الموسيقى تعالج الامراض النفسية والدماغية
الموسيقى والترانيم والدندنات الموسيقية ، الاصغاء لصوت الطبيعة والمطر واصوات الاشجار والعصافير وصوت امواج البحار ، الطبيعة البشرية جزء لا يتجزأ من الموسيقى فهى القادرة على الاندماج مع خلايا البشر والتوائم معها ، فاذا كنت تستمع وتشاهد مشهد مؤثر وكلمات حزينة دون موسيقى خلفية لن تتأثر ولن تستشعر الكلمات اما اذا اضيفت اليها المؤثرات الموسيقية الحزينة ستجد نفسك تبكي متأثراً بكل كلمة تقال ، لذلك كان هناك سر خفي وراء الموسيقى والاعضاء الجسدية للانسان ذلك ما اهتم به بعض الباحثون وقاموا بدراسة التأثيرات المختلفة للموسيقى على الانسان روحانياً ونفسياً وجسدياً ، ومن نتائج الابحاث كانت الموسيقى عامل رئيسي في تنشيط جزئي الدماغ الايمن والايسر معاً كما انها تتمكن من نقل الانسان من الضغوطات الجسيمة الى عالم الهدوء والاسترخاء كما انها تقلل من هرموني الكورتيزول والادرينالين في الجسم مما تعالج الاكتئاب والقلق وترفع الروح المعنوية وتحسن النوم .
◄ كيفية العلاج بالموسيقى :
♥ من النتائج العلمية خلال الابحاث المتعددة التي اجريت على تأثير الموسيقى على الانسان وجد الباحثون انها تسبب توازن بين النواقل العصبية الكيميائية في الدماغ وخاصة هرموني الاندورفين والدوبامين والمعروفان بهرمونات السعادة والنشاط والفرح والحماس ووجدوا ان ذلك التوازن يتمكن من اخراج الانسان من حالات الكآبة والقلق والتوتر الى حالات السعادة والفرح والحيوية كما انها تؤثر على مناطق الذاكرة حيث اطلق عليها الباحثون ” المفتاح السحري لاسترجاع الذاكرة ” لانها تساعد على التركيز وترتيب المعلومات وتحسين القراءة والكتابة وكذلك حل المسائل الرياضية المعقدة كما انها تتمكن من ضبط التوازن الحركي لذلك بدأ الاطباء يستخدمونها في اضطرابات التوازن الحركي عند الاطفال .
من النتائج المبهرة للعلاج بالموسيقى، اكتشف الباحثون أنها تحافظ على القدرات الدماغية بشكل رائع، وتحفز نمو الأعصاب الدماغية، وخاصة المناطق المسئولة عن الوظائف الفسيولوجية للإنسان مثل القلب والضغط الشرياني والتنفس. وبدأ الغرب استخدام الموسيقى في علاج أمراض الزهايمر في مراحلها الأولى، حيث يجعلون المرضى يستمعون لساعات طويلة إلى الموسيقى مع الاسترخاء بشكل يومي. ووجدوا أنها تسبب التوازن الحركي والعضلي وتنسيق الحركات العضلية، لذلك بدأوا يستخدمونها في علاج مرضى الشلل الرعاش أو الباركنسون، والذي ينتج عنه عدم تناسق الحركة نتيجة انخفاض هرمون الدوبامي .
♥ يمكن للموسيقى أن تعالج الجلطات الدماغية، فبعد استيقاظ المريض، يحتاج إلى بعض جلسات التأهيل للحركة والعلاج الطبيعي. وقد اكتشف الباحثون أن الموسيقى، وخاصة `الجاز`، تساعد في تسريع التأهيل الحركي والذهني وتحل محل العلاج الطبيعي، وذلك لأن الحركات تتبع النغمات الموسيقية، مما يساعد الجسم والدماغ على ضبط الحركات وفقا لنغمات الموسيقى .
◄ الموسيقى والامراض المزمنة :
♥ في مرضى العظام والمفاصل والمرضى الذين يعانون من الانزلاقات الغضروفية والروماتيزم ، اكتشف الباحثون أن الموسيقى تخفف آلامهم وتجعل حالتهم مستقرة وغير قابلة للتقدم أو التعقيد وفقا للنظرية التي أطلق عليها الباحثون “الازاحة” والتي تنص على أن المريض يكتسب القدرة على ضبط النفس والانتقال من عالم الألم إلى عالم الاسترخاء والسيطرة على النفس مع زيادة افراز هرمون الاندورفين الذي له تأثير مسكن ومريح على الجسم والعضلات .
أثبت مرضى الضغط والأمراض القلبية وعدم اتزان ضربات القلب والتنفس قدرتهم على التحكم في حالاتهم المرضية واستقرارها بشكل مدهش بعد التعود على الاستماع إلى الموسيقى والاسترخاء. لقد وجد الباحثون أن الموسيقى تسبب تثبيطا في الجهاز العصبي السمباثاوي الذي يحفز إفراز هرمون الأدرينالين الذي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة ضربات القلب وأشياء أخرى. وبالتالي، عند تثبيط إفراز هرمون الأدرينالين، يستقر حالة المرضى وتنظم ضربات قلوبهم وتنفسهم، وينخفض ضغط الدم إلى مستوى طبيعي ومستقر .
– اكتشف الباحثون أن المستشفيات التي تستخدم الموسيقى خلال عمليات الولادة والعمليات الجراحية تستخدم أقل كمية من المسكنات والمخدرات للمرضى مقارنة بالمستشفيات الأخرى التي لا تستخدم الموسيقى. بشكل عام، يعتبر استخدام الموسيقى في المستشفيات والمؤسسات والمصانع والشركات خلال العمل مفيدا لزيادة الإنتاجية والإيجابية والاستقرار، ولتحسين الأداء والوقاية من الأمراض العضوية والنفسية