ايات قران للراحة النفسية
القرآن الكريم هو دواء القلوب وطعام الأرواح، وهو المخرج من جميع الضيقات والأمراض، فيه نتجاوز صعوبات الحياة، ونتشبث بمواجهة الأزمات، فقد خلقنا الله سبحانه وتعالى لكي يختبرنا، وقد تكون بعض تلك الاختبارات التي نواجهها مؤلمة للغاية، ولا يوجد سبيل للتغلب عليها إلا من خلال قراءة آيات القرآن للحصول على الراحة النفسية والطمأنينة، كما يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: `وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا` (سورة الإسراء، الآية 82) وهنا يصف الله عز وجل القرآن بأنه شفاء ورحمة للمؤمنين.
سور قران للراحة النفسية
إن القرآن الكريم بأكمله يهدأ القلوب ويزيل الهموم، ولكن هل هناك سورة معينة في القرآن تسكن القلب وتزيل الهموم؟ ينبغي على الإنسان قراءة ما يسهل عليه من القرآن الكريم. فبعض الناس يجد نفسه مطمئنا عند قراءة سورة يس، وهناك من يجد الطمأنينة عند قراءة سورة الرحمن، وآخرون يستريحون بسبب سورة مريم أو بفضل سورة البقرة. وهناك من يشعر بالسكينة والبكاء أثناء الصلاة.
لذا، يمكنك قراءة ما تيسر من القرآن، وعندما تشعر بأن قلبك يستريح عند سورة معينة أو في فعل معين، استمر في هذا الفعل أو العبادة أو السورة التي وجدت بها راحتك.
ايات قران لعلاج القلق والاكتئاب
بدأت بذكر اسم الله الرحمن الرحيم، ثم ذكرت أن المؤمنين يؤمنون برسول الله وبما أنزل إليه من ربه، ويؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله، ولا يفرقون بين أحد من رسله، ثم قالوا “سمعنا وأطعنا، غفرانك ربنا وإليك المصير”، وأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، ولكل نفس ما كسبت وعليها ما اكتسبت، وطلبوا من الله أن لا يؤاخذهم إن نسوا أو أخطأوا، ولا يحمل عليهم إصرا كما حمله على الأمم السابقة، وأن يعفو عنهم ويغفر لهم ويرحمهم، وأنهم يعترفون بأنهم مولاهم، ويطلبون النصر على الكافرين، وصدق الله العظيم، وهذا في سورة البقرة الآية 285
بسم الله الرحمن الرحيم “هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانًا مع إيمانهم ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليمًا حكيمًا” صدق الله العظيم، الآية 4، سورة الفتح
بسم الله الرحمن الرحيم ” اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُدُوهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ” صدق الله العظيم، الآية 255 البقرة
بسم الله الرحمن الرحيم”، “إن الذين آمنوا واطمأننت قلوبهم بذكر الله، ألا بذكر الله تطمئن القلوب”، صدق الله العظيم، سورة الرعد، الآية 28
بسم الله الرحمن الرحيم. تعالى الله الملك الحق، لا إله إلا هو، رب العرش الكريم. ومن يدعو مع الله إلها آخر، بدون برهان، فإنما حسابه عنده ربه. إن الكافرين لا ينجحون. وقل: ربي اغفر وارحم، وأنت خير الراحمين. صدق الله العظيم. سورة المؤمنون، الآية 11
أثر القرآن في القلب
يعتبر القرآن الكريم شفاء لكل الأمراض، وفي عصرنا الحاضر، الأمراض النفسية هي الأكثر انتشارا، من الاكتئاب والهموم والأحزان، وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من تلك الأمراض، فقد قال: “اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وغلبة الدين وقهر الرجال”، وهذا يدل على أن القرآن الكريم يمكن أن يكون علاجا للأمراض النفسية.
إن علاج القرآن للنفوس يثبت في الأساس العقيدة الإيمانية في نفس كل مؤمن، ويؤكد على فهم المؤمنين لعقيدته، وتتنوع الآيات ما بين آيات الطمأنينة والأخذ بالأسباب وتثبيت القلب وتأكيد الثقة في الله عز وجل، وبث الثقة في المؤمن نفسه من خلال تقليص الحزن والألم أمام عظمة المقصد، ومن تلك الآيات ما يلي:
ايات قرانيه تبث الطمأنينة في القلب
في ظل جميع المخاوف المحيطة بك، يتسبب كتاب الله سبحانه وتعالى في إحساس السكينة في النفس. ففي كتاب الله، تجد القوة والثبات في الأحداث والمحن عندما تتوجه بالانقياد والرجوع إلى الله سبحانه. فقد قال الله سبحانه: `الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة، وأولئك هم المهتدون` (سورة البقرة: 156-15)
وأيضًا قوله: يمكن للقلوب أن تطمئن بذكر الله، حيث قال الله في سورة الرعد: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}. فليس هناك خوف إلا من الله، ولا رهبة إلا من عذابه. ومن خلال ذكر الله عز وجل، يزول كل خوف ويذهب كل ضعف.
كما أن قول كلمة “لا حول ولا قوة إلا بالله لها أثر عجيب في تقوية القلب والجسد، والله سبحانه وتعالى في كتابه يقول: { الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ آل عمران (173).
ايات قران عن الطمأنينة والأخذ بالأسباب
يجب الأخذ بالأسباب التي أمر الله بها؛ حيث يقول الله عز وجل عن ذي القرنين: {ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا} [الكهف:92]، وقال الله عز وجل في جهاد المشركين: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ} [الأنفال من الآية:60]، الله هنا يطمئن عباده بالنتيجة ولكن مع إتباع السبب.
عندما كانت السيدة مريم في وضع الضعف أيضًا أثناء وضع مولودها، استخدمت الوسائل المتاحة لها؛ حيث ورد في سورة مريم الآية 21: {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ} .
ايات قران توضح سمو الهدف ونبل المقصد
كلما شعر المؤمن بعظمة هدفه ومقصده، كلما تخففت الأحزان عنه، ويذكرنا القرآن بذلك في قصة مؤمن من سورة يس، حيث دافع عن كلمة الحق ولم يهتم بالأذى؛ لأنه ينظر إلى عظمة هدف قضيته. لذا اقرأ قوله تعالى: {وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين. اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون. وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون. أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون. إني إذا لفي ضلال مبين. إني آمنت بربكم فاسمعون. قيل ادخل الجنة، قال يا ليت قومي يعلمون. بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين} يس:20-2