“المنشينيل” تفاح الموت و أخطر شجرة على وجه الأرض
يوجد في عالمنا الكثير من النباتات المنتشرة على وجه الأرض و ينصح الخبراء بأن العالم مازال بحاجة إلى الكثير من النباتات الخضراء. لكن رغم حاجتنا لنباتات خضراء إلا أننا بحاجة إلى نباتات غير سامة و الابتعاد عن النباتات القاتلة، ليس عند تناول ثمارها فقط و إنما بمجرد لمسها و الاقتراب منها.
تعد شجرة تفاح الموت الأخطر على وجه الأرض
السم في كل الأطراف
تسمى شجرة النسغ ويسبب اتصالها تقرحات جلدية، وتؤدي إلى حساسية الجلد القوية. إذا كنت تحت الشجرة ونزل المطر فجأة، فستتسبب السموم الموجودة في النسغ، مثل مركب Phorbol، في تقرحات على جسدك بالكامل. ويمكن للمركب أن يجرد طلاء السيارات. تحتوي كل جزء من الشجرة على سموم قوية، وتشبه ثمارها التفاح ولكنها قاتلة. وعلى الرغم من أن الثمار أقل سمية من النسغ، فإن تناولها يمكن أن يسبب خطرا على الصحة، حيث تؤدي إلى ظهور فقاعات في الفم وتورم في الحلق ومشاكل خطيرة في الجهاز الهضمي.
وليس هذا كل شيء، فحتى الدخان الناتج عن احتراق جزء من هذه الشجرة يسبب العديد من الآثار الجانبية، مثل السعال الحاد والتهاب الحنجرة والتهاب المجاري الهوائية، وفي بعض الحالات العمى.
ممنوع الاقتراب
ليس ذلك فحسب، بل أيضاً الدخان الناجم عن احتراق الخشب من هذه الشجرة يسبب مجموعة من الآثار الجانبية، مثل السعال، والتهاب الحنجرة، والتهاب الشُعب الهوائية، وأحياناً العمى. و حتى إن كنت ترتدي ملابس تغطي جسمك و عينيك فلا تقترب من هذه الشجرة لأن أي اتصال مع الشجرة بأي شكل من الأشكال يعتبر أمرا خطيرا للغاية، فالنسغ يمكن العثور عليه بعيدا في حال قطع الأغصان مما يؤدي لتهيج حارق في الجلد و العينين.
شجرة المنشينيل “ Hippomane mancinella “
هي شجرة تشبه كثيرة شجرة التفاح، و تصنف في العالم على أنها أخطر شجرة سامة . تنمو هذه الشجرة بكثرة في منطقة البحر الكاريبي و كثيرا ما يجد السياح أغصانها المنتشرة في الرمال على الشواطئ، لذلك انتبه إذا كنت ستقضي عطلتك في منطقة بحر الكاريبي. و حتى يتجنبها المارة تم وضع لوحات تحذيرية عليها. و تحمل المنشينيل رقما قياسيا في موسوعة غينيس بسبب خطورة نسغها الذي يكون عبارة عن سائل ابيض حليبي له تأُثير حارق و كاوي.
و تقول الأساطير أن أشهر حالات للوفاة بسبب هذه الشجرة هي وفاة الفاتح الإسباني “خون بونثي دي ليون” عندما جاء إلى فلوريدا سنة 1521 للبحث عن الذهب و لكن السكان الأصليين لم يرغبوا بتسليم أراضيهم له فدارت معركة بينهم و أصيب من جراء سقوط نسغ شجرة على قدمه مما أدى به للموت بعد فترة.
و يحكي طبيب الأشعة الدكتور “نيكولا ستريكلاند” في تقرير له أن كان في عطلة رفقة صديقه في البحر الكاريبي للبحث عن الشظايا المرجانية و عندما رؤوا الفاكهة متناثرة من الشجرة تناولاها و كان طعمها حلوا لكن بعد ذلك أصبح لديهم شعور في أفواههم كتناول الفلفل الحار و سرعان ما أصبح حرق في الحلق و كان الشيء الوحيد المخفف للآلام هو الحليب حتى اختفى الألم بعد 8 ساعات.