منوعات

اهداف مبادرة ” الحزام والطريق ” و الدول المشاركة فيها

حزام واحد، طريق واحد” هي مبادرة صينية تهدف إلى ربط الصين بدول العالم من خلال بناء أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ البشرية. تمت مناقشة هذه المبادرة في مصر خلال المؤتمر الأخير، وفي الجمل التالية سنقدم لك أهم ملامح المبادرة وأهدافها والدول المشاركة فيها.

الدول المستهدفة في المبادرة (تخطيط أولي)

أعلنت المبادرة لأول مرة في عام 2013 من قبل رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، أثناء زيارته إلى كازاخستان وإندونيسيا، وانطلقت المبادرة لتركز في البداية على تطوير البنية التحتية والتعليم ومواد البناء والسكك الحديدية والطرق السريعة وصناعة السيارات والعقارات، بالإضافة إلى تطوير شبكات الطاقة والصلب والحديد.

تغطي هذه المبادرة أكثر من 68 دولة، بما في ذلك 65% من سكان العالم، و40% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2017، مما يجعلها واحدة من أكبر مشاريع البنية التحتية والاستثمار في التاريخ.

محاور واهداف مبادرة ” الحزام والطريق “

تتضمن المبادرة عدة محاور وأهداف، حيث تسعى المبادرة إلى تحقيق هذه الأهداف عن طريق هذه المحاور

المحور التّجاري

– المحافظة على أسواق التّصدير.

– فتح أسواق تصدير جديدة.

تم تعزيز مكانة الصين التجارية بشكل مستدام حيث ارتفعت صادراتها إلى الدول الموجودة على طول مساري الحزام والطريق بنسبة 16٪، وزادت وارداتها بنسبة 27٪، وزيادة الواردات تؤدي إلى زيادة الإنفاق وتعزيز اقتصادها.

المحور النقدي

– زيادة التّبادل التّجاري بالعملة الصّينيّة.

– تقليل تكلفة التّبادل التّجاري.

يتم تقليل وقت التسوية عند التعامل باليورو أو الدولار.

تساعد على تقليل مخاطر تقلبات أسعار الصرف بالنسبة لشركاتها.

المحور الجيوسياسي

إحياء طرق التّجارة القديمة البريّة والبحريّة، والجدير بالذكر إن المسارات تستهدف كتلة بشريّة هائلة، والغريب في الأمر أنّ المسارين البري والبحري تلافيا إلى حد كبير المرور بمدن وموانئ عربيّة، وعلى الرّغم من مرور المسار البحري من (قناة السويس والبحر الأحمر)، إلا أنّ المسار لا  يقف عند أي من الموانئ الخليجيّة العربيّة.

المخاوف والآراء في دول أوروبا

يجب وجود أعداء لأي تحالف قائم خوفا من السيطرة على العالم، لذلك بدأوا بتشكيل تحالف آخر مع أستراليا والهند واليابان لتحديد تأثير الصين، ولذلك انقسمت الدول الأوروبية بين متفائل وقلق، فشرق أوروبا يشجع المبادرة الصينية، بينما تشعر دول أوروبا الشمالية بالقلق من محاولة الصين للسيطرة على العالم، وتشمل هذه الدول ألمانيا وفرنسا، حيث حذر رئيس الوزراء الدنماركي السابق أندرس فوغ راسموسين من المبادرة الصينية ودعا إلى عدم الانصياع لها، وقال وزير الخارجية الألماني إذا لم نستطع وضع استراتيجية لمواجهة الصين، فسوف تنجح في تقسيم أوروبا.

فرنسا تلعب دور الوسيط حتى الآن، حسبما صرح وزير خارجيتها جان إيڤ لودريان. هدف فرنسا ليس قطع الطريق على الصين، ولكنها تسعى لإقامة شراكة تستند إلى المعاملة بالمثل في فتح الأسواق. وأشار إلى أن المحادثات الصينية يفضلون صيغة “الكل رابحون، لم لا” شرط ألا تكون الجهة نفسها رابحة مرتين. يجدر بالذكر أن مرفأ بيرايوس اليوناني أصبح تحت السيطرة الصينية في عام 2016

مراحل مشروع الحزام والطريق

تتضمن الخطوات الرئيسية الست التي يجب مرور المشاريع التي تندرج تحت هذه المبادرة بها:

– الجسر القاري الأوراسي الجّديد.

– ممر الصّين – منغوليا – روسيا.

مضيق الصين – شبه الجزيرة الهندية.

الممر الصيني – آسيا الوسطى – غرب آسيا.

– ممر الصّين – باكستان.

ممر الصين – بنغلاديش – الهند – ميانمار.

تمويل المبادرة

قامت الصين بتخصيص 126 مليار دولار لمبادرة الحزام والطريق، وتوصلت إلى اتفاق مع الدول المشاركة لتمويل مشاريع البنية التحتية التي تمر بها المبادرة. كما تم تخصيص بعض البنوك لتقديم قروض لتمويل مشاريع المبادرة، مثل:

صندوق الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية AIBB.

– صندوق طريق الحرير.

تأثير  المبادرة على الشّرق الأوسط

حتى الآن، تشير الخطوط التي تم الإعلان عنها إلى تبني 6 خطوط، حيث يمر نصفها على ضفاف البحر المتوسط. الصين تولي اهتماما كبيرا لمنطقة الشرق الأوسط وتعمل على تهدئة المنطقة غير المستقرة بسبب الحروب الداخلية والثورات. لذلك، تقدم الدعم للأنظمة الحاكمة بغض النظر عن طبيعتها الإيديولوجية أو العرقية أو الطائفية لتحقيق الاستقرار الأمني.

أهم مشاريع الحزام والطريق

– ميناء جوادر.

– قطار لندن-الصين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى