الخليج العربي

المعالم السياحية في منطقة الرياض

تعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من أوائل الدول التي تتمتع بتراث حضاري فريد ومميز، وخاصة في منطقة الرياض. إنها إحدى المناطق الإدارية الشهيرة، حيث تقع عاصمة المملكة السعودية، مدينة الرياض، في قلبها. تعد المنطقة الرياض ثاني أكبر منطقة من حيث المساحة بعد المنطقة الشرقية، وكانت تسمى قديما باسم رياض العارض بناء على جبال العارض التي تحدها من الشمال والشرق. تقع في وسط الجزيرة العربية، وتتميز بأنها منطلق توحيد البلاد ومقر الحكم والإدارة. لها خصائص طبيعية فريدة نتيجة التاريخ والجغرافيا الواسعة للمنطقة، وتتميز بمناخ صحراوي قاري، حار وجاف في الصيف، وبارد وتساقط أمطار متوسطة في الشتاء. تعتبر منطقة الرياض واحدة من المناطق السياحية المميزة جدا داخل المملكة العربية السعودية، حيث تحتوي على العديد من الآثار التراثية والحضارية التي تشكل جزءا من معالم المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى وجود المتاحف الوطنية. تعتبر منطقة الرياض مركزا حضاريا يبرز فيه تاريخ المشرق للجزيرة العربية بأكملها، ولذلك سنتعرف على المزيد من الأماكن السياحية التاريخية الموجودة في منطقة الرياض.

المعالم السياحية في منطقة الرياض :

1- منطقة الدرعية التاريخية: هي الساحة التي تعكس قوة وعزة المملكة العربية السعودية أطلقت عليها السعودية مدينة الصمود. تتميز المنطقة بعدد من المعالم السياحية المتنوعة والفريدة، تحتوي على مجموعة من الأبنية والمباني القديمة المصنوعة من الطين، والقصور، والحمامات القديمة. تشمل أيضا عددا من الأحياء والأودية، بما في ذلك وادي حنيفة، الذي يعتبر منتزها كبيرا يحتوي على الأشجار والقنوات المائية. إنه أكبر منتزه مفتوح من نوعه، حيث يمتد لمسافة 80 كيلومترا، يبدأ من شمال طريق الأمير سلمان ويمتد إلى الحاير في الجنوب. يتميز حي البجيري بطابع معماري فريد. تحتوي المنطقة أيضا على عدد من المحميات الطبيعية، وتم تسجيل الحسي ضمن قائمة اليونسكو للتراث الإنساني والحضاري العالمي. كما تم تسجيل حي الطريف أيضا في قائمة التراث الحضاري، وذلك في عام 2010. وتتألف الدرعية من مجموعة من الأحياء التاريخية الفريدة التي تشد اهتمام الزائرين التراثيين، مثل السريحة والظهيرة والطرفية والعودة والبليدة. أما بالنسبة للآثار في الدرعية، فتشمل قصر سلوى وسور الطريف. وهناك العديد من المواقع التاريخية والأثرية الهامة، بما في ذلك برج سمحة وأبراج المغيصيبي وبرج شديد اللوح وسور قليقل وحصن الرفيعة وأبراج القميرية وقصر الأمير سعد بن سعود وبرج الحسانية وقرية عمران وسمحان ومسجد الظهيرة وبرج الفتيقة وبرج فيصل والطريف.

2- قرية الغاط التراثية: هي إحدى القرى الأصيلة ذات التراث القديم التي تحمل تراث الأجداد في ترابها، وتضم عددا من الآثار التي تجعلها ملاذا سياحيا كبيرا، مثل قصر الإمارة الذي يتميز بالمعمار الإسلامي الفريد، كما يوجد قلعة مغيران التاريخية ووادي مرخ الذي يحتوي على مواقع للنقوش والرسوم المنحوتة على الصخور، وتعود تاريخها إلى 900-400 قبل الميلاد.

3- المتحف الوطني : يقع متحف الأمة في الجانب الشرقي من مركز الملك عبد العزيز التاريخي في حي المربع بمدينة الرياض، وتم بناؤه على مساحة 17000 متر مربع، وافتتحه الملك فهد بن عبد العزيز رحمة الله في عام 1419 هجرية، ويحتوي المتحف على العديد من القاعات مثل قاعة الإنسان والكون وقاعة الممالك العربية وقاعة العصر الجاهلي وقاعة البعثة النبوية وقاعة الإسلام والجزيرة العربية وقاعة توحيد المملكة وقاعة الحج والحرمين، بالإضافة إلى المتاحف التي تروي تاريخ المملكة وتاريخ الجزيرة العربية.

4- طريق القوافل: يقع طريق أبا القد في ثنايا سلسلة جبال طويق بمدينة قصور المقبل، وهو طريق القوافل الذي يخترق جبال طويق بطول 969 مترا، ويتخلله حجارة حجرية تعود تاريخها إلى العصر الإسلامي.

5- الحني: تقع في الجانب الجنوبي على ضفاف وادي حنيفة في الدرعية، وهي موقع أثري يعود للفترة الإسلامية، حيث تبلغ مساحتها 1 كيلومتر في 500 كيلومتر، وبإمكان الزوار رؤية آثار المنازل والجدران والآبار والسدود والفخار، ويتم إجراء عدة حفريات واكتشافات أدت إلى اكتشاف وحدات سكنية قديمة.

6- الأفلاج: تقع منطقة تنحصر بين سلسلة جبال طويق في الغرب والجرف التاريخي المنخفض في جنوب عرب هضبة نجد، وتبعد 312 كم عن مدينة الرياض، وتحتوي على آثار هامة مثل ليلي التي تحوي بقايا أثرية ومنطقة مدافن وشبكات ري تعود لفترة الحضارة الهيلينية الأولى.

7- كهف برمة: يوجد الكهف على بعد ٦٦ كيلومترا شمال شرق الرياض، ويظهر على واجهته عدد من النقوش، تقريبا ١٢ نقشا يعود تاريخها إلى حوالي ٢٥٠٠ عاما.

8- البجادية: تقع الأطلال القديمة والمتهدمة وعدد من النقوش ومنجم الحديد ومخلفات الفخار في موقع يبعد حوالي 68 كيلومترا غرب الدوادمي.

9- صفاقة: : “تقع في جنوب شرق الدوادمي وتبعد عن مدينة الرياض 280 كم، وتحيط بها جبال صغيرة وأودية منخفضة، وتنتشر فيها الأدوات الحجرية والرقائق والفؤوس والمخلفات الصناعية، وهي تدل على وجود حضارة في الفترة بين العصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث.

10- جبل البيضتين: هذا الموقع الأثري الكبير هو جبل يقع على بعد 13 كم جنوب غرب الدوادمي، ويحوي العديد من النقوش والآثار القديمة.

11- الثمامة: شهدت تلك المنطقة حضارة راقية في العصر الحجري الحديث قبل ثمانية آلاف عام، حيث انتشرت فيها عدة مدن على ضفاف الأودية وعلى سفوح الجبال، وتتميز بوجود مجموعة من الأدوات الحجرية والصوانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى