اهمية الحوار في حياتنا
ما هو الحوار
يعتبر الحوار وسيلة من وسائل التواصُل الاجتماعي بيننا و بين الآخرين، و هو فنٌّ للاتصال الفعال و الهادف و يعتبر الحوار هو النقاش البسيط و المباشر ما بين شخصين أو أكثر و قد يحدث اختلاف في الأراء أو وجهات النظر و يحدث تبادل في الحديث بينهم و ينبغي أن يكون الحوار منظم و راقي و يسوده الاحترام المتبادل.
الحوار هو الطريقة التي يتبعها أطراف الحديث لكي يتبادلوا الأراء و الأفكار و قد يكون النقاش بين شخصين أو أكثر في موضوع معين و يقوم كل شخص بتقديم الحجج و الدلائل الخاصة به لعرض وجهة نظره على الطرف الآخر ليقوم بإقناعه و هو وسيلة فعالة للتواصل الفعال بين الأفراد، وتوجد فوائد كثيرة للحوار .
ماهي أهمية الحوار في حياتنا
تكمن أهمية الحوار في حياتنا في نقل المعلومات، حيث يستخدم الإنسان الحوار عندما يريد تبادل فكرة معينة مع الآخرين، وهناك فوائد أخرى للحوار
- لإقناع الآخرين بآرائك وأفكارك، أو تصحيح فكرة مسلم بها في ذهنهم، قد يكون السبب وراء ذلك هو اعتقاد معين أو تجربة حياتية معينة.
- وكما نعلم، فإن محاولة تصحيح اعتقاد معين أو فكرة خاطئة أمر صعب للغاية، حيث يرى الشخص في هذه الحالة أنه على صواب والشخص الآخر هو المخطئ، لذلك يكون الإقناع في هذه الحالة صعبًا للغاية.
- يجب أن يكون الحوار هادئًا ومهذبًا ويسوده الاحترام بين الطرفين حتى يتمكن الشخص من إقناع الآخرين.
- لإيصال المعلومات بين أطراف الحديث لتوضيح فكرة أو معلومة معينة.
- يمكن أن تكون أهمية الحوار في تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة التي قد تتعارض مع النظام السياسي أو أسس الدين.
ماهي أهداف الحوار
- من خلال الحوار، يمكن إقناع الطرف الآخر بخطأه، ولكن يجب أن يتم الدخول في الحوار ليس لتحقيق الفوز وجعل الطرف الآخر خاسرًا.
- إنها وسيلة جيدة لتقوية الشخصية، حيث يشعر الفرد بتحسين شخصيته عندما يتمكن من إيصال فكرة معينة للآخرين.
- يعتبر الحوار مهمًا جدًا في بناء الشخصية، حيث يمكن من خلاله تأثير الفرد على الآخرين.
- لكي تكون شخصية اجتماعية ولاتخشى التعامل مع غيرك ولكي تكون لديك قدرة على الاستماع بدلا من السماع فقط.
- يمكن للحوار مع الآخرين أن يزيد من قدرتك على قبول الانتقادات والتحكم في مشاعرك عند الغضب، من خلال قبول آراء الجميع دون تشدد وبالاعتقاد بأنك لست الأفضل.
- يمكن للحوار الراقي والمنظم أن يساعد في معرفة ميول وقناعات الآخرين، مما يقلل من التصادم معهم، ويتيح لك التعرف على أفكار وقناعات من حولك.
- التعرف على أنواع الشخصيات من خلال الحوار الفعال وعدم الالتزام برأيك فقط بطريقة الهجوم والعنف.
- محاولة التوصل إلى نقطة مشتركة مع الأشخاص المحيطين بك، سواء كانوا أفراد عائلتك أو أصدقاؤك أو أقاربك.
- يمكنك تخفيف الهموم والأفكار السلبية التي تحتفظ بها داخلك من خلال الحوار، والتي قد تؤدي إلى تحمل الشخص أكثر مما يستطيع تحمله.
تأثير الحوار و المناقشة على أطراف الحديث
يكمن تأثير الحوار في محاولة الوصول إلى حل يرضي جميعالأطراف أو معظمهم، ومنع تفاقم مشكلة معينة حتى لا تصل إلى مرحلة لا يمكن فيها الحوار أو النقاش، وهناك تأثيرات أخرى مثل:
- استخدام أسلوب الحوار الموضوعي يساعدك على تطوير قدراتك على التحلي بالصبر والتهذيب والقبول الذاتي وقبول الآخرين بما يتمتعون به.
- يمكنك من خلال الحوار المستمر والاستماع للآخرين أن تدرك أنه ليس بإمكانك تغييرهم، ولكن يمكنك فقط توضيح وجهة نظرك.
- يمكن أن تساعد المحادثة في تكوين علاقات اجتماعية جديدة عن طريق العثور على أشخاص لديهم تفكير مشابه وتشجيع المحبة والألفة بينهم.
- تساعد الحوارات البسيطة والراقية على تسهيل الفهم بين المتحاورين وتوفير حلول كثيرة.
- يمكن التخلص من المشاعر السلبية والمكبوتة بشكل فعال من خلال التحدث لبعض الوقت مع أشخاص يمكنهم تقديم الدعم والإرشاد بلطف وسهولة.
