بحث عن السيرة النبوية
السيرة النبوية هي سرد لحياة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، منذ مولده وتسميته عليه السلام وحياته قبل وبعد البعثة، فهو من أهم الخلق الذين وجدوا على الأرض، ولم يكن مجرى تاريخ البشرية يمر دونه، فقد كان نبيا ورسولا من الله تعالى إلى العالمين، لذلك يجب علينا التعرف على حياته ومعرفة كيف كانت حياته والأحداث التي مر بها، وحتى وفاته، ويطلق على هذا السرد الكريم “السيرة النبوية”، وسنحاول اليوم التحدث عنها.
السيرة النبوية الشريفة
تبدأ السيرة النبوية الشريفة من يوم مولد خير خلق الله، ولد يوم الاثنين الموافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول في العام الذي تحدثت فيه أحداث الفيل، والتي حاول فيها أبرهة الحبشي الملقب بـ”أبرهة الأشرم” هدم الكعبة باستخدام الفيلة، ولكن الله حمى الكعبة ودحر أبرهة وجنوده والفيلة بمساعدة الطيور التي أرسلها بحجارة من النار الحارقة. ومنذ ذلك الوقت، أصبح العام الذي ولد فيه خير الأنام يعرف باسم عام الفيل، وكانت فيه مشاهد ظهور الحق وحماية الكعبة.
نسب النبي الكريم
عندما نتحدث عن نسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فعليك ان تعلم ان النبي كان من اشراف العرب من حيث النسب والوسط، فهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
بعثة النبي محمد
عاش النبي صلى الله عليه وسلم في حالة يتيمة، إذ توفي والده عبد الله وهو لم يولد بعد، وبعد وفاة والدته بفترة قصيرة، تولى عمه أبو طالب رعايته. عاش النبي حياة طويلة تحت رعاية عمه أبو طالب حتى تزوج من السيدة خديجة بنت خويلد. كرمه الله تبارك وتعالى بالوحي أثناء زواجه منها، وكان ذلك عندما بلغ من العمر أربعين عاما، وهنا بدأت رسالته ووحيه من الله تعالى، حيث أمره الوحي بدعوة الناس إلى الله.
عندما نزل الوحي، بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الله تبارك وتعالى، ولبث في الدعوة لمدة 23 عاما تقريبا، حدثت فيها العديد من الأحداث الصعبة على النبي والصحابة الكرام، فأخرج قوم النبي رسول الله من مكة، فهاجر الرسول إلى المدينة المنورة التي كانت أول عاصمة للمؤمنين وللدولة الإسلامية، وحدثت خلال تلك السنوات العديد من الغزوات والمعارك، وعاش النبي في المدينة المنورة حوالي 11 عاما قبل أن يتوفى عليه الصلاة والسلام.
قبل وفاة الرسول الكريم، غلبه المرض بشكل كبير، حتى توفي في نفس يوم ولادته، وهو يوم الاثنين الموافق الثاني عشر من ربيع الأول، في العام الحادي عشر من الهجرة، وكان عمر النبي الكريم حين وفاته ثلاثة وستون عاما.
ما هي أهمية السيرة النبوية
1- السيرة النبوية هي الوسيلة المثلى للتعرف على الرسول صلى الله عليه وسلم بشكل مفصل.
يكمن أهمية فهم واستيعاب أبعاد شخصيته من خلال التفاصيل الموجودة فيها.
تعتبر السيرة النبوية الشريفة قدوة حسنة يجب على الشخص اتباعها، وذلك من خلال اتباع خطوات الرسول صلى الله عليه وسلم والعمل على العيش بطريقة أفضل واستيعاب بعض الصفات الحميدة من النبي.
تساعد السيرة النبوية بشكل كبير على فهم القرآن الكريم واستيعابه، وذلك لأن معظم آيات القرآن الكريم مرتبطة بأحداث قد مرت في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.
تعتبر السيرة النبوية نموذجًا جيدًا جدًا لتنشئة الأطفال وتعليمهم أحكام الإسلام، حيث يأخذ المسلم من النبي الكريم القدوة الحسنة التي يسعى إلى تحقيقها.
ينبغي التعرف بشكل كبير ووثيق على الصحابة الكرام وأولئك الذين عاشوا في فترة حياة النبي.
تتميز السيرة النبوية بكونها كاملة ومتكاملة، حيث لم يتم حذف أي جزء منها منذ ولادة النبي الكريم وحتى وفاته، فقد تم ذكرها بكافة التفاصيل، وهذا ما لم يوجد في سيرة أي نبي آخر.
يساعد الإسلام المسلمين على فهم العقيدة الإسلامية بشكل كبير.
9_ الاقتداء بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في الحياة.
ما هي مصادر السيرة النبوية
يعتبر القرآن الكريم هو المصدر الوحيد الموثوق لأنه كلام الله تبارك وتعالى.
يشمل الكتب الخاصة بالأحاديث النبوية وشروحها كتب الحديث الستة، والأكثر دقة هو كتاب صحيح مسلم وصحيح البخاري.
يمكن الاستعانة ببعض كتب التفسير وأسباب النزول مثل كتاب جامع البيان في تأويل القرآن للطبري، وتفسير ابن كثير.