النتائج المترتبة على منح المرأة رخصة قيادة
أثار قرار جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز السامي حفظه الله بشأن قيادة المرأة للسيارة ردود أفعال محلية وعالمية إيجابية وداعمة، خاصة من قبل النساء داخل المملكة .
رودود الأفعال داخل المملكة
تباينت ردود الأفعال داخل المملكة ما بين مؤيد و معارض ولكن الفئة المناوئة للقرار هى فئة قليلة ما زالت متمسكة بموروث قديم ليس من الشريعة أو الدين و هذا ما قاله العديد من رجال الدين و الفتوى داخل البلاد ،فبحسب الرئيس السابق لهيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر عبداللطيف آل الشيخ فإن أمر قيادة المرأة للسيارة ليس أول أمر يقف عنده المجتمع ،فقد كان ركوب السيارة في بدايتها هو أمر محرم ،و كذلك الأكل بالملاعق و التعليم لكل من الذكور و الإناث ،و عمل المرأة إذ إنحصر قبل ذلك في مجالي التدريس و الطب قبل أن يقوم الملك بتعينهم في مجلس الشورى ،و غيرها من الأمور التي توقف عندها المجتمع السعودي ،فعادة ما تختلف و تتباين وجهات النظر حول العديد من الموضوعات الجديدة ،كل هذه الأمور ليست مخالفة للشرع أو للعقيدة الإسلامية ،و لكنها تخالف ماألفه شعب المملكة و تعود عليه منذ قديم الأذل ،لذلك فالأمور الجديدة تحتاج لبعض الوقت حتى تتعود عليها و تتقبلها تلك الفئة التي لم تتقبلها بعد .
ردود الفعل الإيجابية على قرار منح المرأة رخصة القيادة
أما من جهة مؤيدي القرار فقد لاقى هذا القرار إستحساناً دولياً و محلياً فعلى المستوى المحلي عبرت النساء عن سعادتها بهذا القرار الذي طالما طالبن به ،و سرعان ما تم تدشين هاش تاج # الملك إنتصر لقيادة المرأة و غيرها من الهاشتاجات التي تشكر جلالة الملك و تدعو له بأن يبارك الله في عمره و يحفظه ويحفظ إدارته الرشيدة للبلاد .
أيد العديد من المثقفين والمستنيرين من أبناء المملكة قرار الملك الحكيم الذي انتظره الكثيرون في المملكة، وذلك من خلال التغريد على تويتر
وفيما يتعلق برد الفعل الدولي والعالمي، أعربت إيفانكا ترامب، ابنة دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، والتي زارت المملكة في وقت سابق، عن سعادتها وتأييدها لهذا القرار .
وصرحت تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، أن هذا القرار يعتبر خطوة نحو التقدم الاقتصادي للبلاد، وهناك العديد من الأشخاص مثل الأمير الوليد بن طلال وضاحي خلفان وغيرهم
يترتب على قرار الملك بمنح المرأة الحق في الحصول على رخصة قيادة خاصة بها عواقب ونتائج اقتصادية وأبعاد أخرى .
تتضمن النتائج الناتجة عن السماح للمرأة بقيادة السيارة
1- الإستغناء عن السائقين الأجانب بما سيوفر العديد من النفقات التي كانت تنفق على السائقين فكان الراتب الشهري لا يقل عن 500 دولار ،و توفير هذه الأموال سيقلل إستقدام العمالة الأجنبية ،و سينعكس ذلك بالتأكيد على إقتصاد البلاد .
2- ستزداد مشاركة النساء في سوق العمل داخل المملكة ،إذ أن مشكلة قيادة المرأة للسيارة هى إحدى المعوقات الرئيسية التي تواجه المرأة العاملة بالإضافة إلى ذلك فإن مشاركة المرأة في سوق العمل سيخدم رؤية 2030 للإصلاح و التطوير ،كما أن هذا القرار من شأنه زيادة إجمالي الناتج المحلي إلى 17 مليار دولار سنويا .
يتوقع زيادة الطلب على سوق السيارات بسبب ارتفاع الطلب على شراء السيارات، وسيتم استيراد سيارات جديدة وتداول المزيد من السيارات المستعملة، مما يؤدي إلى تنشيط السوق .
4- من الضروري تقليل نسبة الحوادث داخل البلاد، حيثُ يتوخّى النساء الحذر في القيادة أكثر من الرجال .
من المتوقع أن يتم افتتاح مدارس لتدريس القيادة للسيدات، وسيتم جلب سيدات من الخارج لتعليمهن فنون القيادة الصحيحة، ولكن هذا الأمر لن يستمر لفترة طويلة، حيث ستزيد الرغبة في التعلم من السيدات وتجعل مهمة تعليم القيادة سهلة وسريعة .
سيتغير نمط حياة العديد من السيدات الأجنبيات اللاتي يعيشن في المملكة ويحملن رخصة القيادة، ولن يتعذر عليهن قيادة سياراتهن الخاصة بعد هذا القرار .
حققت المرأة في المملكة العربية السعودية خمسة إنجازات خلال عهد الملك سلمان حفظه الله، وآخرها كان حقها في القيادة، مما يجعل عصر الملك سلمان من أزهى عصور المرأة في المملكة، حيث نجحت المرأة بفضل توجيهات الإدارة الرشيدة في المساهمة بشكل فعال في المجتمع بطرق مختلفة .