انواع صعوبات التعلم
تعني صعوبات التعلم تحديات تواجه الأطفال أثناء عملية التعلم، ورغم أن بعضهم يعانون من إعاقات نفسية أو جسدية أو عقلية، فإن الكثيرين منهم يكونون أسوياء، ويظهرون صعوبة في بعض العمليات المتعلقة بالتعلم مثل الفهم والتفكير والإدراك والانتباه والقراءة والكتابة والتهجي والنطق وإجراء العمليات الحسابية وغيرها من المهارات المتعلقة بالعمليات السابقة.
نشأة صعوبات التعلم
بدأ الاهتمام بصعوبات التعلم طبيا من قبل المختصين باضطرابات النطق، وقام التربويين بتنمية وتطوير حقل صعوبات التعلـّم في مطلع القرن العشرين، وتحديدا في ستينيات القرن الماضي، حيث ظهر مصطلح صعوبات التعلـّم يد صموئيل كيرك عالم النفس الأمريكي في عام 1962، وكانت البداية العلمية عندما تم استخدام هذا المصطلح لوصف مجموعة من الأطفال في الفصول الدراسية يعانون من صعوبات تعلم القراءة والتهجي و إجراء العمليات الحسابية .
تصنيف وأنماط صعوبات التعلم
يقسم المتخصصون صعوبات التعلم إلى مجموعتين رئيسيتين، الأولى هي صعوبات التعلم النمائية، وترتبط هذه الصعوبات بوظائف الدماغ والعمليات العقلية والمعرفية التي يحتاجها الطفل في التفوق الدراسي، ويمكن أن تنشأ نتيجة لاضطرابات وظيفية في الجهاز العصبي المركزي، وتؤثر هذه الصعوبات على الانتباه والإدراك والذاكرة والتفكير واللغة، وهي أساسية للتحصيل الدراسي.
أما المجموعة الثانية، فهي صعوبات التعلم الأكاديمي، وتتمثل في القراءة والكتابة والتهجئة والتعبير الكتابي والحساب.
أهم صعوبات التعلم
1 – عسر القراءة : يشير صعوبات القراءة إلى عدم قدرة التلميذ على القراءة.
2- صعوبات القراءة : يظهر الطلاب الذين يعانون من هذه الصعوبة قدرة منخفضة في اكتساب مهارات القراءة والكتابة، ومن مظاهرها انعدام الدقة في القراءة، القراءة ببطء، صعوبة فهم المقروء، صعوبة الهجاء، الكتابة العكسية للكلمات والحروف.
3- صعوبات الفهم : حيث يتعذر على التلميذ فهم معاني الكلمات والعبارات والجُمل.
4- صعوبة الكتابة : يعني عدم قدرة التلميذ على الكتابة أو عدم قدرته على التفكير أثناء الكتابة.
5- اضطرابات الانتباه والتركيز : تتجلى صعوبة الانتباه وتشتت الذهن والحساسية المفرطة للتأثيرات الخارجية، وترافق هذه الأعراض بنشاط مفرط وتهور وصعوبة في تأجيل تلبية الرغبات.
6- صعوبة الحساب : تعني صعوبة اكتساب المهارات الحسابية، والقصور في فهم العلاقة بين الأرقام، وإجراء العمليات الحسابية وغيرها.
7- صعوبة الحركة : يعني اضطراب التكامل الحسي اضطرابات في التناسق الحركي وتكامل الحواس.
مؤشرات تدل على وجود صعوبة في التعلم
1- قبل أربعة سنوات
يواجه الشخص صعوبات فينطق الكلمات، والالتزام بالنغمة أثناء الغناء، وتعلم الحروف والأرقام والألوان والأشكال، ومعرفة أيام الأسبوع، وفهم الاتجاهات، والامساك بالقلم، وربط الحذاء، والتعامل مع الأزرار.
2 – من سن أربعة إلى تسعة
تشمل صعوبات التعلم اللغوي الصعوبة في ربط الحروف ونطقها، وفي ربط الأصوات ببعضها لتشكيل الكلمات، والخلط بين الكلمات أثناء القراءة، والأخطاء في التهجي والقراءة، والصعوبة في فهم المفاهيم الأساسية للحساب مثلالجمع والطرح، والصعوبة في قراءة الوقت وتذكر ترتيب أجزاء اليوم والساعة.
3- من سن تسعة إلى خمسة عشر
يعاني المصابون بصعوبة في قراءة النصوص وإجراء العمليات الحسابية، كما يواجهون صعوبة في الإجابة على الأسئلة التي تتطلب الكتابة، ويتجنبون القراءة والكتابة، ويعانون من ضعف في الترتيب والتنظيم، ولا يستطيعون الاندماج في مناقشات الفصل والتعبير عن أفكارهم.
أسباب صعوبات التعلم
أظهرت الدراسات الحديثة وجود أسباب متعددة ومتداخلة لصعوبات التعلم، ومن بينها:
1 – عيوب في نمو المخ.
2- عيوب وراثية.
3- تعرض لمشاكل خلال فترة الحمل والولادة.
4- مشاكل التلوث و البيئة.