انواع دعامات القلب و اخر نجاح لدعامات تتحلل تلقائيا في الجسم

الدعامات القلبية هي أدوات أنبوبية الشكل مصنوعة من شبكة معدنية أو مادة صناعية. يتم إدخال هذه الدعامات في الشريان التاجي عن طريق إجراء عملية القسطرة. وفي عمليات القسطرة، يتم توسيع الشرايين، وإذا لم يتم تركيب الدعامات بعد عملية القسطرة، فإن نسبة تقريبية تصل إلى 30٪ من الأشخاص الذين يخضعون لعمليات القسطرة يعانون من انسداد الشرايين .

أنواع دعامات القلب .
هناك أكثر من نوع من دعامات القلب التي تختلف في السعر والجودة، ومنها:
1- الدعامة المعدنية : – هي نوع من الاشكال الشبكية الأنبوبية الدقيقة و يتم وضعها في المكان المصاب بالإنسداد في الشريان .

2- الدعامة المعدنية الدوائية : – هي نوع آخر من الدعامات المصنوعة من المعدن و لكنها تختلف عن الدعامة المعدنية في كونها تقوم بإطلاق كمات محددة من الدواء و هى من الأوية التي تقوم بمنع إنسداد الشريان مرة أخرى , يعتبر هذا النوع من الدعامات آمن بدرجة عالية و لكن يجب تركيبه في حدود مجموعة من الضوابط و الشروط فيما يخص إستخدام هذه الدعامات مع مرضى السكري , المصابين بأمراض الشريين التاجية , الشرايين صغيرة الحجم , الإنسداد الذي يزيد طوله عن 20 مللي او أقل من 3 مللي , الضيق المرتجع .

3- الدعامات الحيوية الدوائية : – هي ايضًا من الشبكات الدقيقة للغاية الانبوبية الشكل و يتم تركيبها في الاوعية المصابة بالضيق او الإنسداد مما يسمح للشريان التاجي بالعمل بشكل طبيعي و تمتاز تلك الدعامات بأنها تذوب تلقائيًا بعد فترة من تركيبها مما يسمح للشريان بالعمل بكفاءة و بصورة تشبه الشرايين الطبيعية .

تعتبر هذه الدعامات تطورا كبيرا في هذا المجال، وأظهرت التجارب الجديدة نتائج واعدة للغاية للمرضى. إنها آمنة وفعالة للغاية مع المرضى، وأظهرت النتائج الأولية لهذه الدعامات أنها تتفوق على المنتجات الأخرى. أوضحت الدراسة أن هذه التقنية العلاجية الجديدة، التي تستخدم في 100 دولة، حققت جميع النتائج المستهدفة .

الدعامات الحيوية هي أنابيب دقيقة مصنوعة من اللدائن القابلة للذوبان. تتحلل خلال ثلاثة أشهر وتمتصها الجسم بالكامل في غضون عامين، مما يعيد المرونة والشكل الطبيعي للشرايين أو الأوعية الدموية. لكن هذه الدعامات أكبر حجما من الدعامات الأخرى .

ما هي المواد التي تصنع منها الأدعية الحيوية وما فوائدها؟
تصنع الدعامات الحيوية من مادة البوليسكريت كبديل للكوبلت، وتتميز هذه المادة ببعض الميزات المميزة، مثل:
• تتميز المادة بقدرتها على اتخاذ شكل الشريان من حيث الانحناءات الشديدة .

• تذوب هذه المادة بشكل تلقائي في الشريان ويتم امتصاصها من قبل الجسم .
• يساعد ذلك على توسيع الشرايين أو الأوعية الدموية، مما يمنح المريض الفرصة لتركيب دعامة دوائية إضافية وبالتالي ضمان عدم عودة التضيق في الشرايين .
• • يقلل من احتياج المرضى للأدوية المسيلة للدم، وهذا يساعد على تقليل الآثار الجانبية التي تنتج عن تناول تلك الأدوية بكثرة بعد عمليات القسطرة أو تركيب الدعامات القلبية. كما يمكن أن يكون مفيدا للمرضى الذين لا يستطيعون تركيب الدعامات المعدنية .
• يتمتع المرضى بالقدرة على إجراء أشعة الرنين المغناطيسي دون الخوف من حدوث أي نوع من المشكلات .

تشير النتائج التي تم نشرها والإعلان عنها في مؤتمر طبي في فرنسا مؤخرًا إلى أن التجربة ليست مجرد نتائج مخبرية أو إكلينيكية، بل تمت مرحلة تجربتها العملية على بعض المرضى وحققت نجاحًا كبيرًا، ولذلك فإن نتائجها تتجاوز مرحلة التجارب المخبرية والإكلينيكية .

ظهور هذا النوع من الدعامات القلبية يمثل أملا جديدا للمرضى، حيث يتحقق لهم حلم الحصول على شرايين طبيعية، مما يعتبر تحسنا كبيرا في حالتهم وقدراتهم. وقد ساهمت الدعامات بشكل عام والدعامة الحيوية بشكل خاص في تقليل استخدام الجراحة كوسيلة لعلاج الشرايين، حيث يتم استبدالها بدلا من ذلك، مما يقلل من المخاطر المرتبطة بالجراحة .