المساواة بين الرجل والمرأة في الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين. وبعد: سنتحدث في هذا الموضوع عن المساواة بين الرجل والمرأة

يُكرّم المرأة في الإسلام ويُعامل على قدم المساواة مع الرجل في العديد من الجوانب، ومنها:

– المرأة سموها كالرجل :
: “المساواة بين الرجل والمرأة تتجسد في استقامتهما، فإذا استقام الرجل استقامت المرأة، وإذا انحرف الرجل انحرفت المرأة، ويتشابهان في الطاعة والعصيان، والإيمان والكفر، والرفعة والتدني .
قال تعالى : ونفسٍ وما سواها، فألهمها فجورها وتقواها” هذه آية من سورة الشمس

ثم قال الله سبحانه وتعالى : “قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا” سورة الشمس

المرأة هي إنسان مثل الرجل تمامًا، وذلك بقول النبي عليه الصلاة والسلام
“إنما النساء شقائق الرجال”

ولقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :
“كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ ؛ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ ، أَوْ يُنَصِّرَانِهِ ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ ، كَمَثَلِ الْبَهِيمَةِ تُنْتَجُ الْبَهِيمَةَ ، هَلْ تَرَى فِيهَا جَدْعَاءَ؟” أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود وأحمد ومالك

– المرأة مساوية في التشريف والكرامة مثل الرجل :
ووفقًا لزملاء الشريعة الإسلامية، فإن الرجل يموت بقتلالمرأة، لأن كرامتها هي كرامته، وكرامته هي كرامتها .

قال الله تعالى في القرآن الكريم : في سورة التكوير: “وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت”
كما قال الله عز وجل : “وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” سورة البقرة

– المرأة لها أحوالها ومشاعرها وخصائصها ، قال تعالى:
يا أيها الناس، اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة”، من سورة النساء

(وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) سورة النساء

– المرأة مساوية للرجل بكل التكاليف الشرعية:
تأتي مساواة المرأة بالرجل في إنسانيتهما وسموهما، وفي كرامتهما، بل إن المرأة تعتبر مساوية للرجل في كل التكاليف والمسؤوليات الشرعية التي كلف بها الله عز وجل الرجل بها، وكل أركان الإيمان، كما ورد في كتاب الله العزيز
إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والمطيعين والمطيعات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والمتخشعين والمتخشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات وحافظي فروجهم وحافظاتهم والذاكرين الله كثيرا والذاكرات، الله أعد لهم مغفرة وأجرا عظيما” سورة الأحزاب

وقال تعالى “مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)” سورة النحل

كما قال تعالى “فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ” سورة آل عمران

– المرأة مساوية للرجل في التربية والتهذيب :

قال تعالى : يا أيها الذين آمنوا، احفظوا أنفسكم وعائلاتكم من النار التي وقودها الناس والحجارة، وعليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله فيما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون به، وهذا ما جاء في سورة التحريم
كما قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إنه لا يوجد مسلم له بنتان يحسن معاملتهما أو يكون صديقًا لهما إلا سيدخل به الجنة .

وفي حديث آخر: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: من كان لديه ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو ابنتان أو أختان، فإذا حسن صحبتهن واتقى الله فيهن، فله الجنة. وهذا حديث صحيح رواه الترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجه

– المرأة مساوية للرجل في الواجب العيني والعلم والعلم الكفائي :
المرأة مساوية للرجل في كل من الواجبات العينية والعلم والكفاءة، وهي ملزمة بأركان الإسلام وأركان الإيمان وأحكام الشريعة تماماً كالرجل .
قال تعالى : “وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً” سورة طه

وصف عروة بن الزبير خالته السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث قال:
قالوا عن عائشة رضي الله عنها: “ما رأينا أحدًا أعلم بالفقه والطب والشعر منها

وقال الرسول الله صلى الله عليه وسلم:
أي رجل يمتلك طفلة ويعلمها ويعلمها بشكل جيد ويهديها بشكل جيد، فله مكافأتان. وأي رجل من أهل الكتاب يؤمن بنبيه ويؤمن بي، فله مكافأتان. وأي عبد يؤدي حقوق الموالين وحقوق ربه، فله مكافأتان” – متفق عليه

– المرأة مساوية للرجل في الدعوة إلى الله :
يجب على المرأة في الدعوة إلى الله أن تنقل ما تعلمته إلى أخواتها، لأن الإسلام يعامل الرجل والمرأة على قدم المساواة في هذا الأمر، وذلك بحسب قول الله تعالى
سورة العصر: “والعصر”، إن الإنسان في خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر