية. في نفس الوقت، كان القائد الروماني بومبيوس، الذي تعرض لهزيمة قاسية على يد يوليوس قيصر في معركة فارسالوس باليونان، يحاصر في فرما. وبالتالي، تقدمت القوات نحو الفرما حتى حكمت المحكمة لصالح الروماني الناجح “قيصر.” لكن مستشاري الملك العجوز أغروا بومبيوس لوضع كمين على الشاطئ، وذلك أدى إلى وصول قيصر إلى الإسكندرية. وبالتالي، جلبوا بوثينوس وغيره من مؤيدي بطليموس وكليوباترا إلى معسكر قيصر، واضطروا لقبول الصلح الرسمي. ولم تنتج هذه التسوية السلم الأهلي، ولكن منذ حكم قيصر كحاكم شرعي، أصبحت مصر تحت إمارته. وقد دافع بوثينوس وغيره في ملعب الإسكندرية عن أختهم أرسينوي وحاصروا مدينة الإسكندرية. ومع ذلك، تشاجرت أرسينوي مع قادة القوات المصرية، وعرضت على بطليموس تولي قيادة الحصار بسبب الموقع الاستراتيجي. ومع ذلك، كان بطليموس في سن الخامسة عشرة وكان حكمه غير كفء لمواجهة الماكر قيصر وقواته المسلحة، بمساعدة حلفائه من برغامس في آسيا الصغرى. وبالتالي، تمكن قيصر من كسر الحصار وغرق بطليموس، في حين فرت قواته من ساحة المعركة، وترك قيصر في وضع يسمح له بتحكم مصير مصر .
معلومات عن بطليموس الثالث عشر، ولد في 62/61 قبل الميلاد، وتولى حكم مصر كفرعون من العام 51 قبل الميلاد حتى وفاته في 47 قبل الميلاد، وبدأ حكمه عندما كان في الخامسة عشرة من العمر، وشارك في الحكم مع أخته الشهيرة كليوباترا السابعة، وفقا لرغبة والدهما بطليموس الثاني عشر الذي كان يحكم مصر. وقد تعرض بطليموس لصراع مع يوليوس قيصر للسيطرة على مصر، وهزم في معركة نهر النيل في 47 قبل الميلاد، وانتحر عندما كان يحاول الهروب من الديكتاتور الروماني المنتصر .
وافق قيصر على التجارة بعد الحرب والعودة إلى الحرية، واعتبر أنه من الأفضل استغلال الفرصة للمماطلة في انتظار التعزيزات بعد هزيمة بطليموس وأرسينوي. وأخبرنا قيصر بنفسه أن بطليموس بكى عليه ويقال إنه اضطر لتركه، ولكن الفرعون الشاب استأنف فورا المجهود الحربي مع اثنين من المستشارين البارزين، بوثينوس وأرشيلاوس. وبعد ذلك بوقت قصير، رحب قيصر أخيرا بالتعزيزات، وختم الأسباب الكبيرة لهذا العيب بتصدي بطليموس للتكتيك الخاص به والخسارة الكبيرة التي عادت عليه من تحالفه مع المستشارين والخبراء الاستراتيجيين العسكريين ضد الفطنة التكتيكية لقيصر، والتي أدت في نهاية المطاف إلى سقوط الفرعون بعد سلسلة من المعارك، حيث هزم قيصر بطليموس الثالث عشر في معركة النيل وكسر قواته وأجبره على الفرار. وفي وقت مبكر من عام 47 قبل الميلاد، غرق بطليموس الثالث عشر ثيوس فيلوباتور في نهر النيل في محاولة للفرار من قيصر المنتصر، وكان يبلغ من العمر 15 عاما فقط. وبذلك استطاع قيصر السيطرة الكاملة على مصر وإعادة كليوباترا السابعة إلى العرش، الذي أصبح المشاركة في الحكم معها مع أشقائها الأصغر سنا، بطليموس الرابع عشر وثيوس فيلوباتور الثاني .