- الحوار هو السبيل للحفاظ على العلاقات الأسرية والزوجية، حيث يمكن للأطراف فهم أفكار بعضهما البعض وبالتالي القدرة على حل المشاكل بسهولة.
هل يوجد آداب للحوار
لكي تدرك فن الحوار الجيد عليك اتباع الآتي:
- يمكنك تجنب الهجومية في طريقتك عندما تتحدث بلطف ولين، واستخدام كلمات بسيطة تأخذ بعين الاعتبار مشاعر الآخرين.
- يُشجِّع على الحرص على الصدق في الحوار وأن يكون حديثك خاليًا من الغش والخداع، فعلى سبيل المثال، إذا كنت تحكي موقفًا معينًا، فحاول أن تكون صريحًا وأن تكون أمينًا عندما تتحدث عن الآخرين.
- يجب أن تكون موضوعيًا ومحايدًا عند عرض فكرة معينة، وإذا كنت مقتنعًا بوجهة نظر الطرف الآخر، فلا يضر بك توضيح ذلك، لأنه لا يتناقض مع شأنك.
- يجب أن يكون هدف الحوار هو الوصول إلى الحقيقة، وليس إثبات أنك الأفضل وأن الجميع يجب أن يكونوا تابعين لك، فإذا كان هذا هو الأسلوب الذي تستخدمه، فقد يتجنب الآخرون الحديث معك.
- يجب التحدث بأسلوب لطيف ولين، واستخدام الكلمات اللائقة دون إساءة إلى المشاعر الأخرى أو الانحياز لفكرة أو موضوع معين.
- يجب احترام آراء الآخرين وعدم التقليل من قيمتهم، ويجب أن تكون متواضعًا وبسيطًا في عرض أفكارك الخاصة.
- عندما يتحدث الطرف الآخر، يجب أن تحرص على عدم التقاطع معه، وتعطيه فرصة كاملة ووقت كافٍ لعرض أفكاره.
- أن تكون مرنًا في حديثك يعني أن تقبل آراء الآخرين ومعتقداتهم، ولكن لا يجب أن تتبنى تلك الآراء بدون تفكير.
- لا تنتقل إلى فكرة أخرى حتى تنهي الفكرة السابقة لتفهم بسهولة وتجنب تشتت أو اختلاط الأفكار.
- إذا وصلت إلى نقطة مشتركة، يرجى التركيز عليها واستخدامها كنقطة انطلاق لإقناع الطرف الآخر بفكرة معينة.
ما هي أنواع الحوار
- المجادلة : – المجادلة هي نوع من الحوار المذموم لأنها تحدث بين شخصين متخاصمين، ولا توجد أي نقاط مشتركة بينهما، ويعتبر الحوار في هذه الحالة من أنواع الحوار الهدام والسلبي.
- المناظرة :في المناظرة، يحاول أحد الأطراف إقناع الطرف الآخر بصحة وجهة نظره من خلال توفر الدلائل والبراهين التي تدعم حججه.
- المناقشة :هدفُ النقاشِ هو الوصولُ لفكرةٍ صحيحةٍ تمَّ الاتفاقُ عليها من خلالِ الحوارِ البنَّاءِ والفعَّالِ ويكونُ ذلك بينَ فردينِ أو أكثرِ.
استراتيجيات الحوار البنّاء
تكمن أساسيات الحوار البناء في حديث بسيط يمكن من خلاله للأطراف الوصول إلى نقطة مشتركة، وهذا ما يسمى بالحوار البناء أو الناجح، وتوجد العديد من المعايير لتحديد ذلك
- يجب استخدام لغة سهلة وبسيطة في الحوار، حتى يستطيع الطرف الآخر فهم ما تريد دون التعالي.
- ينبغي لك في حوارك أن تحاول الوصول إلى نقطة مشتركة عن طريق توضيح ما تريد بشكل مباشر ودون التشتت في المواضيع المختلفة.
- استخدام جمل من نوعية `نعم أستطيع فهمك ولكن، أنت على صواب ولكن، من وجهة نظري` ومثل هذه العبارات تعمل على إتاحة الفرصة للآخرين لسماع ما تريد بصدر رحب.
- تجنب سرد المعلومات في مرة واحدة، لأن ذلك يعطي إشارة للشخص المتحدث معك بأنك ترغب في إنهاء الحوار بسرعة.
- استخدم لغة الجسد البسيطة والسهلة وحاول النظر بطريقة مريحة لمن يحاورك لتعطيه شعورًا بالاهتمام.
- ينصح بشدة بتدوين بعض الملاحظات التي تساعد في فهم الشخص الذي تتحدث معه، ويعطي هذا الإجراء انطباعًا بأنك تفهم ما يقول.
- عندما تقول جملة يمكن تفسيرها بطريقتين، يجب عليك أن توضح ما تقصده لتوضيح أفكارك بدون إحداث سوء فهم.
- يجب عدم الإسهاب في الحديث، ويمكن ذلك من خلال استخدام جمل بسيطة ومختصرة حتى لا يشعر الآخرون بالملل من الحوار.
شرح هذا المقال أهمية الحوار بين الأطراف، والغاية من الحوار، بالإضافة إلى تأثير الحوار على كل من الأطراف، كما تم توضيح أنواع مختلفة من الحوار، وأن النقاش البناء هو الأفضل حيث يتوصل الأطراف إلى نقطة مشتركة بينهما.