اسلاميات

الوضوء و أثره على صحة الإنسان

كل ما خلقه الله سبحانه وتعالى له هدف يتضح مع الزمن أو بالفقد، ويتضمن مفهوم الصحة صحة الأجسام والنفوس وصحة المجتمع، وتتوفر بصحة الفرد الذي يشكل عنصرًا فعالًا في المجتمع .

كلها توابع لإنسان  قادر على العطاء بشكل يسهم فى بناء مجتمع مثالي ؛ إلا إذا اشتكى منه عضو من الأعضاء تتداعى له سائر الأعضاء بالسهر و الحمى لذا  وجب  علينا البحث لصحة أفضل لنا و لغيرنا كلنا ندرك أهمية الصحة السليمة لحياتنا و البعض يمرض و لا يعرف الدواء ولا سبب المرض و لكنه موجود و لكنا نمر عليه مر الكرام  ألا و هو الوضوء لما له من أثار على الصحة الجسمية و النفسية و الإجتماعية .

فالوضوء هو :النظافة مهمة لجسم الإنسان؛ حيث تساعد في تطهير الجسم، وخاصة اليدين والأطراف؛ لأننا معرضون للإصابة بالعدوى عن طريق اللمس أو استنشاق الذرات المنتشرة في الهواء أو سقوطها على أعيننا أو أفواهنا خلال حياتنا اليومية  .

عند فحص قطعة من الجلد البشري تحت المجهر، نجد أنها مكونة من طبقات من الخلايا مرتبة فوق بعضها، وتخترق هذه الطبقات قنوات الغدد العرقية المنتشرة في الجلد. توجد هذه الغدد تحت سطح الجلد وتفرز العرق من الدم وتحتوي على نسب مختلفة من الأملاح، كما تقوم بتنظيم نسبة الماء في الدم. بجانب هذه الغدد، توجد غدد دهنية تفرز مواد لزجة تلتصق بها الجسيمات الموجودة على الجلد  .

فمع تراكم هذه الذرات على أجسامنا كان لزامنا لنا من الوجهة الصحية توالى عملية النظافة عدة مرات يوميًا  ؛ و هو ما حققه لنا الوضوء خمس مرات لإزالة هذه التراكمات ، و هو ما تجيزه السنة بالوضوء عند كل صلاة ، و ليس هذا فقط و لكنها تحبذ الوضوء إذا غضب الإنسان ، فكلنا يعرف أن الغضب مصحوب باضطراب عصبى يزداد منه العرق.

يؤكد الرسول صلى الله عليه وسلم على مبدأ هام في عملية النظافة عند الوضوء، حيث يقول: (من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه جسده حتى تخرج من تحت أظافره).

إذا ما نظرنا لهذا الجزء من الحديث (تخرج من تحت أظافره ) نظرة علمية فاحصة حين قامت إحدى الجامعات بأخذ عينة من البقايا الموجودة تحت أظافر الطلبة  فى جامعة من الجامعات  ، و زرعتها فى أطباق خاصة فى درجة حرارة الجسم و فحصها ميكروسكوبيا لتكشف عن أنواع مختلفة من الجراثيم الضارة و الفتاكة الكامنة التى تنتظر الدخول إلى جسمك في أي وقت تسمح لها بهذا.

لا يجب استغراب كلامي، فأنت الوحيد القادر على القيام بذلك بنفسك، سواءً عند وضع أصابعك في فمك أو أثناء تناول الطعام، وهناك العديد من الأمور التي لا يمكن اكتشافها إلا عند فوات الأوان، وبالتالي فإن هذا النظر العلمي يوضح لنا أهمية الوضوء كعملية ضرورية .

وتدخل مدخلا آخر وهو الاهتمام الكبير بنظافة الفم، لكي ندرك مدى تأثير الأمراض المختلفة التي يعاني منها الإنسان نتيجة لتكون البكتيريا في جذور الأسنان، وما تسببه هذه التجمعات من التهابات المفاصل واللثة وعلاقتها بأمراض الجهاز الهضمي والالتهابات الأخرى في الجسم. وقد وجهنا الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، بأن نستخدم السواك في كل مرة نقوم فيها بتنظيف الفم، وتم اكتشاف مؤخرا أن الوضوء يقوي جهاز المناعة لدى الإنسان ويمنح الجسم الطاقة اللازمة طوال اليوم، إذ يعتبر الوضوء مثل شحنة لبطارية الجسم .

وعلى الرغم من أننا ندرك العديد من هذه الأمور ، إلا أننا لا نزال نتجاهلها ونتجاوزها بسهولة ، ونتعامل معها بشكل طبيعي ، ونعتقد أننا قادرون على التغلب عليها ، لكننا نجد أنفسنا في النهاية بحاجة إلى اللجوء إلى الله للحصول على الراحة النفسية التي نحتاجها ، وهو الغسل (الوضوء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى